سهير القلماوى علامة أدبية بارزة وأول امرأة تحصل على الماجستير والدكتوراه
الأربعاء ٢٧ - مارس - ٢٠٢٥
مرأة من طراز فريد، استطاعت أن تكون من أولائك جيلها في التعليم والالتحاق بالجامعة، لتصبح أول امرأة مصرية تحصل علي الماجستير والدكتوراة في الآداب
وتكون علامة أدبية وسياسية بارزة مصرية، إنها سهير القلماوي التي شكلت الكتابة والثقافة العربية من خلال كتابتها والحركة النسوية والمناصرة
ولدت سهير القلماوي في 20 يوليو 1911، في القاهرة واستقرت بها طيلة حياتها، نشأت في عائلة تفخر بتعليم إناثها
وكانت تستفيد من القراءة بالكتب الموجودة بمكتبة والدها ذات الأعمال الشاسعة بسن مبكر
وعاشت طفولتها أثناء ثورة 1919 وسط تأثير السيدات المصريات خلال الفترة التي كانت بها الناشطة النسوية هدى الشعراوي والشخصية القومية البارزة صفية زغلول
تخرجت القلماوي من الكلية الأمريكية للفتيات وكرست نفسها لدراسة الطب كوالدها في جامعة القاهرة، وفور تلقيها الرفض
شجعها أبوها على التخصص في الأدب العربي عوضاً عن ذلك، لتصبح أول فتاة شابة ترتاد جامعة القاهرة وأول امرأة بين أربعين رجل تدرس الأدب العربي
خلال وجودها في جامعة القاهرة، تلقت القلماوي الإرْشاد من الدكتور طه حسين الذي كان رئيس قسم اللغة العربية ورئيس التحرير بمجلة جامعة القاهرة
قام طه حسين بجعل القلماوي مساعدة رئيس التحرير في مجلة جامعة القاهرة عام
1932 وهكذا أصبحت القلماوي أول امرأة تمتهن الصحافة في مصر خلال فترة دراستها، كانت مذيعة لخدمة البث الإذاعي المصري، بعدما حصلت على الماجستير في الآداب
تلقت منحة لإجراء البحوث في باريس لشهادة الدكتوراه، عام 1941، بعدما انتهت من رسالة الدكتوراه
أصبحت أول امرأة تحصل على الدكتوراه من جامعة القاهرة
تُعد سهير القلماوي من السيدات الأوليات اللواتي ارتدن جامعة القاهرة وفي عام 1941 أصبحت أول امرأة مصرية حصلت على الماجستير والدكتوراه في الآداب لأعمالها في الأدب العربي
بعد التخرج، عينتها الجامعة كأول مُحاضِرة تشغل هذا المنصب، كانت أيضاً من أوائل السيدات اللائي شغلن منصب الرؤساء من ضمن ذلك رئيسة قسم اللغة العربية في جامعة القاهرة
ورئيسة الاتحاد النسوي المصري ورئيسة رابطة خريجات جامعة المرأة العربية
ساهمت القلماوي في النضال لأجل حقوق المرأة ليس فقط عبر عملها الأدبي، ولكن أيضاً عبر مشاركتها في مؤتمرات المرأة العربية حيث نادت بمساوة الحقوق عام 1960، كانت رئيسة المؤتمر الدولي للمرأة
وفي عام 1961 أصبحت رئيسة أول اجتماع للفنون الشعبية، شكلت لجنة للإشراف على جامعة الفتيات الفلسطينيات للحديث عن اهتمامها بالقضية الفلسطينية وكان ذلك عام 1962
بدأ عملها السياسي عندما دخلت مجال السياسة كعضوة بالبرلمان عام 1958 ومجدداً في 1979 حتى 1984، كانت أيضاً رئيسة الإدارة التابعة للهيئة المصرية للنشر والتوزيع
حيث عملت على توسيع نطاق القراء وتشجيع الكتاب الشباب والنهوض بصناعة الكتب في عام 1967، أسست أول معرض كتاب في الشرق الأوسط
معرض القاهرة الدولي للكتاب، وخلال سنوات عمرها الأخيرة، عملت كرئيسة الهيئة العامة للكتاب من 1967 إلى 1971 وكرئيسة هيئة الرقابة من 1982 إلى 1985.[6]في بداية عام 1935
نشرت مجموعة واسعة من الأعمال الأدبية تحتوي قصصا قصيرة ودراسات نقدية ومجلات ثقافية وترجمات
تلقت القلماوي جوائز وتقديرات لعملها الأدبي والقيادة والمناصرة من بينها جائزة مجمع اللغة العربية، لموضوع رسالة الدكتوراه عن (ألف ليلة وليلة)، عام 1954، جائزة الدولة التقديرية في أدب الشباب
وكانت أول امرأة تحصل عليها عام 1955، جائزة الدولة التشجيعية لعام 1955، جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1963، جائزة ناصر، المهداة من الاتحاد السوفياتي السابق عام 1976
جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1977، ميدالية التقدير عام 1977.8. وسام الجمهورية من الدرجة الأولى عام 1978.9
وسام الإنجاز عام 1978.10. جائزة الدولة التقديرية للآداب.11. الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1987
بالإضافة لذلك، كرمها معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 1993 للقيام برئاسة الهيئة المصرية العامة للكتاب. عام 1955، وكرمتها محافظة القاهرة في يوم المرأة توفيت سهير القلماوي في 4 مايو 1997م


