الأحد ١٤ - سبتمبر - ٢٠٢٥ القاهرة
05:59:19am

هو ده العدل؟ ولا ده آخر ما تبقى من عدالة العالم؟

الثلاثاء ١٧ - يونيو - ٢٠٢٥

كل يوم بنعدّ الشهداء في غزة…

كل يوم أطفال بتتقطع أوصالهم تحت الأنقاض…
ستات بتصرخ، وشيوخ بيحضنوا أحفادهم قبل الغارة، ومحدش بيتحرك.
لا مجلس أمن، ولا قرارات ملزمة، ولا حاملات طائرات…!

لكن أول ما الكيان اتضرب؟
السفن الأمريكية اتحركت، والمدمرات النووية اتجمعت، والتهديدات نزلت كالسيل!

يعني إيه؟
يعني الكيل بمكيالين مش بس موجود…
ده بقى قانون غير مكتوب بتحكم بيه القوى الكبرى،
وبيتباع على الشعوب المستضعفة باسم “الشرعية” و”القانون الدولي”.

 الدم مش لون واحد عندهم… الدم درجات.

دم الطفل الفلسطيني ما حرّكش بارجة واحدة،
صوت الأمهات في رفح ما رجّش طيارة واحدة في الجو،
لكن أول ما الكيان هتز، اتجمعت حاملات الطائرات على باب الخليج!

هو ده ميزان العدل؟
ولا إحنا في زمن القوة، اللي فيه مفيش رحمة للي معهوش نفوذ أو سلاح أو تحالف؟!

 ما تخليش حد يضحك عليك ويقولك: أمريكا بتحمي القانون.

– لما غزة اتحاصرت أمريكا ما اتحركتش.
– لما بيوت اتنسفت فوق رؤوس أصحابها أمريكا ما فتحتش بُقها.
– لما آلاف استشهدوا في سنتين من القصف والحصار… ما حدش فيهم زعل.

لكن أول ما الكيان اتحس إنه في خطر…
الدنيا ولعت، والشرعية افتكرناها، وحقوق الإنسان رجعت فجأة!

يبقى الرسالة واضحة: أمريكا لا تحمي العدالة… أمريكا تحمي مصالحها.

️ طيب، فين الحل؟

الحل مش في الحرب… مش في الطيارات والمدمرات…
الحل الحقيقي:

 إن إسرائيل توقف عدوانها.
 وتحترم حياة الشعوب من حواليها.
 وتلتزم بحدودها وتسيب الناس تعيش بكرامة.
 وتبطل تعتبر نفسها دولة فوق العالم.

السلام مش ضعف… السلام هو القوة اللي بتبدأ من احترام الآخر،
مش قمعه ولا احتلاله ولا حصاره!

 العدالة مشروطة.

“كل طفل استشهد في غزة… ما حرّكش بارجة واحدة
لكن لما الكيان تهز… اتجمّعت حاملات الطائرات!
العدالة عندهم مشروطة، والمكيال مزدوج…
لكن كرامتنا مش للبيع، ولا الدم العربي بخِسّة!”

 رسالة إنسانية من القلب

نحن نحزن على كل قطرة دم، في غزة أو طهران أو حتى تل أبيب…
نحن لا نحتفل بالدماء، ولا نفرح بموت أحد، ولا نتمنى الخراب لأي وطن.

نحن أبناء حضارة علّمت الدنيا معنى الرحمة…
ولذلك، نقولها بصدق:
لا نريد حربًا… نريد عدالة تحمي الجميع

 رسالة إلى كل عربي:

افهموها بوضوح…
إحنا بيتاكل فينا واحد واحد…
واللي ساكت النهارده، هيوصل له الدور بكرة!
لازم نفوق، ولازم نتحرّك، ولازم نرجّع البوصلة للمكان الصح.

لازم نكون إيد واحدة،
ونرمي خلافاتنا ورا ضهرنا،
ونفهم إن مافيش أمان لحد فينا طالما التاني بينزف لوحده!

العالم بيحترم القوي… والقوة عمرها ما كانت فرقة، دايمًا كانت وحدة.

 رسالة لكل مواطن:

بلدك محتاجاك… مش بس في المعارك، لكن في الشغل، في الأخلاق، في العلم.
كل واحد في شغله جندي… وكل شغلة شريفة هي طوبة بتبني بلدك.
إتقانك لعملك هو أقوى سلاح في معركة النهضة.

 رسالة للسيدات المصريات العظماء:

أنتِ مش بس نصف المجتمع… أنتِ قلبه وروحه.
أنتِ اللي بتحملي الرسالة، وبتربي الأمل، وبتصنعي أبطال الغد.
مصر مش هتتقدم إلا بيكي… وانتي قدّها… وقادرة.

 رسالة للشباب:

اللي عندنا من عقول وطاقات يخلينا روّاد مش توابع!
احلم تكون عالم، مهندس،مبرمج، مبتكر، قائد…
علشان في يوم من الأيام ما نحتاجش حد… وييجي العالم كله ياخد من عندنا.
وساعتها محدش هيقدر يتفوق علينا.

 رسالة عامة

بلدنا مش بتتبني بس بالحكومة،
بلدنا بتتبني بإيدينا… بإيد كل واحد بيخلص في شغله،
كل ستّ بتربي جيل واعي،
كل شاب بيكافح،
كل حرف بيتكتب بالصدق، وكل موقف بيتقال فيه كلمة حق.

 رسالة ختامية للعالم كله

عايزين تهدأ المنطقة؟
ابدأوا بإدانة الظلم… مش كتم صوت المظلوم!

عايزين سلام حقيقي؟
خلوا إسرائيل تلتزم بالعدالة والمواثيق،
وتسيب الشعوب تعيش بأمان، مش تهديد وسلاح

معكم… ومنكم…
 د. فريد شوقي المنزلاوي
ابن الشعب – صوت الوطن – الحالم بعدالة حقيقية تصنعها الشعوب لا تفرضها القوى
والداعي لوحدة عربية لا تُهزم… إن اتحدت.



موضوعات مشابهه