امتحانات الثانوية العامة فى غزة بلا طلاب.. الحرب الإسرائيلية على القطاع تحرم 39 ألف طالب من التعليم

السبت ٢٢ - يونيو - ٢٠٢٥
وكان من المقرر، أن يبدأ اليوم السبت، نحو 89 ألفاً من طلبة فلسطين امتحان الثانوية العامة في دورته الأولى للعام الدراسي 2023 - 2024، إلا أن نسبة من سيتقدمون لاجتياز الاختبارات تصل إلى نحو 56% فقط
ووفقاً لوزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، فإن 430 من طلبة الثانوية العامة ارتقوا شهداء في قطاع غزة، فيما استشهد في الضفة الغربية 20 آخرون، خلال العام الدراسي الذي انطلق في شهر أغسطس المنصرم
وتشير آخر إحصائية صادرة عن الوزارة، إلى أن هنالك ما لا يقل عن 8000 شهيد في قطاع غزة ممن هم في سن الدراسة، و350 شهيداً من المعلمين والمعلمات، عدا عن المفقودين، وهنالك أكثر من 12500 طالب جريح
، بينهم 2500 أصبحوا من ذوي الإعاقة
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الجمعة، إن أكثر من 76% من مدارس قطاع غزة بحاجة إلى "إعادة بناء أو تأهيل بشكل كبير" لتتمكن من العمل مجددا
وذكرت "الأونروا" على منصة "إكس"، إنه في غزة تحتاج أكثر من 76% من المدارس إلى إعادة البناء أو تأهيل كبير، كي تتمكن من العمل مرة أخرى، وفقا لمجموعة التعليم العالمية
وأوضحت الوكالة أنه رغم ذلك، تواصل فرق الأونروا الوصول إلى الأطفال من خلال أنشطة اللعب والتعلم
وأكدت أن "التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان"، مطالبة بـ"وقف إطلاق النار فورا" في القطاع الذي يشهد حربا إسرائيلية مدمرة منذ نحو 9 أشهر
وأوضح الوكيل المساعد للشؤون الطلابية في وزارة التربية والتعليم العالي، الناطق باسم الوزارة صادق الخضور، في تصريحات تلفزيونية، أن في قطاع غزة 307 مبنى مدرسي حكومي، 286 منها تعرضت لأضرار تتراوح بين البالغة والطفيفة
وطال الهدم الكامل عدداً يقدر بالعشرات
وذكر الخضور أن هذه الإحصائيات القابلة للارتفاع مع مضي الاحتلال في حربه على قطاع غزة، تعبر عن أضرار كمية قابلة للإحصاء، وتقابلها أضرار نوعية لا ترصدها التقارير، وأهمها الفاقد التعليمي المتصل بعدم توجه الطلبة لمدارسهم لتعطل العام الدراسي
وأكد أن أضرار البنية التحتية لا تقتصر على الأبنية، فهناك التدمير الذي طال شبكات الاتصالات والكهرباء، وبالتالي صعوبة تبني فكرة التوجه للتعليم الالكتروني على المدى القريب حتى بعد انتهاء العدوان
وقد أعلنت وزارة التربية والتعليم التزامها الكامل إزاء طلبة "التوجيهي" من أبناء قطاع غزة، وأقل ذلك عقد دورة خاصة لهم لتقديم الامتحانات حال توفر الظروف الموضوعية والوصول للحد الأدنى من المادة التي يجب أن يمتحنوا فيها
ووضعت الوزارة خططاً لإنقاذ العام الدراسي بالوسائل المتاحة لكافة المراحل التعليمية، والتي يتطلب الشروع بتنفيذها وقف العدوان. ويعاني 630 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة من حرمانهم من حقهم في التعليم منذ السابع من أكتوبر 2023
يتوزعون بين مدارس الحكومة ومدارس وكالة الغوث والمدارس الخاصة، فضلاً عن 88 ألفاً من طلبة الجامعات، و80 ألف طفل في بلغوا سن الالتحاق برياض الأطفال
وفي أبريل الماضي، أكد 19 خبيرا ومقررا أمميا أن التدمير الذي طال أكثر من 80% يؤكد تعمد الاحتلال تدمير نظام التعليم الفلسطيني بشكل شامل، وهو ما يعرف باسم "الإبادة التعليمية" التي تشير إلى المحو المنهجي للتعليم
من خلال اعتقال أو احتجاز أو قتل المعلمين والطلاب والموظفين، وتدمير البنية التحتية التعليمية
من جانبها دعت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة، إلى ضرورة تواجد طلبة الثانوية العامة الفلسطينية المتواجدين في جمهورية مصر العربية، لحضور الامتحانات بدء من اليوم السبت في مقر مدرسة "تحيا مصر ٢" الكائنة في منطقة الأسمرات
بحي المقطم بمدينة القاهرة؛ وذلك في تمام الساعة الثامنة والربع صباحا
وأعربت السفارة عن خالص شكرها وتقديرها للدولة المصرية ممثلة بقيادتها وشعبها وأجهزتها العاملة على كافة المستويات والتي لم تتوانَ عن بذل كافة الجهود للتيسير على أبناء شعبنا الفلسطيني، ودفع المسيرة التعليمية والأكاديمية
بعد ما تعرض له قطاع التعليم من تدمير وإبادة، كما ثمّنت السفارة دور القيادة والحكومة الفلسطينية وحرصها على بذل كافة المساعي لدعم ومساندة أبنائنا الطلبة في بناء مستقبلهم العلمي والعملي
في مواجهة حرب الإبادة الممنهجة التي يشنها الاحتلال على شعبنا