صباح يحمل نَسمة أمل، وصوت دعاء، وروح كفاح 

نبدأه بعزيمة لا تعرف اليأس، وبنية صافية تُحب الخير وتزرع الأمل وتُحيي الضمير 

قال رسول الله ﷺ:

“طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس” 

كفاية سخرية وتنمّر، كفاية جلد للآخرين على أخطاء بسيطة.

امبارح شفنا بعض المرشحين وهُم بيحلفوا اليمين، فبدل ما نحتوي وندعم، لقينا موجة سخرية واستهزاء.

ليه؟ هل نسينا إن الكمال لله وحده؟ وإن كل واحد فينا ممكن يغلط أو يتوتر في لحظة؟

 متخيلتش إن ضحكة على السوشيال ممكن تكسر قلب طفل بيشوف أبوه أو أمه بيتسخروا منهم ؟

في بيوت وجعت… وفي عيون نامت بالدموع.

ارحموا بعضكم، فالكلمة ممكن ترفع إنسان… وممكن تهدم بيت.

النهارده لازم نبدأ صفحة جديدة…

صفحة فيها وعي واحترام، مش تنمّر وسخرية.

صفحة فيها تشجيع وبناء، مش هدم وتثبيط.

 احترم الناس حتى لو اختلفت معاهم.

 خليك ناقد إيجابي… مش متصيد للأخطاء.

 اللي بيغلط ويتعلم… هو اللي بيكبر وينجح.

 والأوطان مش بتتبني بالشماتة، لكن بالاحترام والعمل والإصرار.

يا أهل المنتزه… يا أهل مصر كلها 

خدوا اليوم بداية جديدة… اشتغلوا، اتعلموا، اتقنوا، ساعدوا اللي حواليكم.

كل واحد فيكم مسؤول عن لبنة في جدار الوطن.

لو كل واحد ركّز في إصلاح نفسه بدل ما يعيب على غيره، والله هنبني بلد تُفاخر بيها الأجيال.

الغد مش بعيد… لكنه محتاج ناس تحب، تبني، وتحلم 

قوموا وابدؤوا… فالمستقبل يُكتب اليوم لا غدًا.

 بقلم د. فريد شوقي المنزلاوي