من أين كان يستخرج الزمرد قديماً بالبحر الأحمر؟.. جزيرة "الزبرجد" أو سان جونز

الأحد ٢٩ - سبتمبر - ٢٠٢٥
تعتبر محافظة البحر الأحمر وجبالها وصحرائها من اغني البقع المصرية من حيث الطبيعة الخلابة وكذلك
المعادن الثمينة والتي تختلف انواعها بحسب استخدامها، وكما يضم البحر الأحمر في اعماقه عالم كبير من
الكائنات البحرية، تضم الصحراء الشرقية فى جوفها عالم اخر من المعادن والاحجار الكريمة المختلفة
من بين تلك المعادن هو الزمرد " الزبرجد" من خلال التقرير التالى أهم المناطق التي تم استخراج منها
الزمرد فى البحر الأحمر، حيث تقع على بعد قرابة 70 كيلو متر مربع من سواحل مدينة مرسي علم
وتحديدا في المقابل لمنطقة رأس بناس جنوب مرسي علم جزيرة تسمي سانت جونز، أو جزيرة الزبرجد
كما يطلق عليها، صخورها مخروطيا الشكل وتتميز بلسان رملي ممتد بطول 3 كيلومترات
وبعرض يتراوح ما بين 15 إلى 300 متر، وعلى مساحة تصل 4 ونصف كيلومتر مربع
واضاف : أن تلك الجزيرة تسمي سانت جونز وسميت بأسم جزيرة الزبرجد بعدما كانت تملك قديما
محاجر لاستخراج الزبرجد النفيس، ألا ان تم اغلقها منذ عشرات السنين، وان قديما في العصر الفرعوني
عثر علي جعران مصنوع من الزبرجد فى مصر، وهو يعود إلى عهد الأسرة الثامنة عشرة
وكشف الدكتور ابو الحجاج نصير أن الزبرجد عرف فى مصر القديمة فى عصر ما قبل الأسرات فى
صناعة الخرز، واستخدم الزبرجد الأصفر عند المصريين القدماء حيث تعد جزيرة الزبرجد
بالبحر الأحمر من أهم وأقدم مصادر حجر زبرجد فى العالم، ويعتقد أنها أول مكان اكتشف فيه
حجر الزبرجد لأنها كانت معروفة باسم جزيرة الزبرجد فى مصر القديمة، ويعرف الزبرجد
فيها من 1300 ق. م من جانبه قال محمد ابو الوفا مدير عام اثار البحر الأحمر
السابق أن بين صحراء مدينة القصير وصحراء مرسى علم، يوجد وادى سكيت، وهو من أشهر الأودية
الجبلية بالمنطقة وخاصة لوجود معبد فرعوني روماني بداخله تركه الفراعنه واستخدمه من
بعدهم الرومان، تلك المنطقة تعد أشهر مناطق رحلات السفارى الجبلي في الوقت الحالى بمرسى علم
و كانت تلك المنطقة بها محطات مرور القوافل التجارية الفرعونية إلي بلاد بونت قديما واثناء مرورهم به
اكتشفوا الزمرد
واضاف أن الفراعنة اكتشفوا أن عند مرورهم بتلك المكان أنه يحتوي علي حجر الزمرد الكريم
والذي تم استخرجه منه بكميات كبيرة، واستخدم الرومانيين المكان من بعدهم والذين كانوا يسيرون علي
خطي الفراعنة فى استخراج الأحجار الكريمة، ليشيدوا بعد ذلك معبد “سرابيس” بالقرب منه واستخدامه كمقر لهم في تلك المنطقة