استمرار الحرب فى أوكرانيا وعواقبها فى أوروبا.. زعماء الاتحاد الأوروبى يجتمعون الخميس للمسارعة بالمضى قدما فى خطة إعادة تسليح أوروبا

الخميس ٠٦ - مارس - ٢٠٢٥
يجتمع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبى فى بروكسل اليوم الخميس ، لإعادة تأكيد التزام الاتحاد بدعم أوكرانيا
وهدف "إعادة تسليح أوروبا" ، ويأتي اللقاء فى سياق يتسم بالتقارب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
والرئيس الروسى فلاديمير بوتين ، وما يثير القلق هو دعوات الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون لاستخدام
الردع النووي لحماية القارة من التهديدات الروسية
وتنعقد القمة، التي تأتي بعد اجتماعات عقدت مؤخرا في باريس ولندن، وسط اقتراح من رئيسة المفوضية الأوروبية
أورسولا فون دير لاين لتعبئة 150 مليار يورو في شكل قروض لتعزيز الإنفاق الدفاعي، وتشكل هذه المبادرة
جزءا من خطة أوسع نطاقا لتخصيص ما يصل إلى 800 مليار يورو على مدى العقد المقبل، ومعظمها من خلال
إعادة تخصيص الأموال الأوروبية المخطط لها بالفعل، وفقا لصحيفة 20 مينوتوس الإسبانية
وأعلن مصدر أوروبي كبير، الأربعاء، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيحضر القمة شخصيا
ويسعى الزعماء الأوروبيون إلى تحديد رد مشترك على المحادثات التي بدأت مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا لإنهاء الصراع
مناقشة الإنفاق الدفاعي والسيادة العسكرية
ووفقا للصحيفة فإن الهدف الرئيسي من الاجتماع هو تعزيز الاستقلال العسكري للاتحاد الأوروبي
وترسيخ استراتيجية إعادة التسليح في مواجهة تدهور العلاقات عبر الأطلسي، خاصة بعد أن قرر
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا واستكشاف التقارب مع روسيا
وترى مصادر الاتحاد الأوروبي أنه "من المهم للغاية" أن يطوي الاتحاد الأوروبي "صفحة" في المسائل الدفاعية
ويتولى دورا أكبر في أمن القارة ، لكن دبلوماسيين أوروبيين يحذرون من أن الخطة البالغة قيمتها 150 مليار يورو
ليست سوى "خطوة أولى"، وأن الأمر يتطلب بذل جهود أكبر لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الدفاع
ترامب يعلق المساعدات العسكرية
وستكون النقطة الرئيسية الأخرى للقمة هي إعادة تأكيد التزام الاتحاد الأوروبي تجاه أوكرانيا، وخاصة في
الوقت الذي قلصت فيه واشنطن دعمها العسكري لكييف. ورغم الإرادة السياسية للحفاظ على المساعدات
فإن الزعماء الأوروبيين لم يتوصلوا بعد إلى اتفاق بشأن صندوق عسكري جديد، وهو المقترح الذي
قدمته الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي كايا كالاس
ولا تزال خطة كالاس، التي تسعى إلى إنشاء آلية مالية لتعزيز القدرة العسكرية لأوكرانيا، لا تحدد أرقاماً
أو معايير للتوزيع بين الدول الأعضاء. وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن المقترح قد يصل إلى 30 مليار يورو
لكنه لا يزال لا يحظى بالإجماع اللازم للموافقة عليه
وتعترف مصادر الاتحاد الأوروبي بأن "هناك افتراضاً واضحاً بأن ما تم القيام به في الماضي لم يكن كافياً"
فيما يتصل بالحاجة إلى تسريع الاستثمار في الدفاع
وفي الوقت نفسه، يدركون أن دور دونالد ترامب يضيف إلحاحاً
وقال الرئيس الفرنسي ماكرون، إنه سيتشاور مع الحلفاء الأوروبيين بشأن فكرة استخدام الردع النووي الفرنسي
لحماية القارة من التهديدات من روسيا، وأكد الرئيس الفرنسي خلال بث تلفزيوني مباشر، على ضرورة مواصلة
دعم كييف وتعزيز القدرات العسكرية الأوروبية، قائلا إن "روسيا أصبحت اليوم، ومنذ فترة طويلة، تهديدا لفرنسا وأوروبا"