الإثنين ١٥ - سبتمبر - ٢٠٢٥ القاهرة
10:58:59am

نساء مصر… صانعات المجد ورايات النور

الخميس ١٥ - مايو - ٢٠٢٥

بيان صحفي
د. فريد شوقي المنزلاوي
عضو منظمة العفو الدولية
عضو الهيئة العليا لحزب العدل
الإسكندرية – مصر

من “قرية المطرية” قرب مسلة الملك سنوسرت، وفي ميدان المسلة بالقاهرة عام 1942، تقف صورة نادرة، لكنها خالدة، لنساء مصر العظيمات… أولئك السيدات اللاتي لم تكن أيديهن فقط تمتد لتربية الأجيال، بل لبناء الوطن نفسه، حجراً فوق حجر، وقيمة فوق قيمة.

نساء لا يُذكر اسمهن في المناهج، ولا تحتفي بهن العناوين، لكنهن كنّ البذرة التي أنبتت عباقرة كطه حسين، وأحمد زويل، ومجدي يعقوب، ومحمد أنور السادات. هنّ من ربين، علّمن، صبرن، قاومن، وأضأن شموع العلم والأخلاق والوطنية في كل بيت مصري.

من الأربعينيات وحتى اليوم، تواصل المرأة المصرية دورها التاريخي والسياسي والإنساني. فهي المزارعة والمعلمة والطبيبة والجندية والأم المناضلة. هي التي وقفت في طوابير الانتخابات، وسارت في المسيرات، ودفعت الثمن من عمرها وجهدها ودموعها، حتى ينهض الوطن ويشتد ساعده.

لقد صنعت نساء مصر دولة، لا مجرد أجيال. وكتبن التاريخ بالصبر والوعي والمقاومة، وليس بالكلمات فقط.
ولذا فإن الإنصاف الحقيقي لهن لا يكون بعبارات الثناء، بل بضمان حقوقهن كاملة: في التعليم، والصحة، والعمل، والمشاركة السياسية، وصناعة القرار.

أدعو، من موقعي كعضو في منظمة العفو الدولية وعضو الهيئة العليا لحزب العدل، إلى أن يكون عام 2025 عامًا لتحية نساء مصر وتوثيق بطولاتهن اليومية، والاعتراف الفعلي بدورهن العظيم، الذي لا يقل عن دور أي قائد أو زعيم.

تحية لكل أم مصرية، ولكل فتاة تسير عكس التيار، ولكل سيدة كتبت المجد في صمت.

عاشت مصر بنسائها ورجالها، وعاش شعبها العظيم.



موضوعات مشابهه