وسط ما تشهده السودان من صراع مستمر منذ أكثر من عامين والهجمات المتكررة التي أودت

بحياة المدنيين ودمرت البنية التحتية وأجبرت مئات الآلاف على الفرار من منازلهم للبحث عن مأوى

تشهد العديد من المناطق تفشي الكوليرا مع نقص كبير في الأدوية والمستلزمات الطبية

من جانبها قالت وزارة الصحة أن مستشفيات مدينة أم درمان الذي يضم مركزًا لعلاج الكوليرا

ضمن 13 وحدة في ولاية الخرطوم، تكدسًا في أعداد المصابين بالوباء، حيث افترش

بعض المرضى الأرض خارج المرفق لتناول العلاج

وقالت وزارة الصحة السودانية انها تلقت إمدادات من الصندوق القومي للإمدادات الطبية

ومنظمة الصحة العالمية، لمحاصرة وباء الكوليرا في ظل تزايد أعداد الحالات شملت 150 طنًا من

الإمدادات الطبية وأدوية ومستهلكات طبية لإمداد الطوارئ بولاية الخرطوم، لمواجهة وباء الكوليرا

وذكرت منظمة الصحة العالمية، في تدوينه لها على منصة “X”، أنها قدمت 15 طنًا من الإمدادات

لوزارة الصحة بولاية الخرطوم ومنظمة أطباء بلا حدود، لدعم العمليات المنقذة للحياة في الخرطوم

وقالت لجنة الطوارئ الصحية بوزارة الصحة بالخرطوم إن عدد الحالات المكتشفة عبر فرق الاستجابة

السريعة بلغ 45 حالة ليوم واحد بينما استقبلت العيادات الميدانية حوالي 13 حالة وكشفت الوزارة

عن عزل 800 حالة بالكوليرا تخضع الآن لعلاج مكثف بمستشفيات الولاية، فيما تعافى 218 شخصًا

بينما جرى تنويم 206 حالات في 13 مشفى

وانتشر وباء الكوليرا بعد أن تم مهاجمة ثلاث محطات للكهرباء في أم درمان، وتوقف عمل محطات المياه

نظرًا لانقطاع التيار، مما جعل السكان يضطرون إلى استخدام مياه غير آمنة مثل الآبار السطحية

أو المياه المسحوبة من النيل مباشرة

من جهتها قالت منظمة الصحة العالمية، على منصة “X”، أنها قدمت 15 طنًا من الإمدادات لوزارة

الصحة بولاية الخرطوم ومنظمة أطباء بلا حدود، لدعم العمليات المنقذة للحياة في الخرطوم

وأفادت بأن الإمدادات الطبية التي قدمتها ستساعد في علاج 58 ألف مريض من الكوليرا والملاريا

وحمى الضنك، علاوة على الذين يعانون من سوء التغذية الحاد