الأحد ١٤ - سبتمبر - ٢٠٢٥ القاهرة
04:21:07pm

أحمد السقا ومها الصغير: ما بين الجدل والاحترام

الأحد ٠٨ - يونيو - ٢٠٢٥

في الأيام الماضية، تابعنا جميعًا ما أُثير من جدل واسع حول الفنان أحمد السقا وزوجته الإعلامية مها الصغير، حيث انقسمت الآراء بين من عبّر عن دعمه لأحد الطرفين، ومن أبدى غضبه أو استغرابه، وبين من تساءل: ماذا حدث؟

 ولكن دعونا نُوقِف لحظة، ونطرح سؤالًا أهم:
هل من حقنا التدخل في الحياة الخاصة للناس، مهما كانوا مشهورين؟

رسالتي للناس…

يا سادة، شأن أحمد ومها هو شأن شخصي بحت، لا يخصنا كأفراد أو جمهور. إن كانت مها يوف تتزوج مرة أخرى، فهذه حياتها، وهذا حقها. وإن قرر أحمد السقا الانفصال، أو البقاء وحيدًا، فهذا أيضًا قراره وحقه.

نحن لا نملك أن نحكم على القلوب، ولا أن نُصنّف الناس على حسب مشاعرنا الشخصية. العيب الحقيقي ليس في الانفصال أو الارتباط، بل في أن نحكم على الآخرين دون علم أو رحمة.

 رسالة من القرآن الكريم:

“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا”
ــ [سورة الحجرات: 12]

هذه آية واضحة، تدعونا لعدم الظن السيئ، وعدم التجسس أو التدخل في شؤون الناس.

 ومن الكتاب المقدس:

“لا تدينوا لكي لا تُدانوا. لأنكم بالدينونة التي بها تدينون تُدانون، وبالكيل الذي به تكيلون يُكال لكم”
ــ (متى 7: 1-2)

كل الأديان تدعونا لاحترام خصوصيات الناس، ومراعاة مشاعرهم وعدم التدخل في حياتهم.

 رسائل إيجابية رغم الانفصال:
1. الانفصال ليس نهاية الحياة، بل قد يكون بداية جديدة لكل طرف.
2. لا يعلم الغيب إلا الله، وقد يكتب الله لكل طرف سعادة لم تكن بالحسبان.
3. الحب الحقيقي لا يفسده الزمن، وإن لم يستمر الزواج، تبقى الذكرى الطيبة والاحترام المتبادل.
4. النجاح لا يتوقف على العلاقة الزوجية؛ أحمد فنان كبير، ومها إعلامية محترمة، وكلٌ له مساره.

 وختامًا:

دعونا نرتقي بفكرنا ونُربي أبناءنا على احترام حياة الآخرين، وألا نجعل من أنفسنا قضاة على مشاعر لا نعرف عنها شيئًا.

نسأل الله أن يرزق أحمد السقا ومها الصغير السعادة، سواء كانا معًا أو افترقت طرقهما، وأن يُلهم الجميع حسن الظن، ولين القلب، وستر الناس.



موضوعات مشابهه