فلسفة الدولة تتجسد فى قصر العينى.. طفرة تنموية للصرح العريق تنطلق للمستقبل من احترام التاريخ

الثلاثاء ٠٨ - أكتوبر - ٢٠٢٥
لدى الدولة رؤية وطنية جادة للتنمية والتحديث، والذهاب إلى المستقبل من أوسع أبوابه
إنما لا يعنى هذا أن نتجاوز الماضى بما فيه من إيجابيات، ولا أن نفرط فى الأصول الثمينة
وعناصر القوة التى ترسخت وأثبتت نجاحها على مدى العقود والسنوات، وبينما نقترب من الاحتفال بالمئوية
الثانية لصرح عريق مثل "قصر العينى"؛ فإنه يشهد فى المرحلة الحالية التفاتًا مهما من جانب الدولة
بكل مستوياتها، وعناية مباشرة من القيادة السياسية، بما يُعينه لا على أداء دوره العظيم فحسب
بل أن يتقدم فى أدواره ووظائفه، ويعزز نجاحه وإنجازاته، ويُترجم فلسفة التنمية الشاملة
التى تعتنقها الجمهورية الجديدة من زوايا متعددة
لا ينفصل الالتفات إلى مؤسسة قصر العينى عن رؤية تنموية شاملة لدى الرئيس السيسى
تهتم بالتعليم بقدر ما تواصل البناء والعمران، وتضع الخدمات ومصالح المواطنين على
قدم المساواة مع كل الإنجازات والمشروعات الكبرى، ومن هنا فإن اضطلاع الدولة بتطوير المؤسسة
الطبية والعلمية العريقة ينسجم مع المشروع العملاق بتحديث بنية التعليم، ومع المبادرات
الرئاسية النوعية فى قطاع الصحة، والنسخة الأحدث بما فيها من شمول وتنوع فى
استهداف التنمية البشرية تحت عنوان "بداية جديدة لبناء الإنسان"، فيكون تطوير القصر العينى
تأكيدًا لرسوخ عقيدة الاهتمام بالعلم والحياة معا، بالنهضة والخدمات، وبمستقبل العلماء
وحاضر المواطنين، كما أنها دليل على أن المستقبل المأمول يبدأ من الوعى بالماضى المُلهم
والاستثمار فيه، والعمل الدائم على تطويره،حتى يبدأ "قصر العينى" قرنه الثالث فى
غضون سنوات قليلة من الآن، وهو على أعلى مستوى بلغه القطاع فى العالم، وبما يليق بالدولة المصرية
وجموع المصريين
لم تكن مبادرة "بداية جديدة لبناء الانسان المصرى" مقتصرة فقط على تقديم خدمات
وقوافل طبية لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين فى المناطق الأكثر احتياجا
ولكن هي مبادرة تهتم بالتنمية البشرية ومستوى تقديم الخدمات للمواطنين بمختلف أنواعها
ومن هنا جاء اهتمام الرئيس السيسى بمشروع تطوير قصر العينى اذ اطلق إشارة البدء فى
مشروع التطوير كونه الملاذ الآمن لملايين المواطنين ووجهة الحصول على الخدمات الطبية
والعمليات الجراحية للملايين من الجمهور من شتى محافظات مصر خاصة وأنه أقدم
وأكثر المستشفيات الجامعية شهرة فى الإقليم ويعتبر رمز مهنة الطب فى مصر ومركز للعلم والثقافة
ويعد مستشفى الإحالة المركزى فى مصر، والذى يعود تأسيسه لعام 1827 إلى أن أصبح
الملاذ الآمن لملايين المواطنين كونه يعالج أكثر من 2 مليون مريض فى العام الواحد ويضم
حوالى 8 آلاف طبيب و15 ألف موظف فضلا عن أنه بجانب تقديم الخدمات العلاجية
يوفر أيضا الخدمة التعليمية والتدريبية لآلاف الطلاب ويتمتع بمكانة مرموقة فى مجال البحث العلمى
كما لعب قصر العينى دورا هاما فى كافة المبادرات الرئاسية المتعلقة بمجال الصحى
وفى مقدمتها تقليل قوائم الانتظار لاجراء العمليات اذ يجرى قصر العينى أكثر من 100 ألف عملية سنويا
ويتضمن مشروع تطوير قصر العينى عدد من المحاور الهامة والجوهرية التي تسهم فى
تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ، وفى مقدمتها رفع كفاءة المباني القائمة وإعادة تأهيليها
وتحقيق الاستغلال الأمثل للمساحات المتاحة وتحقيق متطلبات الأقسام بما يضمن رفع كفاءة التشغيل،
وزيادة عدد أسرة بإضافة بناء فى بعض المباني تتسق مع اشتراطات الحفاظ الحضرى
وكذلك زيادة عدد أسرة الرعاية المركزة من خلال إنشاء مبنى جديد ، ورفع كفاءة الأجهزة الطبية
والمعدات الكهروميكانيكية واستكمال أجهزة ومعدات جديدة لترشيد التكلفة بأعلى كفاءة فنية
ورفع كفاءة شبكات البنية التحتية وتجهيزها لاستيعاب أعمال التطوير، وتنظيم مسارات المرضى والأطباء
والطلبة وتوفير بيئة آمنة صحيا لانتقال المرضى بين الاستخدامات الطبية المختلفة
ومن بين أهداف تطوير مستشفيات قصر العينى
الحفاظ على الحق الدستورى للمواطن المصرى لتقديم خدمة طبية وصحية متميزة ولائقة تتساوى مع
كافة فئات المجتمع،خاصة وأن مستشفيات قصر العينى تقدم خدماتها الطبية مجانا للمواطنين، وكذلك تحقيق مبادئ
رؤية مصر 2030 التي تدور حول محاور تنمية الانسان والبيئة والتعليم وتحقيق الابتكار والتطوير والاقتصاد
وكل مبادئ استراتيجية مصر 2030
كون قصر العينى المفرخة الأساسية للأطباء المصريين واستخدام
أفضل وأحدث وسائل التعليم والتعلم من خلال تطوير المستشفيات والحفاظ على التطور فى مجال
البحث العلمى وأثرة فى الاقتصاد القومى بما يكون له آثر ايجابى فى تعزيز الابتكار بما يجعل
كلية طب قصر العينى مركز شرق أوسطى ومفرخة الأطباء والبحث العلمى المبتكر
ذو آثر اقتصادى وتقديم أحدث الخدمات الطبية بشكل لائق طبقا للمواصفات الدولية وتعزيزا لتكون
جاهزة لتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل