الأحد ١٤ - سبتمبر - ٢٠٢٥ القاهرة
11:16:46am

المنطقة بتغلي… والقلوب بترتجف

الجمعة ١٣ - يونيو - ٢٠٢٥

بقلم: الدكتور" فريد شوقي المنزلاوي" عضو الهيئة العليا لحزب العدل ، وعضو منظمة العفو الدولية ، و محلل سياسي

النهارده وإحنا بنصحى على صوت الأخبار، قلبنا اتشد فجأة…ضربات جوية إسرائيلية جوه العمق الإيراني، والرد بيجهز

والصمت اللي ساكن السما مش معناه هدوء…ده صمت العاصفة قبل ما تشتد 

 

الناس بتسأل

“يعني إيه اللي بيحصل؟

وإحنا فين من ده كله؟”


وأنا بقول

اللي بيحصل دلوقتي أخطر من مجرد اشتباك…إحنا قدّام لحظة ممكن تغيّر شكل الشرق الأوسط اللي نعرفه

أرواح بتتخطف، دماء بتُراق، ودول ممكن تنهار، وشعوب بريئة ممكن تدفع التمن… من غير ما تكون جزء من المعركة

 

إسرائيل ضربت في قلب إيران، مش على الحدود

ولا في ساحة بعيدة… دي لعبة نار فوق أرض بارود، وساعة الحقيقة قربت تدق

 

وإيران، زي ما كل العقول كانت متوقعة، مش هتسكت…تهديدات، حشود عسكرية، طوارئ في المطارات

وصواريخ بتتحرك في صمت قاتل،وإسرائيل من ناحيتها قافلة أجواءها، والقلوب كلها بترفع إيدها للسماء

“يا رب سِتْرَك"

 

لكن يا ترى… مصر فين؟

أقولك… مصر واقفة زي الجبل

عقلها سابق خطوتها، وضميرها صاحي

القيادة السياسية اختارت طريق السلام، مش لأنه ضعف، ولا تراجع…لكن من حكمة اللي شاف كتير

وعاش مرارة الحروب، وعارف إن الدم ما بيبنيش وطن…الدم بيهدم

مصر مش هتدخل معركة عشان ترد الجميل لحد، ولا هتكون طرف في حرب ملناش فيها لا ناقة ولا جمل

لكن مصر مش هتسكت لو الخطر قرّب من أمنها القومي ولا هتتفرج لو نار الحرب قربت حدودها

أو الأبرياء بقوا ضحايا في لعبة الكبار

موقفنا ثابت

“إحنا دعاة سلام… بس لما يتفرض علينا الخطر، بنبقى قدّه”

ومصر، زي ما كانت دايمًا، صوت العقل، ولما الكل يسكت…إحنا بنقول كلمة الحق

 

إحنا شعوب تستحق تعيش في أمان، مش تتحاصر بالخوف، ولا تُستنزف في حروب الغير

دعوتنا صادقة… من القلب… لكل قلب عاقل ولسه فيه إنسانية

مدّوا إيديكم للسلام… مش للسلاح

احموا أطفالكم… مش حدودكم بس

اسمعوا صوت الأمل… قبل ما صوت المدافع يسكت كل صوت

اللهم احفظ مصر

واحفظ ولادها اللي بيصحوا كل يوم على أمل… رغم كل الخوف والضباب

واحمي شعوب المنطقة من نار الحرب، ومن دم الأبرياء اللي دايمًا بيدفعوا التمن

اللهم اجعل بلدنا آمنة، مطمئنة، واجعلنا دايمًا مع الحق… لا نظلم ولا نُظلَم

اللهم ارزقنا سلامًا يحمي الأرواح… قبل المصالح

 



موضوعات مشابهه

المنطقة بتغلي… والقلوب بترتجف

الجمعة ١٣ - يونيو - ٢٠٢٥

بقلم: د. فريد شوقي المنزلاوي

النهارده وإحنا بنصحى على صوت الأخبار، قلبنا اتشد فجأة…

ضربات جوية إسرائيلية جوه العمق الإيراني، والرد بيجهز،

والصمت اللي ساكن السما مش معناه هدوء…

ده صمت العاصفة قبل ما تشتد.

 

الناس بتسأل:

“يعني إيه اللي بيحصل؟ وإحنا فين من ده كله؟”

وأنا بقول:

اللي بيحصل دلوقتي أخطر من مجرد اشتباك…

إحنا قدّام لحظة ممكن تغيّر شكل الشرق الأوسط اللي نعرفه،

أرواح بتتخطف، دماء بتُراق، ودول ممكن تنهار،

وشعوب بريئة ممكن تدفع التمن… من غير ما تكون جزء من المعركة.

 

إسرائيل ضربت في قلب إيران، مش على الحدود،

ولا في ساحة بعيدة…

دي لعبة نار فوق أرض بارود،

وساعة الحقيقة قربت تدق.

 

وإيران، زي ما كل العقول كانت متوقعة، مش هتسكت…

تهديدات، حشود عسكرية، طوارئ في المطارات،

وصواريخ بتتحرك في صمت قاتل،

وإسرائيل من ناحيتها قافلة أجواءها،

والقلوب كلها بترفع إيدها للسماء:

“يا رب سِتْرَك.”

 

لكن يا ترى… مصر فين؟

أقولك… مصر واقفة زي الجبل.

عقلها سابق خطوتها، وضميرها صاحي.

القيادة السياسية اختارت طريق السلام،

مش لأنه ضعف، ولا تراجع…

لكن من حكمة اللي شاف كتير،

وعاش مرارة الحروب،

وعارف إن الدم ما بيبنيش وطن…

الدم بيهدم.

 

مصر مش هتدخل معركة عشان ترد الجميل لحد،

ولا هتكون طرف في حرب ملناش فيها لا ناقة ولا جمل…

لكن مصر مش هتسكت

لو الخطر قرّب من أمنها القومي،

ولا هتتفرج لو نار الحرب قربت حدودها،

أو الأبرياء بقوا ضحايا في لعبة الكبار.

 

موقفنا ثابت:

“إحنا دعاة سلام… بس لما يتفرض علينا الخطر، بنبقى قدّه.”

ومصر، زي ما كانت دايمًا،

صوت العقل،

ولما الكل يسكت…

إحنا بنقول كلمة الحق.

 

إحنا شعوب تستحق تعيش في أمان،

مش تتحاصر بالخوف، ولا تُستنزف في حروب الغير.

دعوتنا صادقة… من القلب…

لكل قلب عاقل ولسه فيه إنسانية:

مدّوا إيديكم للسلام… مش للسلاح.

احموا أطفالكم… مش حدودكم بس.

اسمعوا صوت الأمل… قبل ما صوت المدافع يسكت كل صوت.

 

اللهم احفظ مصر،

واحفظ ولادها اللي بيصحوا كل يوم على أمل… رغم كل الخوف والضباب.

واحمي شعوب المنطقة من نار الحرب،

ومن دم الأبرياء اللي دايمًا بيدفعوا التمن.

 

اللهم اجعل بلدنا آمنة، مطمئنة،

واجعلنا دايمًا مع الحق… لا نظلم ولا نُظلَم.

اللهم ارزقنا سلامًا يحمي الأرواح… قبل المصالح.





موضوعات مشابهه