الخميس ١١ - سبتمبر - ٢٠٢٥ القاهرة
10:16:37pm

لماذا يصر زيلنسكي علي نزع فتيل الحرب العالمية الثالثة رغم استعداده لتوقيع اتفاق المعادن مع ترامب ؟

الأحد ٠٩ - مارس - ٢٠٢٥

لماذا يصر زيلنسكي علي نزع فتيل الحرب العالمية الثالثة رغم استعداده لتوقيع اتفاق المعادن مع ترامب ؟
- خبراء ومحللون يتسألون : هل ينجح زيلنسكي في بذر بذور الشقاق بين امريكا واوربا وهل ستتجه القارة العجوز الي بناء جيش اوربي خالص ؟

عندما شرع ميخائيل جورباتشوف اخر زعماء الاتحاد السوفيتي في تطبيق سياساته الاصلاحية كان ذلك بمثابة دق المسمار الاخير في نهاية القوة العظمي الثانية عالميا الاتحاد السوفيتي وانفرط عقد الجمهوريات السوفيتية ال 15 والتي كانت اوكرانيا احداها والتي كان وجود الاتحاد السوفيتي عالميا بمثابة ضبط ميزان القوة الثنائية القطبية في العالم بعدها تفردت امريكا بالقرار العالمي لدرجة ان يحلو للخبراء الامريكان وصف واشنطن بشرطي العالم او رئيس مجلس ادارة الكون واليوم ومع تحرك الرئيس الامريكي ترامب بقوة نحو وقف الحرب الروسية الاوكرانية بعد مباحثات الرياض الشهيرة والتي وصفها المحللون بالاتفاق الودي الجديد بين امريكا وروسيا .
وعندما زار الرئيس الاوكراني زيلنسكي البيت الابيض مؤخرا تلبية لدعوة ترامب بشأن التباحث حول سبل وقف القتال واحلال اللام في اوكرانيا علي خلفية احتفاظ الرئيس الروسي بوتين بالاقاليم الروسية التي ضمها الي روسيا منذ سبتمبر 2022 وهي لوجانسك ودونيتسيك وزابورجيا وخيرسون علاوة علي شبة جزيرة القرم التي ضمتها روسيا اليها عام 2014 وبعد ان طالبه ترامب رسميا باسترجاع مبلغ 350 مليار دولار قدمتها ادارة الرئيس بايدن الديمقراطية لاوكرانيا في صورة مساعدات عسكرية واقتصادية ومختلفة وجري الاتفاق علي تقاسم نصف ثروة المعادن النفيثة في ارض اوكرانيا لسداد الديون لامريكا وحدث ما حدث من التراشق بين زيلنسكي ونائب الرئيس الامريكي جي دي فانس وانتهي الامر بترامب الي طرده من البيت الابيض ولم يضيع زيلنسكي الفرصة واتجه الي القارة العجوز في طلب الدعم الاوربي وهو ما حدث من خروج التصريحات الاوربية المؤيدة لاوكرانيا بل والاتجاة الي تكوين جيش اوربي خالص بعيدا عن الهيمنة الامريكية بين فرنسا وبريطانيا والمانيا والدنمارك وهولندا وبولندا والسويد واستونيا ولاتفيا وليتوانيا علاوة علي اوكرانيا .
وهنا يتسأل الخبراء في فوكس نيوز الامريكية هل ينجح زيلنسكي بالفعل في بذر الفرقة بين اوربا وامريكا والاجابة هي بالفعل نعم علي رغم ان زيلنسكي عاد واعلن رغبته في القدوم الي البيت الابيض لتوقيع اتفاقية المعادن مجددا مع ترامب وفي نفس الوقت يعزز مع الشركاء في الاتحاد الاوربي فرضية البدء الفوري في استقلالية القرار الامني والعسكري الاوربي وهو ما التقط الخيط منه ماكرون الرئيس الفرنسي والذي اعلن تأييده القوي لزيلنسكي بل بالغ في العرض باستعداد باريس لتوفير حماية نووية بالقنابل والصواريخ النووية لكامل القارة الاوربية وهي تنطوي علي مبالغة كبيرة في ان كل عدد الاسلحة النووية لدي فرنسا بالكاد لاتزيد 290 رأسا نوويا فقط وهو ما دفع الرئيس الروسي بوتين الي الرد عليه وتذكيره بنهاية نابليون .
ويعتبر الخبراء ان زيلنسكي والذي سبق ووصفه ترامب باعظم تاجرمحتال في التاريخ لاستيلائه علي عشرات المليارات من الدولارات في حساباته السرية بسويسرا وكذلك يصفه اخرون بابو المبالغات من خلال تهويله وتخويفه الاوربيين من قوة ومن خطط بوتين لابتلاع وقضم الدول الاوربية واحدة تلو الاخر وهو عكس الحقيقة والمنطق حيث ان بوتين ما يهمه فقط هو ابعاد قوات حلف الناتو عن حدود بلاده وعدم السماح بدخول اوكرانيا او جورجيا الي الناتو او حتي الاتحاد الاوربي وخلق بيئة تعاون جديدة مبنية علي الثقة المتبادلة بين اوربا وامريكا من جانب وروسيا الاتحادية من الجانب الاخر وهو ما يعني عودة روسيا كقطب عالمي ثنائي القطبية من جديد وهو ما يخدم الامن والاستقرار والسلام الدولي والاقليمي .

المحاسب حسن ترك رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي وعضو تحالف الاحزاب المصرية
يحلل
ويجيب على السؤال الصعب
لماذا يصر زيلنسكي علي اشعال الحرب العالمية الثالثة
ولماذا يصر علي تصدير الفزاعة وتخويف الاوربيين من بوتين
ولمصلحة من الشقاق بين اوربا وامريكا عسكريا



موضوعات مشابهه