هلال عبدالحميد يكتب

دور الحكم إدارة المباراة بحيادية، وبقانون اللعبة، وألا يتحيز لأحد المتنافسين، ومن نافلة القول أن يكون حكمًا مؤهلًا للتحكيم، وحاصلًا على مؤهلات التحكيم، فمن غير المعقول أن يُحّكم حاكم لا يعرف الفرق بين قوانين كرة القدم وكرة السلة، ويأتي ليحكم مباراة بين الأهلي والزمالك مثلًا.
وأما دور المدرب، الذي يتقاضى عليه أجرًا هو أن يحقق أهداف النادي الدي يدفع له، وأن يرضي جمهوره، فهو لم يأتِ سيدًا للنادي وللجماهير، وإنما جاء موظفًا، خادمًا للنادي وللجمهور، فإن فشل في تحقيق أهداف النادي وجمهوره، يعزله النادي ويبحث عن مدرب كفء، يحقق أهدافه ويلبي طموحات جمهوره
ودور الحاكم أن يحقق العدل بين المحكومين ويطبق الدستور والقانون، ويحترم أحكام القضاء ويطبقها، ويعمل على إسعاد المواطنين.
وقبل كل هذا وذاك أن يكون مؤهلًا للحكم وله شرعية قائمة على انتخابات حرة ونزيهة،وأن يُعزل إن فشل في تأدية مهام عمله.
والشعب المصري يعيش أسوأ سنين حياته، لا عيش ولا حرية ولا عدالة اجتماعية، ولا انتخابات، ولا صحة ولا تعليم، ولا بنزين ولا غاز ولا بوتجاز
فلماذا نظل نُحكم بهذه الطريقة؟!
لماذا تحكمنا الحكومة جبرًا، وهي عايزانا نشكرها ونسبح بحمدها، لمجرد إنها موافقة تحكمنا بكل قرفنا؟!
لماذا تحكمنا حكومة جبرًا وهي تعامل معلمينا وأطبائنا كالعبيد؟!
وإلامَ تجلس على صدورنا وقلوبنا وتحبس أنفاسنا حكومة فشلت في كل الملفات، وحطت روسنا في الطين وداينتنا لطوب الأرض، وفرطت في الطول والعرض؟!
وطالما اللي بيقرر سياساتنا صندوق النقد الدولي، ومشينا على العجين منلخبطوش، فالناس تزعل ليه لما نطلب حاكم اجنبي؟! مش احسن ما يحكمنا حاكم وطني بالإنابة؟!

لا يا باشا إحنا عايزين حكم أجنبي ييجي يشرف على الانتخابات من طقطق لسلامو عليكم