توالت ردود الأفعال الدولية والإقليمية على قرار المحكمة الجنائية الدولية، القاضي باعتقال رئيس وزراء

الاحتلال الإسرائيلي بنامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب

وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، حيث أعرب العديد من الدول التزامها بتنفيذ القرار والعمل على

استقلال المحكمة الواقعة في هولندا

ورغم رفضت "تل أبيب" القرار الصادر من المحكمة الجنائية الدولية، في حق نتنياهو وجالانت

بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والمجر التي دعت نتنياهو إلى زيارة أراضيه في تحدى

واضح وصريح ضد القرار

على الجانب الأخر، أصدر دول عدة بيانات رحبت فيها بالقرار وأكدت أنها ستلتزم بالأوامر، وقال الاتحاد الأوروبي

إن القرار ليس مسيساً، ويلزم كافة أعضاء التكتل

ومن جانبه قال رئيس الوزراء الإيرلندي، سيمون هاريس، إن إيرلندا ستكون "مستعدة تماماً" لاعتقال

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بموجب مذكرة المحكمة الجنائية الدولية، إذا جاء إلى البلاد

وقال رئيس وزراء سلوفينيا روبرت جولوب إن بلاده ستحترم مذكرات الاعتقال التي أصدرتها

المحكمة الجنائية الدولية بحق قادة إسرائيل و"حماس" و ستمتثل لها بالكامل

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، إن رد الفعل الفرنسي على أمر المحكمة الجنائية الدولية

باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيكون متوافقاً مع مبادئ المحكمة

وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن أمر المحكمة الجنائية الدولية

باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت ليس سياسياً

ويجب احترام قرار المحكمة وتنفيذه

ونقلت وكالة الأنباء الهولندية (إيه.إن.بي) عن وزير الخارجية كاسبر فيلدكامب قوله إن هولندا

مستعدة للتحرك بناءً على أمر الاعتقال التي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء 

الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذا لزم الأمر

وأضاف المتحدث أن الحكومة الألمانية كانت مشاركة في صياغة نظام المحكمة الجنائية الدولية، وهي من أكبر داعميها

واستدرك: في الوقت ذاته، نتمتع بعلاقات فريدة وبمسؤولية كبيرة تجاه إسرائيل

وتابع: لا يوجد أي تكافؤ أخلاقي بين إسرائيل، وحركة (حماس)، وجماعة (حزب الله) اللبنانية، نواصل التركيز

على الدفع باتجاه الوقف الفوري لإطلاق النار لإنهاء العنف المدمر في غزة

كما علقت الصين على القرار وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، في مؤتمر صحفي دوري

تأمل الصين بأن تحافظ المحكمة الجنائية الدولية على موقف موضوعي وعادل، وأن تمارس صلاحياتها وفقا للقانون

حسب وكالة فرانس برس

إقليميا رحبت وزارة الخارجية والمغتربين بلبنان بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق

رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الاسرائيلي السابق يوآف جالانت، لارتكابهما جرائم حرب

وجرائم ضد الإنسانية، وإشرافهما على هجمات ضد السكان المدنيين. وفق الوكالة الرسمية للإعلام

وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إن ، هذا الإجراء الذي طالبت به الجزائر كثيراً، يُمثل خطوة هامة وتقدماً

ملموساً نحو إنهاء عقود من الحصانة وإفلات المحتل الإسرائيلي من المساءلة والمحاسبة والمعاقبة

وهو يعيث إجراماً في الشعب الفلسطيني وفي كافة دول وشعوب المنطقة

وأهابت الجزائر بأعضاء المجموعة الدولية، لا سيما الدول الأعضاء في محكمة الجنايات، باتخاذ التدابير المطلوبة

والضرورية بغرض تنفيذ مذكرتي الاعتقال، وتمكين العدالة الدولية من أخذ مجراها

وطالبت فلسطين جميع الدول الأعضاء في المحكمة، وفي الأمم المتحدة، بتنفيذ قرار المحكمة، وتسليم ، المجرمين

إلى القضاء الدولي، وشددت على ضرورة تنفيذ سياسة قطع الاتصال واللقاءات مع المطلوبين الدوليين

على الجانب الأردني، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن قرارات المحكمة الجنائية الدولية يجب

أن "تنفذ وتحترم" وإن الفلسطينيين يستحقون العدالة

في السياق ذاته، حيا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، ، قرار ‫المحكمة الجنائية الدولية

بإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت

وقال، عبر منصة "إكس": أحيي قرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن توقيف رئيس حكومة الاحتلال

ووزير دفاعه.. العدالة هي السبيل الحقيقي لتحقيق السلام ودونها لن يتحقق.. الترحيب الدولي بهذه الخطوة

يعكس رفضاً دولياً عارماً لجرائم الحرب الاسرائيلية المستمرة ورغبة في إيقافها عند حدها بأي شكل

وقد اشد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، ، جميع الدول الأطراف بالوفاء بالتزاماتها

بموجب نظام روما الأساسي، مشيراً إلى أن المحكمة تعتمد على تعاون الدول في هذا الموقف

ورحب خان بالتعاون مع الأطراف غير الحكومية في العمل نحو المساءلة واحترام القانون الدولي، معرباً عن شعوره

بالقلق بشأن تقارير تتحدث عن تصاعد العنف وتقلص وصول المساعدات الإنسانية، واستمرار تزايد مزاعم

ارتكاب جرائم دولية في غزة والضفة الغربية المحتلة