سفير فرنسا بالقاهرة: القمة الثلاثية بمصر كانت فرصة لتأكيد حرص باريس على استقرار الشرق الأوسط

الجمعة ١٨ - أبريل - ٢٠٢٥
أكد سفير فرنسا في القاهرة إيريك شوفالييه، أن عقد القمة الثلاثية الأخيرة بالقاهرة بين
الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني
كانت فرصة للتأكيد على رؤية فرنسا حول ما يحدث بالشرق الأوسط في الوقت الحالي
وقال: إن تلك القمة شهدت محادثات في منتهى الأهمية مع أكثر دولتين اعتدالا في الشرق الأوسط
حيث كان الهدف بالفعل هو التأكيد على أن فرنسا تشارك نفس وجهة النظر
الداعمة للسلام والاستقرار في المنطقة
وأضاف السفير الفرنسي - في مقابلة مع الإذاعة المصرية
أن الزعماء الثلاثة يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع
لأن حرمان أهالي غزة من المساعدات كما هو حاصل الآن أمر في غاية الخطورة
موضحا أن وجهة نظر الزعماء الثلاثة تتمثل في دعم التوصل إلى حل سياسي دائم المتمثل
في حل الدولتين، كما أن الرئيس ماكرون كان دقيقا وواضحا حين أعلن موقفه وموقف فرنسا
الرسمي في هذا الشأن، والمتمثل في التوصل إلى حل سياسي دائم في ظل الموقف الراهن
وأشار سفير فرنسا في القاهرة إلى أن الزعماء الثلاثة أجروا مكالمة هاتفية مشتركة مع
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على هامش القمة الثلاثية التي عُقدت في القاهرة
حيث ناقشوا مع ترامب سبل ضمان وقف إطلاق النار بشكل عاجل في قطاع غزة
كما أبدوا رغبتهم المشتركة وتطلعهم لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، فضلا عن ضرورة
استئناف الوصول الكامل لتقديم المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين
على الفور، بالإضافة إلى تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق أفق سياسي حقيقي، وتعبئة الجهود الدولية
لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، واستعادة الأمن للجميع، وتنفيذ حل الدولتين
وقال السفير الفرنسي، بالطبع لا يمكننا القول أن جميع المشاكل سوف تحسم خلال
مكالمة عبر الهاتف، لكن يجب أن نعترف أن تلك هي الدبلوماسية وهي الحل الوحيد
لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة من خلال سياسة خطوة بخطوة
موضحا أن الرسالة القوية، من هذه المكالمة الهاتفية أن من يطالب بتحقيق تلك الأهداف
دولتان عربيتان مهمتان ومعهما دولة أوروبية مهمة كذلك
وتابع سفير فرنسا بالقاهرة قائلا: "نظمنا لقاء للرئيس ماكرون مع الجمعيات الأهلية
وهيئات الأمم المتحدة وأفراد البعثة الأوروبية لتعريف الرئيس الفرنسي بما يحدث على أرض الواقع
وفي طريق عودته إلى فرنسا أدلى الرئيس ماكرون بتصريحات صحفية على متن الطائرة فتح
خلالها الباب للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وكذلك المؤتمر المقرر عقده في الأمم المتحدة
الذي سوف تترأسه كل من فرنسا والمملكة العربية السعودية من أجل تطبيق حل الدولتين