أهل "تونة الجبل" مكنش ليهم مصدر دخل.. ناموا وحلموا حلم غريب ولما صحيوا كانت المفاجأة

الأحد ١٤ - يوليو - ٢٠٢٥
في قرية تونة الجبل بمحافظة المنيا، تتشارك عشر العائلات في حلم واحد هو العثور على مصدر رزق يضمن لهم حياة كريمة ومستقبلا أفضل لأبنائهم، بينهم أيتام وسيدات أرامل
وآخرون يواجهون ظروفا صعبة ويعيلون آباءهم وأمهاتهم، كانت الأيام تمر بصعوبة، والعمل محدود، والمستقبل غير واضح. في أحد الأيام، تجمعت هذه العائلات وأطلقت نداءها للمساعدة
ولم يكن لديهم الكثير من الأمل، ولكنهم كانوا يؤمنون بوجود من يسمعهم، وصلت أصواتهم إلى مبادرة "حياة كريمة"، التي تهدف إلى تحسين ظروف المعيشة في المناطق النائية والمحتاجة
لم يمض وقت طويل حتى جاء الرد الذي غير حياتهم، واستجابت المبادرة لنداء العائلات وقررت دعمهم بإنشاء مشغل للملابس الجاهزة، مجهزا بجميع المعدات والأدوات اللازمة للإنتاج
لم تكن هذه مجرد فرصة عمل، بل كانت بادرة أمل جديدة تزرع في قلوبهم القوة والشجاعة لمواجهة التحديات. بدأت العائلات العمل في المشغل
وتعلموا كيفية استخدام الآلات وإنتاج الملابس بجودة عالية، وكان كل يوم يمر، يرون فيه ثمار تعبهم وجهودهم تتحقق أمام أعينهم، وبمرور الوقت
لم يصبح المشغل مجرد مصدر رزق، بل تحول إلى رمز للأمل والتعاون والمثابرة
اليوم، تُعتبر قصة هذه العائلات في تونة الجبل مصدر إلهام للكثيرين، تحكي عن قوة الإيمان والتعاون، وكيف يمكن لبادرة صغيرة أن تحدث تغييرا كبيرا في حياة الناس
وبفضل مبادرة "حياة كريمة"، عاد الأمل إلى هذه القرية، وأصبحت العائلات تعيش حياة مليئة بالكرامة والتفاؤل
يعد المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري "حياة كريمة" هو حلم الجمهورية الجديدة الذي أحدث نقلة نوعية بالارتقاء بالريف المصري الذي طالما عانى من انعدام المقومات الأساسية
فقد أنهت "حياة كريمة" عصور التهميش في كافة قرى مصر التي ظلت على مدى عقود طي النسيان والإهمال فقد حظي الريف المصري باهتمام بالغ، فكان على أجندة اهتمام الدولة المصرية، و
تستهدف مبادرة "حياة كريمة" تغيير حياة أكثر من 58 مليون مواطن في الريف المصري إلى الأفضل؛ وتغطي في مرحلتها الأولى أكثر من 4500 قرية، بإجمالي 175 مركزًا في 20 محافظة
من إحداث طفرة شاملة للبنية التحتية، والخدمات الأساسية، والارتقاء بجودة حياة المواطنين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية
وإحداث تغيير إيجابي في مستوى معيشتهم، وخلق واقع جديد من التنمية الشاملة المستدامة لهذه التجمعات الريفية المحلية