أكد المفكر السياسي الدكتور فريد شوقي، في تصريحات له اليوم، أن المعارك الوطنية الكبرى لا تقتصر فقط على المواجهات العسكرية، بل هي معارك إرادة وثبات في المقام الأول. وأشار شوقي إلى أن ما تشهده المنطقة من أحداث، وما ورد في كلمات رئيس الأركان الليبي محمد الحداد، يضع الجميع أمام مسؤولية تاريخية لإدراك قيمة الوطن والحفاظ عليه.

وقال الدكتور فريد شوقي في تصريحاته:

"ليست كل المعارك تُخاض بالسلاح… بعضها يُخاض بالإرادة، وبالثبات، وبالاستعداد لدفع الثمن كاملًا. ما كتبه رئيس الأركان الليبي محمد الحداد يذكّرنا بحقيقة قاسية: أن توحيد الأوطان ليس طريقًا مفروشًا بالورود، وأن من يختار أن يجمع وطنًا ممزقًا، يدرك منذ اللحظة الأولى أن الثمن قد يكون غاليًا… وقد يكون حياته نفسها."

وتابع شوقي موضحاً الصعوبات التي تواجه المشروعات الوطنية قائلاً:

"لم يكن سهلًا أبدًا أن تُترك ليبيا لتعود قوية وموحدة، ولا أن يُسمح لمن حمل حلم الدولة أن يمضي بلا مقاومة. فكل مشروع وطني حقيقي يُواجَه، وكل من يقترب من إنقاذ وطنٍ يدفع فاتورة باهظة."

وشدد الدكتور فريد شوقي على ضرورة الوعي الشعبي بقيمة الاستقرار الذي تعيشه الدولة المصرية، مختتماً حديثه بالقول:

"وهنا الدرس الأهم لنا جميعًا: أن نعمة الوطن الآمن المستقر ليست أمرًا عاديًا، بل فضل من الله يستوجب الشكر، والحفاظ عليه، والوعي بقيمته. الوطن ليس مجرد أرض… هو أمان أولادنا، وكرامة شعبنا، ومستقبل أجيالنا. حفظ الله شعب مصر، وحفظ جيش مصر، وحفظ رئيس مصر الشجاع المخلص، وحفظ أوطاننا من كل سوء. فلنحفظ أوطاننا قبل أن نتعلم قيمتها متأخرين، ولنرفع رؤوسنا فخرًا بكل من ضحّى من أجل وحدة بلاده، ولنؤمن أن الأوطان القوية لا تُبنى بلا تضحيات… لكنها تستحق كل تضحية."