الأحد ٢٨ - ديسمبر - ٢٠٢٥ القاهرة
05:37:23am

شجر الدر.. من جارية السلطان نجم الدين لأول ملكة لمصر بعد الفتح الإسلامي

الإثنين ١٨ - مارس - ٢٠٢٥

شجر الدر الملقبة بعصمة الدين أم خليل، واحدة من السيدات اللاتي حكمن مصر، وهى المرأة الوحيدة التي استطاعت تولى عرش مصر وحكمها من بعد الفتح الإسلامي وإلى الآن

ليوضع اسمها جنبًا إلى جنب مع حتشبسوت وكليوباترا

 

شجر الدرّ ملكة مصر، وهي خوارزمية الأصل، وقيل أنها أرمينية، كانت جارية تتمتع بالجمال والذكاء الكبيرين، وقد ساعدها ذلك على الظفر بحب السلطان نجم الدين أيوب الذي اشتراها السلطان 

فوقع في حبها وأعتقها وتزوجها، وبعد وفاة أم توران شاه استحوذت شجر الدر على قلب السلطان، وأنجبت منه ابنها خليل الذي توفي في 2 من صفر 648 هـ، مايو 1250م

 

تولت شجر الدر عرش مصر لمدة ثمانين يوماً بمبايعة من المماليك وأعيان الدولة بعد وفاة السلطان الصالح أيوب

بعدما قضى السلطان الصالح ايوب السنوات الأخيرة من عمره في محاربة الصليبيين وفى ذلك الوقت كانت شجر الدر هي المسئولة عن بيت المال وكان لها نفوذاً كبيراً على الجيش

وانتهى بها الأمر بأن شاركت زوجها في حكم البلاد بعد ان داهمه المرض

 

أشاعت شجر الدرّ أن المعزّ لدين الله أيبك قد مات فجأة بالليل، وتأكدت شجر الدر أنها لن تخرج من القصر وهي على قيد الحياة

وسحقت كل جواهرها ولآلئها الثمينة إلى ذرات، حتى لا يستفيد منها أحد بعد موتها

 

وقبض مماليك أيبك علي شجر الدر وحملوها إلى زوجته الأولى التي أمرت جواريها بقتلها بعد أيام قليلة

فقاموا بضربها بالقباقيب على رأسها وألقوا بها من فوق سور القلعة في القاهرة في يوم 3 مايو عام 1257 الموافق 23 ربيع الأول لعام 655 من الهجرة، ولم تدفن إلا بعد عدة أيام

بعد أن دام حكمها ثمانين يوما ثم تنازلت عن العرش لوزيرها بعد زواجها منه

 

اتخذت سيرة شجر الدر موضوعا لفيلم سينمائي كان من أوائل الأفلام السينمائية في مصر، وقد اضطلعت فيه بدور شجر الدر الممثلة السيدة آسيا، وعرض في كثير من الأقطار العربية في أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي



موضوعات مشابهه