إلياس خورى يغير عنوانه.. رحيل صاحب "باب الشمس" عن عمر يناهز 76 عاما.. مسيرة حافلة بالإبداع والتكريمات.. أولاد الغيتو

الأحد ١٥ - سبتمبر - ٢٠٢٥
رحل عن عالمنا، اليوم، الأحد، الكاتب اللبناني الكبير إلياس خوري، عن عمر يناهز 76 عاما
بعد مسيرة أدبية حافلة بالأعمال الرائعة، ويعد الراحل من أبرز الكتاب اللبنانين، حيث كتب عشر
روايات ترجمت إلى العديد من اللغات وثلاث مسرحيات وسيناريوهات، وله العديد من الكتابات النقدية
نشر إلياس روايته الأولى في 1975 بعنوان «لقاء الدائرة»، وكتب سيناريو فيلم «الجبل الصغير» في 1977
الذي تدور أحداثه خلال الحرب الأهلية اللبنانية، ومن أعماله الأخرى «رحلة غاندي الصغير» التي تدور حول
مهاجر ريفي يعيش في بيروت خلال أحداث الحرب الأهلية، ومن أشهر روايته
باب الشمس
فى "باب الشمس" يمضى إلياس خورى بسرد مسيرة المطر والموت والوحل، تهجير ومخيمات
وأناس يحلمون بالحياة، يحلمون بالوطن ولكن نهيلة تقول لن يكون هناك وطن قبل أن نموت جميعاً
والآن ماتت نهيلة ومات ذاك المريض وماتت شمس، شخصيات ثلاث تطوق بأبعادها الإنسانية الفلسفية
أحداق الأحداث، تلفها بصمت بليغ، لم يترجم معانيه سوى دموع المآقى والمطر
اسمى آدم
يروي الكاتب الفلسطيني "إلياس خوري" فى رواية "أولاد الجيتو - اسمي آدم" حكاية "آدم دنون"، المهاجر الفلسطيني
إلى نيويورك، الراوي الذى حاول أن يكتب رواية، ومن ثم ينتقل إلى كتابة حكايته الشخصية
فيروي عن طفولته في مدينة اللد التي احتلّت عام 1948 قبل طُرد أغلب أهلها وسكانها
وكيف بقيت والدته مع رضيعها في المدينة المحتلة، في ملحمة درامية عن الصمود أمام المحتل وصمت الضحايا
وترشحت رواية "أولاد الغيتو
اسمى آدم
القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2017، "البوكر العربية"، كما حصلت الرواية
نفسها على جائزة كتارا للرواية العربية عام 2016
سينالكول
يقدم لنا الكاتب تصويرًا شفافًا للمجتمع اللبنانى
بمختلف طبقاته خلال الحرب الأهلية اللبنانية التى تأخذ حيزا من التشخيص يجعلها أحد أبطال
وشخصيات هذه الرواية، وقد ترشحت "سينالكول" (2012) إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية
العربية عام 2013
يالو
وتدور أحداث رواية إلياس خورى فى عام 1993 وتبين كيف غيرت الحرب كل المعايير
الاجتماعية، فنرى أن بطل الرواية السريانى يالو (دانيال) الذى تحمِل الرواية اسمه لا
يستطيع فهم وجوب تلقيه العقاب بسبب بضع جرائم اغتصابٍ وسرقةٍ قام بها
فى حين جرى اغتصاب وذبح آلاف النساء والرجال من حوله يبدو بالنسبة ليالو بطل الرواية
أنَّ عدد النساء اللاتى تركهن يمضين بسلام يفوق أهمية عدد اللاتى اغتصبهن
ويسرد خورى من منظور "يالو" قصة مقنعة تمامًا عن طفولة يالو وعن فترة ذهابه
إلى المدرسة، وانضمامه إلى القوات غير النظامية، وهروبه إلى فرنسا وعودته إلى لبنان
ويُبرز فى الوقت نفسه وبشكلٍ متكررٍ أنَّ محيطه قد عايش "الأحداث" بشكل مختلف
وغالبًا ما يعيش يالو وسط فهمٍ خاطئٍ للوقائع، وما يريد التكتم عنه يجد دائمًا طريقًا للإفلات منه
جوائز إلياس خوري
حاز الأديب الكبير إلياس خوري على عدة جوائز وتكريمات منها
في العام 2011 على وسام جوقة الشرف الإسباني من رتبة كومندور، وهو أعلى وسام يمنحه
الملك خوان كارلوس، تكريماً لمساره الأدبي؛ وباعتباره أول مدير لمركز الدفاع عن الحريات الاعلامية
والثقافية "سكايز" (عيون سمير قصير) بعد تأسيسه، وفاز بجائزة اليونسكو للثقافة العربية لعام 2011
تقديرا للجهود التي بذلها في نشر الثقافة العربية وتعريف العالم بها، اعتبرت لجنة تحكيم الجائزة الدولية
أن الياس خوري كان شاهداً على المعاناة الإنسانية التي عرّف بها على المستوى الدولي وقد رسم
كفاحه وإنتاجه الأدبي صورة مثقف حر يمنح صوتا لمن لا صوت لهم
وفاز أيضا بجائزة محمود درويش للإبداع الأدبي في دورتها السابعة لعام 2016، وجاءت تقديرًا للمساهمة
الفكرية والأدبية والإنتاج الكبير والمتنوع لخوري في مختلف الحقول الأدبية، لا سيما فيما يتعلق بالقضية
الفلسطينية وتاريخها النضالي، كذلك حفلاً تكريمياً للروائي والكاتب المسرحي والناقد إلياس خوري
وتقديرا انعكاس لفكره الذي نشهده في أدبه ومواقفه تجاه القضية الفلسطينية، حيث كان صوت كل
الفلسطينيين في بيروت