في أجواء وطنية غامرة بالاعتزاز والانتماء، نظّم حزب العدل بمحافظة الإسكندرية احتفالية كبرى بمناسبة الذكرى السنوية لثورة 30 يونيو، بحضور لفيف من الشخصيات العامة، والقيادات الحزبية، والدينية، والثقافية.

وشهدت الاحتفالية كلمات مؤثرة وتصريحات خاصة عبّرت عن رمزية هذه المناسبة الوطنية العظيمة، حيث أكد الحضور أن ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد حراك سياسي، بل كانت لحظة استرداد للهوية المصرية، ووحدة حقيقية للنسيج الوطني.

الشيخ يحيى زكريا: "الأزهر حاضر في كل معركة وطنية... و30 يونيو أنقذت مصر من مصير مظلم"

وفي تصريح خاص خلال الفعالية، شدد فضيلة الشيخ يحيى زكريا (إمام وخطيب بوزارة الأوقاف) على الدور المحوري الذي يلعبه الأزهر الشريف في دعم اللحمة الوطنية، مشيرًا إلى أن الأزهر لا ينفصل أبدًا عن المناسبات الوطنية:

"30 يونيو كانت لحظة فارقة أنقذت مصر من الوقوع في مستنقع الطائفية والانقسام. ولولا هذه الثورة، لكان مصيرنا اليوم كمصير سوريا أو العراق."

وأشار الشيخ يحيى إلى مبادرة بيت العائلة المصرية التي أُطلقت بتعاون بين الأزهر والكنيسة، معتبرًا أنها من أعظم ثمار المرحلة بعد 30 يونيو، وداعيًا المواطنين إلى الثقة في الجيش المصري وقيادته الرشيدة:

"السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي امتلك رؤية سبقت الأحداث، 30 يونيو لم تكن فقط ثورة، بل تصحيح لمسار أمة وإنقاذ لمصير وطن."

الأستاذ محمد جابر: "الفن والثقافة أدوات الحزب لتغيير الصورة النمطية في أذهان الشباب"

من جانبه، أكد الأستاذ محمد جابر (أمين مساعد أمانة الثقافة والفنون بالحزب) أن الحزب يعمل على استعادة الثقة بين الشباب والمجال السياسي من خلال برامج ثقافية وفنية متنوعة:

"الشباب لديهم صورة نمطية سلبية عن العمل السياسي، ونحن نكسر هذه الحواجز بورش المسرح، والفنون التشكيلية، والدورات التثقيفية والتدريبية."

وأوضح أن العمل السياسي داخل حزب العدل لا يقتصر على الشعارات، بل يشمل خدمة الناس، والتواصل معهم، وتوفير أدوات حقيقية للنهوض المجتمعي.

الدكتورة غادة عبد الجواد: "30 يونيو زرعت فينا الإحساس بالنصر… والتعليم هو بوابة الوعي الوطني"

كما تحدثت الدكتورة غادة عبد الجواد (أمينة التعليم بالحزب، ومحاضرة جامعية متخصصة في رياضيات الفيدا والحساب الذهني) عن رمزية المناسبة في تعزيز شعور النصر لدى الأجيال الجديدة:

"30 يونيو مش مجرد تاريخ… دي ذكرى بتشعر الشباب بالفخر، ولازم نحافظ على الروح دي ونعززها من خلال التعليم."

وأكدت الدكتورة غادة أن دورها داخل الحزب يتمثل في دمج التعليم بالتوعية الوطنية، قائلة:

"التعليم مش بس كتب ومناهج… هو وسيلة لبناء وعي سياسي واجتماعي، و30 يونيو لازم تفضل حاضرة في وجدان الأجيال الجديدة."

في الختام

احتفالية 30 يونيو داخل حزب العدل بالإسكندرية لم تكن مجرد وقفة احتفالية، بل كانت مساحة للتأمل، والتأكيد على أن مصر ستظل قوية بوحدة شعبها، وواعية بفضل رموزها التي تعمل بصمت من أجل غدٍ أفضل.