الأحد ١٤ - سبتمبر - ٢٠٢٥ القاهرة
03:52:13am

رسالة وعِي مش رسالة اصطفاف

الخميس ١٩ - يونيو - ٢٠٢٥

ناس كتير فرحانة وبتتمنّى سقوط إيران!

وأنا مش جاي أدافع عن إيران، ولا أبرّر سياساتها،
بس جاي أقول بكل وضوح:
اللي بيحصل ده خطر… خطر على مصر، خطر علينا كلنا.

“أنا كمصري شايف بعين الخطر مش بعين الكراهية

 مش معنى إنك مختلف معاها، تتمنّى نهايتها!
إيران عندها قدرات، ردّت على إسرائيل، وضربت أهم المطارات، وأهم المصانع، وحتى مبنى الاستخبارات نفسه.
بعيدًا عن كل دا، وجودها بيعمل نوع من التوازن، مش لإيران… لينا إحنا

سواء اتفقت مع إيران أو اختلفت،

لو إيران وقعت… الميزان الإقليمي هينهار.
والنتيجة؟
مفيش غير جيش واحد هيقف قدام إسرائيل… هو الجيش المصري.

تحب تشوف مصر وحدها في وشّ العاصفة؟
تحب الجيش ده يتحط في مواجهة بلا ظهير إقليمي؟
الناس اللي بتتمنّى سقوط إيران… فكّرتوا في دا؟ ولا إحنا بس ماشين ورا العناوين ورا الإعلام؟

 افتكروا…

■ إيران ما راحتش تضرب إسرائيل، دي إسرائيل اللي راحت تضرب إيران!
■ وده بعد ما خلّصت على لبنان وسوريا واليمن وغزة…
■ فجأة دخلت على طهران، بحجّة النووي.
طيب سؤال بسيط:
هو النووي حلال لإسرائيل وحرام على غيرها؟
ليه محدّش بيحاسبهم؟ وليه لما حد تاني حتى “يفكر” في الطاقة النووية… نهد عليه المعبد كله؟

 وإحنا فين من ده كله؟

إحنا في قلب الأزمة…
مش في آخر الصفحة.
وما حدّش هيحمينا غير وعينا…
مش فرحة لحظية بسقوط دولة كبيرة في المنطقة.

كل الدم حرام!

كل نقطة دم على أرض الله هي خسارة للإنسانية…
أنا ضد الدم… أي دم.

ضد قتل الأبرياء، في أي أرض، ومن أي جهة.
سواء في غزة أو تل أبيب، في صنعاء أو طهران، الإنسان عمره ما كان عدو.
اللي بيموت مش صانع قرار… اللي بيموت هو الأب، والطفل، والمُسِن، اللي ملوش ذنب.

نحن نتمنى السلام للعالم كله،
نتمنى أن تتوقف الحروب، أن يصحو الضمير العالمي، أن تُبنى الدول لا تُهدم،
أن يعيش الإنسان لا يموت بسبب جغرافيا أو هوية أو دين.

 تحية لرئيس شجاع

ولا يمكن في السياق ده، إلا أن نُشيد بالقيادة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي،

الذي أطلق واحدة من أجرأ الدعوات أمام العالم كله:
“إلغاء حق الفيتو”،
هذا الحق الذي استُخدم عشرات المرات لتعطيل قرارات وقف إطلاق النار وإنقاذ المدنيين،
خصوصًا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، حليفة إسرائيل الأولى.

الرئيس السيسي لم يتكلم دفاعًا عن طرف… بل دافع عن الإنسان، عن الحق.
وستسجل له كتب التاريخ هذا الموقف، لأنه لا يخرج إلا من قائد يُدرك أن العدالة لا تُبنى بالمحاباة، وأن الكيل بمكيالين هدم الأمم
ده مش طلب تقليدي…
ده صوت قائد فاهم إن الكيل بمكيالين هو اللي بيولّع الحروب، وبيمنع العدالة.
وده دفاع عن الإنسانية والعدل والحق.

وهنا لازم أقولها بصوت عالي:
التاريخ هيسجّل إن فيه رئيس مصري طالب بإسقاط احتكار القرار،

الخلاصة:

• العدل مش إنك تشمت… العدل إنك تفهم.

“لكل صاحب رأي… راجع نفسك، لأن سقوط الشعوب مش نصر… وسقوط الوعي هو الهزيمة الحقيقية.

معكم ومنكم
د.فريد شوقي المنزلاوي
دكتوراه في التربية مناهج وطرق تدريس
عضو منظمة العفو الدولية
عضو الهيئة العليا لحزب العدل
رئيس مجلس ادارة جمعية الفريد لتنمية الانسان



موضوعات مشابهه