أصدر المفكر والكاتب السياسي الدكتور فريد شوقي المنزلاوي بياناً حاداً بعنوان "حين يُدان الرأي… ويُكافأ الصمت"، وذلك تعقيباً على اتهام الدكتور عمار علي حسن بنشر أخبار كاذبة.

وشدد المنزلاوي على أن هذا الاتهام يمثل "رسالة مُقلقة عن الخلط بين النقد والتجريم"، مؤكداً أن الدكتور عمار علي حسن مفكر وباحث معروف يُبنى رأيه على منهج ومسؤولية لا إثارة.

خسارة معنى الحوار:

وجه سؤالاً جوهرياً للرأي العام: "كيف نُحصِّن الأداء من أي مساءلة، ثم نُضيّق على من يمارس حقه في النقد؟"، مؤكداً أن الخسارة هنا ليست في شخص، بل في "معنى الحوار وروح الدولة التي تقوى بالنقد لا تخشاه".

وفيما يلي نص بيان الدكتور فريد شوقي المنزلاوي كاملاً:

نص البيان:

حين يُدان الرأي… ويُكافأ الصمت

اتهام الدكتور عمار علي حسن بنشر أخبار كاذبة

ليس مجرد خطأ في التقدير،

بل رسالة مُقلقة عن الخلط بين النقد والتجريم.

الدكتور عمار مفكر وباحث معروف،

كلمته تُبنى على منهج،

ورأيه يُقال من موقع المسؤولية لا الإثارة.

والاختلاف مع الرأي لا يُسقط نزاهة صاحبه،

ولا يُحوِّل الفكر إلى جريمة.

ما حدث يطرح سؤالًا أكبر من الواقعة نفسها:

كيف نُحصِّن الأداء من أي مساءلة،

ثم نُضيّق على من يمارس حقه في النقد؟

هنا لا نخسر شخصًا،

بل نخسر معنى الحوار،

وروح الدولة التي تقوى بالنقد لا تخشاه.

التضامن مع الدكتور عمار

ليس موقفًا شخصيًا،

بل انحيازٌ لقيمة:

أن الكلمة المسؤولة لا تُعاقَب،

وأن التفكير ليس تهديدًا،

وأن الوطن لا يُبنى بالصمت.

نحتاج مناخًا يحمي العقل،

ويحتضن الاختلاف،

ويؤمن أن الإصلاح يبدأ

بسؤالٍ صادق… لا باتهامٍ جاهز.

وطنٌ يخاف من الفكرة،

لن يطمئن إلى المستقبل.

كامل التضامن مع الدكتور عمار علي حسن،

وتحية لكل صاحب رأي حر

اختار أن يبني بالكلمة، لا أن يهادن بالصمت.

د. فريد شوقي المنزلاوي

تحياتي واحترامي