الإثنين ١٥ - سبتمبر - ٢٠٢٥ القاهرة
09:22:45am

د. فريد شوقي المنزلاوي يكتب: محمد بن سلمان… عقلٌ إصلاحي وقائدٌ بمستوى المرحلة

الأحد ١٨ - مايو - ٢٠٢٥

حين تُذكر السياسة الرشيدة في زمن التحديات، لا يمكن تجاهل الدور المحوري الذي يلعبه سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي أثبت أن القيادة ليست مجرد موقع، بل رؤية تبصر، وقرار يفتح آفاقًا كانت موصدة لسنوات.

 قرار رفع العقوبات عن سوريا: خطوة تُحسب له

من أبرز هذه القرارات وأكثرها شجاعة، كان رفع العقوبات عن سوريا الشقيقة، وإعادة الانفتاح العربي على دمشق بعد سنوات من القطيعة. لم يكن ذلك مجرد موقف سياسي، بل تجلٍّ لرؤية عميقة تؤمن بأهمية استقرار الإقليم ووحدة الصف العربي. خطوةٌ فُسّرت على أنها إرادة للتصالح والتكامل العربي، لا للتفكك والانقسام.

لقد أدار سموه هذا الملف المعقد بعقلية رجل الدولة الذي يُدير المصالح العليا، لا بردّات الفعل، فاستحق بذلك احترام الداخل والخارج، حتى من المختلفين معه.

انفتاح ثقافي ونهضة عمرانية لا تُخطئها العين

هذا التوجه الخارجي الواعي ترافق مع طفرة داخلية غير مسبوقة في المملكة:
• نهضة عمرانية في الرياض، والدرعية، والبحر الأحمر.
• انفتاح ثقافي وفني غير مسبوق، فتح أبواب المسرح والموسيقى والسينما.
• رؤية 2030 التي وضعت السعودية على خارطة الاقتصاد العالمي والمجتمعات العصرية.

فكر متزن وموقف واضح ضد الإرهاب والتطرف

ما يُميز ولي العهد، هو الفكر المنفتح الذي يواجه الإرهاب والتطرف لا بالشعارات، بل ببناء الإنسان. فالتغيير الذي يقوده ليس تجميليًّا، بل تغيير في بنية التفكير والسياسات والتوجهات.

إنجازاته في محاربة التطرف: مواجهة جذرية لا شكلية

لا يمكن إغفال الحزم الذي أظهره سموه في مواجهة الجماعات المتطرفة، والأفكار الظلامية التي عطلت التنمية وشوهت صورة الإسلام.
فقد تبنّى نهجًا إصلاحيًا جذريًا داخل المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية، وأعاد الاعتبار للخطاب الوسطي المعتدل، الذي يُعلي من قيمة الحياة، ويحترم الإنسان، وينفتح على العالم.

نجح في تفكيك البنية الفكرية للتطرف، لا فقط مطاردة مظاهره، وقطع الطريق على من كان يتخذ من الدين ستارًا للتشدد أو التسلط.

أنتمي إلى هذا الفكر…

وبكل وضوح وموضوعية، أجدني – كمثقف عربي ومهتم بالشأن العام – أميل إلى هذا النوع من القيادة التي تبني لا تهدم، والتي تُجدد لا تُجمد. القيادة التي تحترم الإنسان، وتنهض بالوطن، وتتواصل مع العالم بثقة لا بتوجس.

إن ما يفعله الأمير محمد بن سلمان ليس مجرد إدارة لمملكة، بل هندسة لمستقبل المنطقة.

 بقلم:
د. فريد شوقي المنزلاوي
عضو الهيئة العليا لحزب العدل
مرشح محتمل لمجلس النواب – دائرة المنتزة



موضوعات مشابهه