الخميس ٢٥ - ديسمبر - ٢٠٢٥ القاهرة
10:16:54am

د. فريد شوقي في مقال ملحمي: عثمان باتور "مرغ أنف الصين وروسيا في التراب".. وأثبت أن "الأمة لا تموت"

الإثنين ٠١ - ديسمبر - ٢٠٢٥

نشر الدكتور فريد شوقي المنزلاوي، الكاتب ومناصر القضايا الوطنية والإنسانية، مقالاً ملحمياً عن قصة البطل عثمان باتور، قائد المقاومة في تركستان الشرقية، واصفاً إياه بأنه "الفارس الذي أوقف مدّ الصين وروسيا وحده". وأكد فريد شوقي في بيانه أن قصة باتور إعلان واضح بأن "الأمة لا تموت" رغم الضغوط.

جاء نص مقال الدكتور فريد شوقي كما يلي:

"عثمان باتور… البطل الذي مرغ أنف الصين وروسيا في التراب

قصة رجلٍ واحد جعل جيوشًا ترتجف… وأثبت أن الأمة لا تموت

أيها الأحرار…

هناك رجالٌ لو أراد التاريخ أن يخفيهم… لفضحته الأرض

رجالٌ تُخلق الجيوش لمواجهتهم… لكن الجيوش تهزم قبل أن تراهم!

ومن هؤلاء… عثمان باتور: الفارس الذي أوقف مدّ الصين وروسيا وحده، وكسر هيبة الشيوعية في قلب تركستان الشرقية!

حين توقفت الإمبراطوريتان أمام رجلٍ واحد!

عام 1940…

دماء المسلمين تسيل في الشوارع…في تركستان الشرقية تحت القبضة الحديدية للشيوعية

النساء تُهان…

الرجال يُساقون كالقطعان…

الأطفال يرتجفون على أبواب المعسكرات الشيوعية…

والعالم كله صامت!

لكن رجلًا واحدًا لم يصمت…

لم يكن أميرًا ولا ملكًا…

كان ضمير أمة وغضب المستضعفين ونورًا خرج من بين الركام.

هذا الرجل قال للدبابات: قفوا!

وقال للجيوش: الموت أقرب إليكم من عبور هذه الجبال!

إنه عثمان باتور… “البطل”… وليس لقبًا تشريفيًا، بل شهادة من العدو قبل الصديق!

معارك تُدرّس… ودهاء جعل الجيوش تهرب!

هذا الرجل لم يقاتل فقط…

بل أربك أضخم جهازين عسكريين على وجه الأرض:

•يستدرج السرية الأولى…

•يطوقها كالذئب حين يقرر أن يفترس…

•ثم ينتظر قوات الدعم… ليجعلها وليمة ثانية!

عسكريًا؟

ما فعله يُدرَّس في الأكاديميات.

إنسانيًا؟

ما فعله يُكتب بماء الذهب.

حتى أن الجنود الروس والصينيين كانوا يرشون قادتهم كي لا يُرسلوا إلى منطقة عثمان!

أي بطل يُرعب جيشين؟!

جيشٌ يحارب بيد… ويحمي بأخرى!

رغم شراسة الحرب…

لم تُسجل عليهم سقطة واحدة:

لم تُمس امرأة

لم يُظلم شيخ

لم يُصرخ طفل

لم يُنتقم من ضعيف

جيشٌ يحمل السيف… لكنه يحمل الشرف أعلى من السيف!

جيش يروي الأرض بالدم… لا بالعار!

حتى زوجة الحاكم الصيني الذي عرض مكافأة لمن يأتي برأس عثمان…

هربت إلى المسلمين!

أسلمت… وتزوجت من أحد قادته!

لأنها وجدت عندهم ما لم تجده في جيش الصين كله:

الرجولة… والعدل… والكرامة.

الخيانة تسقط الجسد… لكنها لا تسقط الأسطورة

دلّ خائن على مكانه…

فحاصره 300 ألف جندي!

بينما معه 200 مجاهد فقط…

لكنهم صمدوا كالجبال.

قاتل عثمان حتى تعطّل سلاحه…

ثم قاتل بخنجره…

ثم بيديه…

ثم بصوته…

وكان صوته أعلى من رصاصهم:

“الله أكبر… الله أكبر!”

أُسر…

لكنهم لم يستطيعوا كسر روحه.

قُتل…

لكنهم لم يستطيعوا قتل سيرته.

وحين بلغ خبر استشهاده أمه…

لم تبكِ… لم تندب…

بل قالت جملة لا يقولها إلا قلب صنع الرجال:

“لمثل هذا ربيته!”

هذه الأمة… لا تنطفئ!

قصة عثمان باتور ليست مجرد تاريخ…

إنها إعلانٌ واضح:

أن هذه الأمة… مهما ضعفت…

يخرج منها رجلٌ واحد يعيد ميزان الأرض!

أمة تنجب في كل زمان:

سيفًا…

أسدًا…

قائدًا ينهض حين ينام الجميع.

عثمان باتور ليس قصة من الماضي…

إنه رسالة للمستقبل:

لن يستطيع أحد أن يكسر أمةً فيها رجالٌ كهذا الرجل!

الخاتمة

رحم الله عثمان باتور…

ورحم الله كل من قال “لا” للظلم… “لا” للطغيان… و“نعم” لكرامة الإنسان.

أيها الأحرار…

فلنحيِ ذكرى الأبطال…

فالأمة التي تكرم رجالها…

يستحي الموت أن يقترب منها.

د. فريد شوقي المنزلاوي" 

أكد الدكتور فريد شوقي أن قصة عثمان باتور هي رسالة للمستقبل، مفادها أن الأمة لا تنطفئ، وتستمر في إنجاب القادة الذين ينهضون وقت شدة.



موضوعات مشابهه