الخميس ٢٥ - ديسمبر - ٢٠٢٥ القاهرة
10:04:38am

د. فريد شوقي المنزلاوي ينشر مقالاً نارياً بعنوان "فلسطين… الحكاية التي لا تنكسر"

الجمعة ١٢ - ديسمبر - ٢٠٢٥

في مقال غير تقليدي يلامس الوجدان، نشر الكاتب والمفكر السياسي الدكتور فريد شوقي المنزلاوي بياناً قوياً تحت عنوان "فلسطين… الحكاية التي لا تنكسر ولو انكسر العالم".

ويصف الدكتور المنزلاوي القضية الفلسطينية بأنها "امتحان للضمير البشري، وصوت بيفضح كل اللي ادّعوا إن الإنسانية مجرد كلمة"، مؤكداً أن فجر فلسطين "يقين وليس احتمالاً".

إليكم نص البيان كاملاً كما صدر عن الدكتور فريد شوقي المنزلاوي:

فلسطين… الحكاية التي لا تنكسر ولو انكسر العالم

فلسطين مش مجرد أرض… فلسطين امتحان للضمير البشري، وصوت بيفضح كل اللي ادّعوا إن الإنسانية مجرد كلمة.

في فلسطين… الطفل بيتولد وهو حافظ معنى المقاومة قبل ما يحفظ الحروف، والأم بتدفن ابنها وهي واقفة، مش لأنها قوية… لكن لأن الأرض نفسها بتمدّها بقلب ما بيعرفش ينحني.

هناك قضايا بتتآكل مع الوقت، لكن القضية الفلسطينية بتنفجر قوة كل ما زاد عليها الظلم، كأنها شجرة زيتون بتقول للعالم: “لو اقتلعتوا جذوري… هتنبت تاني”.

معاناة الفلسطينيين مش مشهد في الأخبار، دي كرامة بتنزف… وصبر بيمشي على رجلين. ليلهم طويل… بس عزيمتهم أطول، والقصف أعلى… بس صوت الحق أعلى منه.

ورغم كل اللي بيحصل… تلاقي الفلسطيني واقف… واقف كأنه جبل، وصوته بيقطع الصمت: “إحنا مش بنستنى العالم ينصفنا… إحنا اللي بنخلق معنى الحق.”

فلسطين مش قضية شعب واحد، دي قضية كل حد لسه عنده نقطة نور جوا قلبه، كل حد فاهم إن سكوت العالم مش قوة… ده ضعف، وإن الظلم لو ما اتصدىّله… بيكبر ويبقى وحش يفترس الجميع.

فلسطين بتفضل البوصلة… بتفضل صوت الحقيقة اللي ما بيموتش، حتى لو ماتت الضمائر. وبتفضل الدرس اللي بيقول: إن الأمة لما تتوحد… تقدر توقف الليل وتكسر قيوده.

سلام على اللي واقفين رغم الجوع، ورغم الخوف، ورغم إن العالم كله عامل نفسه مش شايف. وسلام على اللي أثبتوا إن الكرامة ممكن تنزف… لكن عمرها ما تستسلم.

وفجر فلسطين؟ هييجي… مش احتمال… ده يقين. هييجي من قلب الركام، هييجي من صبر الأمهات، هييجي لأن الشعب اللي قرر ما يتهزمش… محدّش يقدر يهزمه.

بقلم / د. فريد شوقي المنزلاوي كاتب ومفكر سياسي ورجل يؤمن بأن الحق… لو تأخر، عمره ما يضيع



موضوعات مشابهه