أحيا المفكر الدكتور فريد شوقي صاحب كتاب (الكنز المفقود) ذكرى ميلاد الأديب العالمي نجيب محفوظ برسالة ملهمة، لم تكن مجرد احتفاء بذكرى عابرة، بل كانت قراءة عميقة في مسيرة التحدي والإصرار التي خاضها "أديب الحارة" ليصل إلى العالمية.

وتحت عنوان "أتحدث إليكم من منتصف الطريق"، وجه الدكتور فريد شوقي دعوة للأمل والتمسك بالأحلام، مؤكداً أن قصة نجيب محفوظ هي الدرس الأهم لكل من يسعى للنجاح، حيث قال: "القاع ليس نهاية الطريق بل بدايته".

وجاء نص ما نشره الدكتور فريد شوقي كالتالي:

"في ذكرى ميلاد الأديب العالمي نجيب محفوظ… نتوقف قليلًا لا لنحتفي باسمٍ فقط، بل بمسيرة تحدّي وإصرار لا تنكسر. نجيب محفوظ لم يولد في القمة… خرج من قلب الحارة، من بساطة الحياة، من واقعٍ مليء بالعقبات، تعرّض للتجاهل، للنقد القاسي، للتشكيك، بل ودفع ثمن كلمته محاولة اغتيال… ومع ذلك لم يتراجع، لم يساوم، لم ينكسر. آمن أن الحلم لا يُمنح، بل يُنتزع بالصبر. وأن القاع ليس نهاية الطريق… بل بدايته. كتب لأنه يؤمن، وصبر لأنه يعرف أن المجد لا يأتي سريعًا، حتى وصل… وحين وصل لم يتوقف عند القمة، بل ظل وفيًّا للحلم حتى آخر نَفَس. قصة نجيب محفوظ تقول لك اليوم: إن تأخرت خطواتك… لا تتوقف. إن خذلك الناس… لا تخذل حلمك. إن اشتد الطريق… فاعلم أنك على مشارف الوصول. لا أحد أكبر من التعب، ولا حلم أصغر من أن يتحقق، والقمة لا تسكنها الصدفة… بل يسكنها أصحاب العزيمة. في ذكرى ميلاده، تذكّر: من الحارة خرج نجيب محفوظ إلى العالمية… ومن قلبك يمكن أن يخرج حلمك إلى النور. انهض… قاوم… وامضِ. فالأمل لا يخون من أصرّ عليه."

د. فريد شوقي