الجمعة ١٢ - سبتمبر - ٢٠٢٥ القاهرة
10:22:40pm

بايدن يهاجم قضاة العليا الأمريكية: ما يحدث يقوض الثقة فى المحكمة

الإثنين ٢٩ - يوليو - ٢٠٢٥

 

بايدن يهاجم قضاة العليا الأمريكية

ويؤكد: ما يحدث يقوض الثقة فى المحكمة شن الرئيس الأمريكي جو بايدن هجوما حادا على المحكمة العليا الأمريكية، بعد قرارها الأخير

الذى يمنح الرؤساء حصانة واسعة من الملاحقة عن الأفعال التي يقومون بها اثناء توليهم المنصب، وهو القرار الذى يصب فى مصلحة الرئيس السابق دونالد ترامب

 

وفى مقال له بصحيفة واشنطن بوست، تحدث بايدن عن خطته لإصلاح المحكمة العليا وضمان ألا يكون أي رئيس فوق القانون

وقال إن بإمكانهم، بل يتعين عليهم منع إساءة استخدام السلطة الرئاسية، واستعادة ثقة الرأى العام فى النظام القضائى

واستهل بايدن مقاله بالقول إن الولايات المتحدة تأسست على مبدأ بسيط لكن عميق، وهو أن لا أحد فوق القانون، ليس رئيس البلاد ولا قاضى فى المحكمة العليا بها

 

وتابع بايدن قائلا إنه فى صدارة القرارات الخطيرة والمتشددة التي تبطل السوابق القانونية الراسخة، بما فى ذلك قانون الحق فى الإجهاض

فإن المحكمة تواجه أزمة أخلاقيات

فقد سببت فضائح تتعلق بالعديد من القضاة تشكك الرأى العام فى عدالة المحكمة واستقلالها

وهما أمران أساسيان لتنفيذ مهمتها بإخلاص بتحقيق العدالة المتساوية بموجب القانون

 

فعلى سبيل المثال، الهدايا التي لم يتم الكشف عنها للقضاة من قبل أفراد أصحاب مصالح فى قضايا تنظرها المحكمة، وأيضا صراعات المصالح المرتبطة بالمشاركين

فى اقتحام الكونجرس فى 6 يناير أمور تثير أسئلة مشروعة حول نزاهة المحكمة

 

وذهب بايدن إلى القول بانه عمل لمدة 36 عاما كسيناتور فى مجلس الشيوخ الأمريكي، بينها فترة تولى خلالها رئاسة اللجنة القضائية

وأشرف أكثر من أي شخص على قيد الحياة الآن، على تعيينات القضاة فى المحكمة العليا خلال عمله كسيناتور ثم نائب للرئيس ثم كرئيس، ولديه احترام كبير لمؤسسات وفصل السلطات

لكنه استطرد قائلا عن ما يحدث الآن غير عادى ويقوض ثقة الرأى العام فى قرارات المحكمة

بما فى ذلك القرارات المؤثرة على الحياة الشخصية، مشيرا إلى حدوث انتهاكات

 

قالت وكالة أسوشبتدبرس إن الأيام السبعة الماضية كانت أسبوعا ليس له مثيل فى التاريخ الأمريكي، أدى إلى قلب سباق الانتخابات الأمريكية لعام 2024

والآن، ومع تبقى 99 يوما فقط حتى يوم الانتخاب، فإن سباقا جديدا بشكل جذرى يتشكل يتسابق فيه مرشحين جدد، مع التركيز على قضايا جديدة وآفاق جديدة لكلا الحزبين

 

فمع دخول نائبة الرئيس كامالا هاريس السباق الرئاسي بدلا من بايدن، حققت أرقاما قياسية فى جمع التبرعات، وهيمن على السوشيال ميديا

وأدى إلى حماس هائل حتى أن بعض الديمقراطيين قالوا إنه ذكرهم بالطاقة التي تولدت مع ترشح باراك أوباما التاريخ قبل نحو 20 عاما

 

وقبل 12 يوم، نال فانس تصفيقا حارا عندما ألقى خطابا فى المؤتمر الوطنى للحزب الجمهورى فى ميلووكى

حيث كان هناك اعتقاد قوى بأن ترامب لا يمكن أن يرتكب خطأ فى أعقاب تجربة الاقتراب من الموت التي مر بها

 

وقال هنرى باربور، عضو اللجنة الوطنية للحزب الجمهورى إنهم على بعد سنوات ضوئية عما كانوا عليه فى ميلوكى

ولم يعد متأكدا من انهم الجمهوريين ربما يفوزا فى التصويت الشعبى الوطنى هذا الخريف لأول مرة منذ 2004

 

وأضاف باربور قائلا إن الديمقراطيين الآن لديهم مرشحة يمكنها ان تهاجم وان تتكلن، لديهم سلاح ولديهم طريق

رصدت وكالة أسوشيتدبرس موقف العرب الأمريكيين من انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي

وصعود نائبته كامالا هاريس كمرشحة ديقراطية محتملة أمام الجمهورى دونالد ترامب

 

وقالت إنه بعد أيام من قرار بايدن الأسبوع الماضى، تواصل كبار المسئولين من الحزبين الجمهورى والديمقراطى مع أسامة سيبلانى

الناشر المقيم بمدينة ديربورن فى ولاية ميتشيجان التي يقطنها نسبة كبيرة من العرب الأمريكيين

ليسألوه عما إذا كانت هاريس قادرة على استعادة دعم المسلمين فى ديترويت. فكان رده، نحن نستمع

 

وأشارت الوكالة إلى أن هاريس التي تتجه لنيل الترشيح الديمقراطى، تتولى سريعا مهمة إقناع الناخبين العرب الأمريكيين فى ميتشيجان

وهى الولاية التي لا يستطيع الديمقراطيون أن يتحملوا خسارتها فى نوفمبر، بأنها زعيمة يمكن أن يتحدوا خلفاه

 

وقال عبد الله حمود عمدة ديربورن إن الباب مفتوح منذ تنحى بايدن

وأوضح أن هناك فرصة للمرشحة الديمقراطية للم شمل الائتلاف الذى بدأ قبل اربع سنوات مع بدء رئاسة بايدن، إلا أن هذه المسئولية تقع الآن على نائبة الرئيس

وذهبت الوكالة على القول بأن قادة العرب الأمريكيين مثل حمود وسيلبيانى يراقبون عن كثب مؤشرات على أن هاريس ستكون أكثر وضوحا فى المطالبة بوقف إطلاق النار فى غزة

 

ويشعرون بحماس لرئاستها، لكنهم يريدون التأكد من انها ستكون مناصرة للسلام ولن تكون داعمة لإسرائيل بشكل لا لبس فيه

 إلا أن هاريس ستكون بحاجة على السير على هط رفيع بألا تخرج عن موقف بايدن من الحرب فى غزة بشكل معلن

حيث لا يزال المسئولون يعملون من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلف الكواليس

 

وكان الانقسام فى حزب هاريس واضحا فى واشنطن الأسبوع الماضى خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للكونجرس

فقد ساند بعض الديمقراطيين الزيارة، بينما احتج البع الآخر ورفضوا التواجد أثناء خطابه

وخارج العاصمة، فإن المحتجين المؤيدين لفلسطين تمت مواجهتهم برذاذ الفلق والاعتقالات



موضوعات مشابهه