يُعد الانفصال عن شريك سابق من أصعب التجارب النفسية التي يمر بها الكثيرون، نظرًا لما يتركه من آثار قد تعطل مسار الحياة الطبيعية أو تؤخر القدرة على بدء فصل جديد. ورغم أن الوقت عامل مهم في تجاوز الصدمة العاطفية، فإن طريقة التعامل بعد الانفصال قد تجعل المرحلة إما خطوة بناءة نحو حياة أفضل أو تجربة مؤلمة طويلة. وفي هذا الإطار، استعرض موقع PsychCentral أربع خطوات تساعد على التعافي بشكل صحي وسريع.

أولى هذه الخطوات هي اتخاذ قرار واضح بالتخلي، إذ يعيش البعض حالة من الغموض بعد الانفصال، فيبقون عالقين بين التذكر المستمر والتعلق بالماضي. ويوصي الخبراء بضرورة قطع الروابط الذهنية تدريجيًا عبر تحويل لحظة تذكر الشريك السابق إلى نشاط آخر.

ويأتي بعدها التعامل مع الوحدة التي يخلفها الفراغ العاطفي، حيث يوصي الخبراء باستبدال اللحظات المرتبطة بالشريك بأنشطة فردية ممتعة، مثل ممارسة الهوايات أو قضاء الوقت مع الأصدقاء، مما يقلل الشعور بالافتقاد ويعزز الاستقلال.

كما يشدد التقرير على أهمية تقبّل حقيقة الانفصال، باعتبار أن انتهاء بعض العلاقات يفتح أبوابًا جديدة للتجارب، وهو ما يساعد على تجاوز الألم دون مقاومة أو إنكار. وتختتم الخطوات بأهمية إعادة بناء الذات، من خلال تقدير النفس وتحديد أهداف جديدة والاهتمام بالصحة النفسية والجسدية، مما يساعد على استعادة الثقة والعودة للحياة الطبيعية بقوة.