مصر مملكة التاريخ والتراث.. جولة داخل متحفى الأقصر والتحنيط بكورنيش النيل

الأحد ٢٨ - يوليو - ٢٠٢٥
مصر الجميلة تتجسد فى أهم موقعين بمحافظة الأقصر لإمتاع السياح بقاعات عرض متحفية مميزة تضم أسرار ومقتنيات التاريخ المصرى القديم من الفرعونى والقبطى والإسلامى وغيرها
حيث تضم الأقصر متحفين على كورنيش النيل الأول متحف الأقصر ويضم قطع أثرية نادرة لمختلف العصور القديمة، والثانى متحف التحنيط إلى يضم أسرار التحنيط فى الحضارة الفرعونية
وتلك المواقع مفتوحة لزيارات السائحين من حول العالم بجانب المصريين من الطلبة بالمدارس والجامعات والأسر للاستمتاع بسحر الماضى البديع
و"التحنيط" يعد أحد أهم أسرار الحضارة المصرية القديمة، وذلك تم تجميع خطواتها وأفكارها وطرق عملها داخل "متحف التحنيط" فى كورنيش النيل بمدينة الأقصر
والذى يفتح أبوابه يومياً لإستقبال الزوار من المصريين وطلبة المدارس والجامعات والسياح من حول العالم، لشرح ومعرفة تفاصيل عظمة القدماء المصريين
فى تحنيط موتاهم وأدواتهم والحيوانات لإيمانهم بالحياة الأخرى
ويقول محمد شحاتة مدير متحف التحنيط بالأقصر، إنه يضم المتحف أكثر من 150 قطعة فرعونية قديمة من بينها "سرير التحنيط" المستخدم فى عملية التحنيط
والذى تم العثور عليه مكسورا لعدة أجزاء فى المقبرة رقم 63 بوادى الملوك، وتأتى هيئته عبارة عن 3 حمالات خشبية منفصلة ملفوفة بالكتان ومقدمة مزينة برأسى أسد
وكذلك الأدوات المستخدمة فى التحنيط وهى عبارة عن وسادتين استخدمتا فى عملية التحنيط وهما مصنوعتان من الكتان محشوتان بالريش، وأربعة آخرين عثر عليهم حديثا فى المقبرة 63 بمنطقة
وادى الملوك يرجعن لعصر الأسرة الثامنة عشر. ويضيف مدير المتحف، إنه من الأدوات الخاصة بالتحنيط المتواجدة بالمتحف
الإزبيل لتفتيت المخ - الإسبتيولة والملعقة للتنظيف الداخلى - الموسى لعمل فتحة بالجانب الأيسر من البطن - المقص – الملقاط - المشرط لفصل واستئصال الأحشاء )
الفراشاة للتنظيف الجاف الداخلى - المخرازة لترميم العظام عند الضرورة - الإبرة لخياطة البطن
ملح النطرون ونشارة الخشب الذى كان يستخدم كحشو مؤقت فى التجويف الصدرى والبطنى
بقايا دهون معطرة وبقايا مواد راتنجية على لفائف كتانية "فالراتنج هو إفراز المواد الهيدروكربونية من النبات ولا سيما الأشجار الصنوبرية
راتنج من تابوت وراتنج من حفائر بإدفو - كيس به مواد حشو - تربنتينا وجدت فى أكياس بالتابوت
( خليط من البيتومين والراتنج - قطعة من جسم محنط - وأخيرا قطعة من جلد قديم
ويضم المتحف أيضاً مناظر تحاكى تماما برديتى "حونيفر" و"آنى" اللتان يرجع تاريخهما إلى 1200 سنة قبل الميلاد، فيما يستقر الأصل فى المتحف البريطانى
أما فى متحف الأقصر فتوجد أبرز وأندر القطع على مدار التاريخ المصرى من الفرعونى والإسلامى والقبطى
تتجمع داخل أروقة المتحف على كورنيش النيل بوسط المدينة، والذى تم إفتتاحه فى يوم 12 ديسمبر عام 1975 فى عهد الرئيس الأسبق محمد أنور السادات
مع ضيفه رئيس جمهورية فرنسا وقتها، فاليرى جاسيكار دى ستان، ليكون مزار سياحى مميز للمصريين والأجانب من حول العالم
ويتكون المتحف من طابقين، أرض وعلوى، ويحتوى الأرضى منه على عدد من القطع الأثرية التى عثر عليها بالمحافظة
منها رأس الإله " محت – ورت " على هيئة بقرة جسمها مصنوع من الخشب المطلى بالذهب، مع قرنين من النحاس وعيون مطعمة بحجر اللازورد الكريم
وقاعدتها مطلية بالشمع الأسود، ويمثل التمثال أحد أشكال الإله حتحور إلهة السعادة والحب، والتى تستقبل الشمس الغاربة كل يوم وأيضا أرواح المتوفين حديثا
كما يضم الطابق الرأس الجرانيتية لتمثال أمنحوتب الثالث وتمثال الإله آمون ورأس نادرة للملك سنوسرت الثالث، - والتمثال الرائع للملك تحتمس الثالث من حجر الشست
وأجمل وأكبر تمثال فى مصر من الألباستر للإله سبك وأمنحوتب الثالث ولوحة الكرنك التى تضمن نصا هيروغليفيا يتعلق بصراع حكام طيبة مع الهكسوس
ويحتوى الطابق الثانى على عدد من التماثيل أهمها تماثيل المك إخناتون، وعدد من اللوحات الجنائزية القبطية، وعدد من الأحجار المنقوشة التى تعرف بالتلاتات
والتى كانت جزء من أحد معابد اخناتون فى النهاية الشرقية بمعبد الكرنك وتم تجميعها
حيث وجد بها نقوش توضح الحياة اليومية والدينية بالمعبد وبعض من الأثاث والحلى والأوانى والتمائم الملكية، كما توجد قطع حجرية نقش عليها صورة الملك إيمنحوتب الثانى
وهو على عجلة حربية، وأمام العربة يوجد هدف من النحاس تخترقه أربعة سهام، إضافة إلى قطع أخرى عليها إخناتون وزوجته يتعبدان لإله الشمس "آتون