أنه الليل الهادى الذى يتغمده الظلام و هناك ثلاثة شباب خارج مكة يتسامرون و يتجادلون بصوت منخفض حتى لا يسمعهم أحدا و ينقل الاخبار الى قريش و من وسط الظلام إذا برجل ياتى على حصانه مسرعا نعم إنه من أهل قريش جاء ليقضى امرهم و لكن مع اقترابه هو طلحة بن عبيد الله الذى رأى منذ الوهلة الاولى فى الثلاثة شباب صديق عمره الزبير بن العوام ليساله ماذا حدث يا بن العوام فيجيب محمد الامين تنبأ ليقول طلحة لا يسبقنى إليه أحد بعد الآن و ظن الاغلب أن طلحة قد دخل الاسلام لوجود صلة قرابة بينه و بين رسول الله و لكنه يرد أنه دخل الاسلام لصدق دعوة محمد و عندما ذهب إلى أبو بكر كانت المفاجأة.

لقد دخل طلحة الاسلام قبل أن يعرف عن الإسلام شىء فبينما كان فى الشام فى رحلة الصيف بالتحديد فى سوق بصرى إذا يسمع راهب فى صومعته ينادى سلو أهل هذا الموسم افيهم أحدا من أهل الحرم لياتى إليه طلحة فيساله هل ظهر أحمد فقال طلحة من احمد ليرد الراهب أنه احمد بن عبدالله بن عبد المطلب و هو آخر الأنبياء و مخرجه من الحرم و مهاجره إلى نخل و حرة و سياخ ليقطع طلحة رحلته ويعود مسرعا إلى مكة مطمئنا القلب بأن محمد هو آخر رسل الله و يشهد طلحة بن عبيد الله بأن لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله