الإثنين ١٥ - سبتمبر - ٢٠٢٥ القاهرة
09:46:40am

قائد التحديات وباني الدولة الحديثة

الأحد ١٨ - مايو - ٢٠٢٥

في لحظة من أدق لحظات التاريخ، حين بدا أن الدولة المصرية قد تهتز تحت ضغط المؤامرات، والفتن، والإرهاب، والضغوط الخارجية، ظهر الرئيس عبد الفتاح السيسي كقائد يمتلك بوصلة الوطن، ويمتلك معها الإرادة الصلبة لبناء دولة قوية، آمنة، مستقلة القرار.

أولاً: المؤامرات الخارجية – خنق مائي، فوضى إقليمية، وضغوط دولية

من أزمة سد النهضة إلى محاولات تفكيك ليبيا، إلى محاولات التهجير القسري لأبناء سيناء، ومنع المعونة الأمريكية، كانت مصر تواجه حصارًا استراتيجيًا مُعقّدًا. لكن الرد المصري لم يكن بالصراخ أو التنازل، بل ببناء القوة، والتحرك المدروس، وردع الأعداء بلغة الند للند.

سد النهضة – صبر الحكماء وعزم الشجعان

رفض الرئيس السيسي الانجرار إلى حرب غير محسوبة، لكنه في الوقت نفسه لم يسمح بإهدار نقطة ماء من نهر النيل. كانت رسائله واضحة:
“نهر النيل خط أحمر… ولن نسمح بتهديد أمننا المائي.”
هذا التوازن بين الحسم والدبلوماسية أكسب مصر احترامًا دوليًا وثقة شعبية.

معركة درنة – الخط الأحمر الذي أوقف التمدد التركي

في عام 2020، كانت مدينة درنة الليبية على وشك السقوط بيد الميليشيات المدعومة من تركيا، مما كان يهدد الأمن القومي المصري. وهنا أطلق الرئيس السيسي كلمته الشهيرة:

“سرت والجفرة خط أحمر.”

هذه العبارة لم تكن تصريحًا سياسيًا، بل إعلان قواعد اشتباك، غيّر المشهد الإقليمي.
تراجعت تركيا خطوات للخلف، وأُعيد التوازن على الأرض، وانحاز المجتمع الدولي للموقف المصري.

ضغوط التهجير ومنع المعونة – كرامة لا تُشترى

مارست قوى خارجية ضغوطًا لتهجير سكان مناطق كاملة بحجة الحرب على الإرهاب، وعلقت الولايات المتحدة جزءًا من المعونة العسكرية، لكن رد السيسي كان وطنيًا خالصًا:

“كرامة المصريين لا تخضع لمساعدات، والسيادة لا تُجزّأ.”

رفض الرئيس الانصياع، واعتمد على المقدرات الوطنية، وتوسيع التحالفات الدولية، وتنويع مصادر السلاح، فخرجت مصر من التبعية، واستعادت حريتها في اتخاذ القرار.

ثانيًا: الجيش المصري – من قوة دفاع إلى قوة ردع وإنتاج

منذ 2014، أطلق الرئيس مشروعًا تاريخيًا لتطوير القوات المسلحة المصرية، ليس فقط كدرع الوطن، بل كركيزة اقتصادية، وتكنولوجية، وصناعية.

1. الطائرات الشبحية J-31

في خطوة جريئة، أبرمت مصر اتفاقًا للحصول على مقاتلات J-31 الصينية الشبحية، القادرة على التخفي وضرب الأهداف البعيدة بدقة، ما جعل سلاح الجو المصري ضمن الأقوى في الشرق الأوسط.

2. الغواصات والأسطول البحري

انضمت غواصات ألمانية متطورة من طراز Type 209 إلى البحرية المصرية، ما أتاح لمصر حماية مصالحها الاقتصادية في شرق المتوسط، وتأمين خطوط الغاز، والردع تحت سطح البحر.

3. الطائرات بدون طيار

أطلقت مصر مشروعًا استراتيجيًا لـتصنيع طائرات مسيّرة محليًا، بالتعاون مع الصين وباكستان، مما يُعزز من قدرات المراقبة والاستهداف الذكي.

4. تصدير الدبابات

في إنجاز فريد، بدأت مصر تصدير دبابات M1A1 Abrams بعد تصنيعها محليًا، مما يضع الصناعة الحربية المصرية على خريطة التصدير العالمية.

ثالثًا: الجمهورية الجديدة – بناء دولة لا تنكسر

أطلق الرئيس السيسي مفهوم “الجمهورية الجديدة”، حيث الدولة لا تُبنى فقط بالجيوش، بل بالمواطن الواعي، والاقتصاد المنتج، والمؤسسات العادلة.

فتم:
• بناء مدن ذكية مثل العاصمة الإدارية والعلمين.
• تطوير شبكة الطرق الأكبر في تاريخ مصر.
• تدشين منظومة تأمين صحي شامل.
• القضاء على العشوائيات.
• دعم مشروعات الطاقة المتجددة.
• تمكين المرأة والشباب وذوي الهمم.

ختامًا

بين الحصار المائي والمؤامرة الليبية، بين الإرهاب وتهديدات المعونة، بين حملات التشكيك وخطط الإفشال، ظل الرئيس عبد الفتاح السيسي واقفًا على خط النار، مدافعًا عن مصر، وقائدًا لمشروع نهضة وطنية لم تعرف الانكسار.

بكلمة، أو بموقف، أو بصفقة استراتيجية، كان يغيّر المعادلات ويعيد صياغة التوازنات، ليثبت أن مصر لن تُركع، ولن تخضع، وأن قائدها لا يعرف سوى النصر أو الشهادة.

 كلمة للتاريخ:

“سوف يأتي يوم… ويشهد العالم كله ماذا فعل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا الوطن.
إنجازات لن تتكرر… ورؤية سبقت زمنها… وقائد لا يكرره التاريخ كثيرًا.
سيسجل المؤرخون أنه في زمن التحدي… وقف رجلٌ اسمه عبد الفتاح السيسي، فحمى مصر، وبناها، وأعاد لها هيبتها بين الأمم.

مع تحياتي وتقديري،
د. فريد شوقي المنزلاوي
المفكر والمحلل السياسي
مرشح مجلس النواب ٢٠٢٥ دائرة المنتزه الاسكندرية



موضوعات مشابهه