مسجد الأمير سليمان أو الجامع المعلق هو مسجد أثرى بمحافظة الفيوم، يشتهر بين أهالى المحافظة

بما يتميز به من مبنى معمارى مختلف ومتميز يقام على هضبة عالية، وله طراز معمارى مختلف

عن باقى الأماكن الأثرية بالمحافظة، بالإضافة لما يشتهر به المسجد بين الأهالى بأن رواده يجدون

فيه الراحة النفسية والسكينة، ولذلك يتردد على المسجد العديد من أبناء المحافظة من مختلف

المراكز والقرى، بالإضافة إلى الزائرين من داخل مصر وخارجها، من المهتمين بالآثار

الإسلامية والأماكن ذات الطراز المعمارى المميز

وقال الدكتور رامى المراكبى مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية بمحافظة الفيوم، إن تاريخ المسجد

المعلق يعود إلى أوائل العصر العثمانى وشيده الأمير سليمان كاشف إقليمى الفيوم والبهنساوية

عام 966 هـ / 1560م، وهو من الجوامع المرتفعة لكونه مبنى فوق هضبة مرتفعة

نصل إليها من ناحية بحر يوسف بعدة درج لذلك سمى بالمعلق

وهو يشبه فى ذلك جامع " أحمد بن طولون. ولفت مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية بالمحافظة

أن المسجد فى حالة جيدة حيث تم ترميمه حديثا ً خلال عام 2009 – 2010 م , وتم استلامه

تسليم ابتدائى فى مارس 2011 م , واستلام نهائى 2012 م

وفى جولة داخل المسجد قالت أميرة محسن مفتشة الآثار وباحثة دكتوراه

 أنه بالنسبة التخطيط العام للمسجد وعناصر التكوين المعمارى له، فإن الجامع يشبه من حيث التخطيط

والزخارف جوامع العصر المملوكى

ولفتت إلى أن الواجهة الشرقية تطل على حارة صغيرة وتمتد من الشمال للجنوب، وهى مشيدة

بالطوب الآجر ماعدا الطرف الشمالى منها، والواجهة الجنوبية يشغل جانبها الغربى كتلة مدخل

وأكدت أميرة محسن أن المسجد من الداخل هو عبارة عن مساحة مستطيلة طولها من الشمال للجنوب 21م

ومن الشرق للغرب 19م، وبمنتصف الجزء الغربى لبيت الصلاة والممتد من الشمال للجنوب

شخشيخة مستطيلة تغطى جزء منخفض أرضيته عن بقية أرضية بيت الصلاة، وهذا الجزء

يمثل صحن المسجد حيث يطل عليه من الجهات الأربعة عقود مدببة محمولة على أعمدة من

حجر البازلت الأحمر بوافع عقدين مدببين فى كل جهة ويطل على الصحن 4 أروقة أكبرها

رواق القبلة الرواق الشرقي

أما عن رواق القبلة بالمسجد أكدت أميرة محسن أنه يتكون من

e

صفوف من البوائك تتكون كل منها من 5 عقود مدببة متشابهة محمولة على 4 أعمدة من

البازلت الأحمر لكل منها بدن أسطوانى يرتكز على الأرض مباشرة دون قاعدة، وينتهى من

أعلى بتاج كورنثى، والرواق الغربـــى يطل على الصحن المشار إليه ب3 عقود مدببة محمولة

على عمودين يشبهان المشار إليها، وهذا الرواق منحرف من الناحية الجنوبية والرواق الجنوبـــى

يطل على الصحن المشار إليه بعقدين مدببين

أما الرواق الشمالى المطل على الصحن فهو يطل عليه ببائكة مكونة من عقدين نصف دائريين

محمولان على ثلاث أعمدة متشابهة