الجمعة ١٢ - سبتمبر - ٢٠٢٥ القاهرة
10:22:39pm

زاد فى عهده القديسين والعلماء.. الكنيسة تحتفل بذكرى رحيل البابا كيرلس الخامس في 7 أغسطس.. رفض الحماية البريطانية للأقباط وقت الثورة العرابية

الثلاثاء ٠٦ - أغسطس - ٢٠٢٥

وزادت الكنيسة ف عصر البابا كيرلس الخامس بالقديسين والعلماء ومنهم رجل الطهر والوداعة والإحسان الأنبا إبرآم مطران كرسى الفيوم

(كتب تاريخه تحت اليوم الثالث من مسرى)

هذا الحبر الذلا بلغت فضائله حدًا بعيدًا من الذيوع والانتشار وبلغ من تناهيه فلا الإحسان عللا الفقراء وذوى الحاجات

أنه لم يكن يدخر نقودًا بل كان كل ما يقدمه له أهل الخير يوزعه على المحتاجين وله من العجائب التى أجراها فى إخراج الشياطين وشفاء المرضى الشيء الكثير

 

ومن العلماء الذين ظهروا فى عصره الأب اللاهوتى الخطير والخطيب القدير الإيجومانس فيلوثاؤس إبراهيم الطنطاوى رئيس الكنيسة المرقسية الكبرى والأب العالم الجليل

والراهب الناسك الزاهد القمص عبد المسيح صليب البرموسى الذى كان ملما إلماما تاما باللغات القبطية والحبشية واليونانية والسريانية وقليل من الفرنسية والإنجليزية

وتحلى بصبر لا يجارى فى البحث والتنقيب فى ثنايا الكتب الدينية فترك مؤلفات ثمينة تنطق بفضله

 

واتخذ البابا كيرلس المرحوم حبيب جرجس الذى كان مديرًا للكية الإكليريكية شماسا له

فكرس حياته للكلية ونهض بها وساعد البابا فى توسيع مبانيها وكان البابا يزورها ليبارك طلبتها

وكان هذا الشماس واعظًا قديرًا حيث رافق البابا فى رحلاته إلى الصعيد والسودان

 

وقام بترجمة الكتب الدينية من اللغات الأجنبية إلى العربية وأصدر مجلة الكرمة لنشر الحقائق الإيمانية بأسلوب إيجابى، وألف كتبا كثيرة منها

كتاب أسرار الكنيسة السبعة وكتاب عزاء المؤمنين وسر التقوى وغيرها وقد علم وربى أجيالا كثيرة من رجال الدين الذين نهضوا بالكنيسة

وملأوا منابرها بالوعظ وإصدار المؤلفات الدينية، وبذل البابا البطريرك أقصى جهده فى النهوض بشعبه إلى أرقى مستوى

كما أهتم بطبع الكتب الكنسيَّة، ورحل بسلام بعد أن قضى على كرسى البطريركية اثنتين وخمسين سنة وتسعة أشهر وستة أيام

 

مؤسس مدارس الأحد

ويدور الكثير من الخلاف عن مؤسس مدارس الأحد، حيث قال القمص يوسف تادرس الحومى أستاذ التاريخ الكنسى

خلال تصريحات تليفزيونية أنه من باب الأمانة العلمية فإن القديس حبيب جرجس أحد

المؤسسين لفكرة مدارس الأحد، وبدأت الفكرة بقرار من البابا كيرلس الخامس بعمل لجنة تسمى لجنة مدارس الأحد، ففى عام 1918 شكل البابا كيرلس الخامس

مؤسسة تسمى "إدارة شئون مدارس الأحد المصرية الأرثوذكسية" وتكون مؤسسة تربوية من مؤسسات الكنيسة وتتكون من 10 أعضاء داخل وخارج القاهرة

وبعد ذلك فى نهايات عصر البابا كيرلس الخامس تم تعديل المسمى إلى اللجنة العليا لمدارس الأحد

 

وذكر القمص يوسف تادرس الحومى  أنه كان الهدف التركيز على تعليم الصغار دروس الإنجيل والمحتوى

الموجود فى الإنجيل وبدأت محدودة فى البداية ثم بدأت تنتشر فى الكنائس للسن الأصغر

وبدأ وضع مناهج لهم ومازالت موجودة وبكثرة اليوم

 

وذكر أنه يتم شرح دروس الإنجيل بطريقة مبسطة فكلمة مدارس الأحد مأخوذة من اسم أجنبى فى كنائس إنجلترا

واحتفظت بنفس الأحد على أساس أن يوم الأحد هو يوم الرب

ولأن المدارس إجازة يوم الجمعة فقررت الكنيسة إضافة يوم الجمعة إليها الأن لتصبح الجمعة والأحد

 

البابا كيرلس والثورة العرابية

وعاصر البابا كيرلس الخامس الثورة العرابية سنة 1881 وثورة 1919 وذكرت عنه الكتب والمراجع التاريخية أنه كان رجلا وطنيا مخلصا لبلاده

وطوال سنوات حبريته كانت مشاركته إيجابية فى كل قضايا الوطن ورفض العرض الذى قدمه اللورد كرومى بوضع الأقباط تحت الحماية البريطانية

 

 

ومحاولات اللورد كتشنز قبول الكنيسة القبطية حماية كنيسة إنجلترا لها فكان رد قداسته على اللورد يا ولدى إن الأقباط والمسلمين منذ أقدم العصور

يعيشون جنبا إلى جنب فى البيت الواحد يتعايشون معا وفى غرفة واحدة يأكلون من أرض طيبة واحدة ويشربون من نيل واحد ويتلاحمون فى كل ظروف الحياة

فى السراء والضراء ولن يستطيعوا أن يستغنوا بعضهم عن بعض، ولن نطلب نحن الأقباط حماية إلا من الله ومن عرض مصر



موضوعات مشابهه