السبت ١٣ - سبتمبر - ٢٠٢٥ القاهرة
05:06:41am

مخاوف فوز اليمين المتطرف تهيمن على الانتخابات البرلمانية الفرنسية.. توقعات بإقبال كبير على التصويت

الأحد ٣٠ - يونيو - ٢٠٢٥

انطلقت في العاصمة الفرنسية باريس، صباح الأحد، عمليات التصويت في الانتخابات البرلمانية المُبكرة، فيما تتصاعد مخاوف الاتحاد الأوروبي بشأن فوز اليمين المتطرف

والذي قد يترتب عليه تشكيل أول حكومة يمينية متطرفة في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، وهو ما يمثل تغييراً جذرياً محتملاً في قلب التكتل

 

وفاجأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، البلاد عندما دعا إلى انتخابات مبكرة، بعد أن سحق حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان ائتلاف تيار الوسط المنتمي إليه ماكرون، في الانتخابات الأوروبية هذا الشهر

وظل حزب لوبان المتشكك في الاتحاد الأوروبي والمناهض للهجرة منبوذا لفترة طويلة، لكنه الآن أقرب إلى السلطة من أي وقت مضى

وبحسب موقع الحرة، فتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السادسة صباحا، وستغلق عند الساعة الرابعة عصرا بتوقيت غرينتش في البلدات والمدن الصغيرة، بينما تغلق في المدن الكبرى عند الساعة السادسة مساء

 

ويتوقع صدور أول استطلاعات لآراء الناخبين بعد خروجهم من مراكز الاقتراع، والتوقعات المتعلقة بالمقاعد في الجولة الثانية الحاسمة بعد أسبوع لاحق

لكن النظام الانتخابي فى فرنسا قد يجعل من الصعب تقدير التوزيع الدقيق للمقاعد في الجمعية الوطنية المؤلفة من 577 مقعدا، وأن تُعرف النتيجة النهائية حتى نهاية التصويت في السابع من يوليو

 

وقالت لوبان في مقابلة صحفية، الأربعاء الماضي: "سنفوز بالأغلبية المطلقة"، متوقعة أن يصبح تلميذها، جوردان بارديلا، البالغ من العمر 28 عاما، رئيسا للوزراء

ووضع حزبها برنامجا اقتصاديا عالي الإنفاق، ويسعى إلى الحد من الهجرة. وشهدت فرنسا 3 فترات من "التعايش" عندما كان الرئيس والحكومة من معسكرين سياسيين متعارضين في عصر ما بعد الحرب

لكن لم تشهد أي منها أطرافا متنافسة على إدارة الدولة تتبنى مثل تلك وجهات النظر المتباينة جذريا حيال قضايا عالمية

 

بارديلا أكدد بالفعل أنه سيتحدى ماكرون في القضايا العالمية، حيث يمكن أن تتحول فرنسا من كونها أحد أعمدة الاتحاد الأوروبي إلى شوكة في خاصرته وتطالب بخفض مساهمتها في موازنة الاتحاد الأوروبي

وتتصادم مع بروكسل بشأن وظائف المفوضية الأوروبية، وتتراجع عن دعوات ماكرون لتعزيز وحدة الاتحاد الأوروبي والتأكيد على الدفاع

وسعت لوبان وبارديلا إلى جعل صورة حزبهما أكثر قبولا لدى العامة

فعلى سبيل المثال نددت بمعاداة السامية، بينما كان لوالدها جان ماري لوبان مؤسس حزب الجبهة الوطنية، تاريخ من التعليقات المعادية للسامية التي أدلى بها علنا

لكن منتقدين يقولون إن تودد حزب التجمع الوطني لليهود ليس سوى غطاء يتيح له إنكار الاتهامات بالعنصرية، بينما يعادي المسلمين والأجانب باستمرار

 

وانتهت الحملة الانتخابية الخاطفة، الجمعة، ولم يعد يحقّ للمرشحين الإدلاء بتصريحات علنية لوسائل الإعلام، أو القيام بتنقلات ميدانية حتى مساء الأحد، كما يحظر نشر نتائج استطلاعات للرأي في هذه الفترة

وتتوقع معاهد الاستطلاع، كما السياسيون، ارتفاع المشاركة لتتخطى ربما ثلثي الناخبين المسجلين، بزيادة كبيرة عن الانتخابات الفرنسية الأخيرة التي أجريت العام 2022

حين اقتصرت على 47.51%. وهذا الاقبال المرتقب على التصويت، ناجم عن عوامل عدة أبرزها العواقب التاريخية المحتملة لهذه الانتخابات التشريعية، وهي الأولى منذ 1997 التي لا تنظّم بالتزامن مع الاقتراع الرئاسي

 

وفي مؤشر إلى قوة التعبئة المرتقبة في الدورتين، سجل عدد طلبات التصويت بالوكالة ارتفاعاً ملفتاً متخطياً المليونين، فيما سجل التصويت عبر الإنترنت الذي فُتح أمام الفرنسيين المقيمين في الخارج حتى

الخميس الماضي، مستوى قياسياً قدره 410 آلاف صوت مقابل 250 ألف صوت في 2022

 

ومنح استطلاعان للرأي، أجراهما معهدا "أيفوب" و"أودوكسا" وصدرت نتائجهما، الجمعة، اليمين المتطرف ما بين 35% و36.5% من الأصوات

أما تحالف الجبهة الشعبية الجديدة الذي يضم أحزاب اليسار وفي طليعتها "فرنسا الأبية" (يسار راديكالي)، فيحظى بما بين 27.5% و29% من نوايا الأصوات

متقدماً على معسكر ماكرون الذي منحه الاستطلاعان 20.5% إلى 21% من نوايا الأصوات

وتشير بعض استطلاعات الرأي إلى احتمال فوز التجمع الوطني مع حلفائه بالغالبية المطلقة المحددة بـ289 نائباً وما فوق



موضوعات مشابهه