الأحد ١٤ - سبتمبر - ٢٠٢٥ القاهرة
09:19:45pm

وداعًا سميحة أيوب.. سيدة المسرح العربي ترحل بعد 94 عامًا من العطاء

الثلاثاء ٠٣ - يونيو - ٢٠٢٥

رحيل قامة فنية ووطنية أثرت الوجدان المصري وجسدت صوت العدالة والحرية

إنا لله وإنا إليه راجعون

بقلوب يعتصرها الحزن، نودّع اليوم واحدة من أعظم رموز الفن والثقافة في مصر والعالم العربي، الفنانة القديرة سميحة أيوب، التي رحلت عن عالمنا عن عمر ناهز 94 عامًا، تاركةً وراءها إرثًا فنيًا وإنسانيًا لا يُنسى.

لم تكن مجرد فنانة، بل كانت ضميرًا حيًا للشعب، وصوتًا لقضاياه، ومرآةً صادقة لآلامه وآماله. من خلال أعمالها المسرحية والدرامية، ومن فوق خشبة المسرح القومي الذي أدارته بإخلاص، قدّمت رسائل الحرية والكرامة والوعي، وكانت من أبرز المدافعات عن دور الفن في تشكيل وجدان الأمة.

كانت سميحة أيوب نموذجًا للمرأة المصرية المثقفة، صاحبة المبدأ، التي آمنت أن الفن رسالة لا ترف، وأن الجمال مقاومة، وأن الكلمة موقف. خاضت معارك الثقافة في زمن عزّ فيه الموقف، وظل صوتها رمزًا للتنوير والاستنارة.

اليوم، ونحن نودّعها، نُدرك كم فقدنا صوتًا كبيرًا، وعقلًا مستنيرًا، وروحًا وطنية نذرت عمرها للفن والنور.
رحم الله سميحة أيوب، وجزاها عن مصر خير الجزاء، وستبقى خالدة في وجدان كل من آمن بأن الثقافة وطن، وأن الفن هو ضمير الشعوب.

د. فريد شوقي المنزلاوي
ابن الشعب
المفكر والمحلل السياسي



موضوعات مشابهه