في عيد ميلاده… محمود قابيل مسيرة مقاتل وفنان وسفير للنوايا الحسنة
الإثنين ٠٨ - ديسمبر - ٢٠٢٥
يحتفل الفنان الكبير محمود قابيل، اليوم الاثنين الموافق 8 ديسمبر 2025، بعيد ميلاده، مستعيدًا رحلة استثنائية جمع خلالها بين البطولة العسكرية والنجاح الفني والعمل الإنساني، ليصنع رصيدًا وطنيًا وفنيًا لا يزال حاضرًا بقوة في ذاكرة الجمهور.
وُلد قابيل عام 1946 في القاهرة، ونشأ في الإسكندرية قبل أن يلتحق بالكلية الحربية ويبدأ مسيرة عسكرية بارزة. شارك في حرب 1967 ضمن وحدات الاستطلاع خلف خطوط العدو، مساهماً في جمع معلومات استخباراتية مهمة أسهمت في التخطيط لتحطيم خط بارليف. وخلال حرب الاستنزاف تعرّض لإصابة قوية حالت دون مشاركته في حرب أكتوبر 1973.
انطلاقة فنية مميزة
بدأت خطوات محمود قابيل في عالم الفن عام 1972 من خلال فيلم العصفور مع صلاح قابيل ومحسنة توفيق، ثم توالت أعماله في أفلام مثل:
عجايب يا زمن، الحب تحت المطر، كفاني يا قلب، كلهم في النار، القاضي والجلاد، الملاعين.
بعد فترة سفر إلى الولايات المتحدة، عاد إلى القاهرة عام 1994 ليستكمل مشواره الفني، وكانت عودته عبر فيلم لحم رخيص ثم ضربة جزاء عام 1995، لينطلق بعدها في سلسلة من الأعمال البارزة مثل:
هوانم جاردن سيتي، عيش الغراب، القلب يخطئ أحيانًا، دانتيلا، جنون الحياة، كوكب الشرق.
كما قدّم مجموعة من الأفلام المهمة، من بينها:
هز وسط البلد، حين ميسرة، يوم الكرامة، جنون الحياة، حبيبتي من تكون، وادي الذكريات، لحم رخيص.
حضور قوي في الدراما التلفزيونية
شارك قابيل في عشرات الأعمال الدرامية التي رسخت جماهيريته، أبرزها:
الدجال، البحر والعطشانة، قصص بوليسية، بنات في الثلاثين، أين قلبي، الرقص على سلالم متحركة، ضبط وإحضار، القلب يخطئ أحيانًا، هوانم جاردن سيتي، عظمة يا ست، أهل القمة، عائلة شمس.
سفير للنوايا الحسنة
في عام 2003 اختارته منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف سفيرًا للنوايا الحسنة في الشرق الأوسط، حيث لعب دورًا بارزًا في دعم حقوق الأطفال، مكافحة الأمراض، ومحاربة حرمان الفتيات من التعليم. واعتبر قابيل هذا التكليف أعظم شرف في مسيرته قائلًا:
"تعلمت الكثير من هذا الدور الإنساني، واعتبره أهم إنجاز في حياتي."


