في ذكرى مرور عام على رحيل الفنان القدير نبيل الحلفاوي، أصدر المفكر والكاتب السياسي الدكتور فريد شوقي المنزلاوي بياناً مؤثراً تجاوز حدود الرثاء إلى التأكيد على قيمة الفن الحقيقي ودوره في إحياء الوعي وبث الأمل.

أكد المنزلاوي أن الفنانين الذين يحملون رسالة لا يغيبون، مشيراً إلى أن نبيل الحلفاوي لم يكن مجرد ممثل، بل "صاحب رسالة آمن أن الفن وعي، وأن الكلمة الصادقة تربي".

شدد الدكتور فريد شوقي المنزلاوي على أن الفنان الراحل كان يقدم فنه "باحترام لعقل الناس، وبانحياز دائم للحق والجمال"، لافتاً إلى أن الفن عنده كان "مسؤولية قبل أن يكون شهرة، وضميرًا حيًا قبل أن يكون تصفيقًا".

وفيما يلي نص بيان الدكتور فريد شوقي المنزلاوي كاملاً:

نص البيان:

مرّ عام،

وما زال حضوره أقوى من الغياب،

لأن بعض الفنانين لا يرحلون… بل يتحولون إلى قيمة.

نبيل الحلفاوي لم يكن مجرد ممثل موهوب،

بل صاحب رسالة،

آمن أن الفن وعي،

وأن الكلمة الصادقة تربي،

وأن المشهد النظيف قادر على الارتقاء بذوق الأمة.

قدّم فنه باحترام لعقل الناس،

وبانحياز دائم للحق والجمال،

فصار الفن عنده مسؤولية قبل أن يكون شهرة،

وضميرًا حيًا قبل أن يكون تصفيقًا.

في ذكراه، نتذكر أن الفن الحقيقي لا يموت،

وأن الرسالة الصادقة تظل تنير الطريق،

وأن الجمال حين يُقدَّم بإخلاص

يرفع الروح المعنوية،

ويبث طاقة أمل،

ويجعلنا نحب الحياة أكثر.

رحم الله الفنان الإنسان نبيل الحلفاوي،

وجعل فنه نورًا ممتدًا في قلوبنا،

ورسالة لكل مبدع: اصنع أثرًا… فالأثر هو الباقي.

د. فريد شوقي المنزلاوي

ما دام الفن صادقًا، سيظل قادرًا على إحياء الوعي وبثّ الأمل في القلوب