الرئيس السيسى وملك إسبانيا يؤكدان أهمية الحلول السياسية والسلمية للحفاظ على سيادة الدول

الأربعاء ١٧ - سبتمبر - ٢٠٢٥
استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والسيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، اليوم
بقصر الاتحادية، الملك فيليبي السادس، ملك إسبانيا، والملكة ليتيزيا، في أول زيارة دولة يقوم بها
ملك إسبانيا إلى جمهورية مصر العربية
وأوضح المتحدث الرسمي أن المباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وإسبانيا
لا سيّما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والثقافية والتعليمية
وأكد الرئيس السيسى وملك إسبانيا أهمية البناء على الزخم الحالي في العلاقات لتوسيع آفاق
التعاون المشترك، بما يحقق مصالح وتطلعات الشعبين الصديقين. وفي هذا السياق، تم بحث آليات
تعزيز التبادل التجاري، والتعاون في مجال النقل، إلى جانب استشراف فرص جديدة للتعاون في مجال الآثار
وذكر المتحدث الرسمي أن المباحثات تناولت مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث أعرب
الرئيس السيسى عن تقديره للمواقف الإسبانية الداعمة للسلام العادل والشامل في الشرق الأوسط
لا سيّما من خلال اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية، والتصويت لصالح إعلان نيويورك حول حل الدولتين
في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بما يعكس التزام مدريد بمبدأ حل الدولتين، ويكرّس الحقوق
المشروعة للشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع
من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية
وأوضح المتحدث الرسمي أن الملك فيليبي استمع لعرض من الرئيس السيسى حول جهود مصر
الحثيثة للتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وإلى تقييم الرئيس السيسى للوضع في المنطقة
خاصة بعد التصعيد الاسرائيلي الأخير، حيث أشاد ملك اسبانيا بجهود مصر في هذا الصدد طوال
العامين الماضيين، بما في ذلك خطة اعادة إعمار قطاع غزة التي اعدتها مصر وحظيت بدعم
واعتماد على المستويين العربي والاسلامي
وفي هذا الاطار، أكد الرئيس السيسى وملك إسبانيا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في
قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وادخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة دون عوائق
ووقف التصعيد في المنطقة، والسعي للحفاظ على السلام القائم بالمنطقة منذ السبعينيات
وفي هذا الصدد تم التأكيد على الرفض القاطع لأيى مساعي لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه
لما سوف يترتب على ذلك من تصفية القضية الفلسطينية، وكونه يشكّل عدوانا وتهديدًا لأمن دول الجوار
فضلاً عن تداعياته الخطيرة المتمثلة في موجات نزوح وهجرة غير شرعية غير مسبوقة نحو أوروبا
كما شدد الجانبان رفضهما التام للممارسات الإسرائيلية غير المشروعة في الضفة الغربية، بما في ذلك
عمليات التوسع الاستيطاني أو التلويح بضم الأراضي الفلسطينية باعتبار ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي
وشهد اللقاء أيضاً تبادل وجهات النظر حول عدد من الأزمات الإقليمية والدولية، بما في ذلك الحرب
في أوكرانيا، حيث تم التأكيد على أهمية الحلول السياسية والسلمية التي تضمن الحفاظ على
سيادة الدول ووحدة أراضيها ومقدرات شعوبها
واتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والتشاور إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، سواء على
المستوى الثنائي أو ضمن المحافل الإقليمية والدولية متعددة الأطراف