يا شعبنا الحر… يا أهل الكرامة والصمود…

القضية ممتتش، ولا هتموت…
ولا هيكسرها احتلال، ولا هيطفيها تطبيع، ولا هيعدمها صمت
دي قضية محفورة في القلب… محفورة في التاريخ… محفورة في كل دمعة أم، وفي كل شهيد راح ولسانه بيهتف: “القدس لينا”

إوعي تفتكر إن اللي بيحصل حوالينا نهاية الطريق…
إوعي تصدق إن الظلم هيفضل دايم…
إوعي يخدعك سكون اللحظة…
لإننا في معركة… معركة كرامة، وعزة، وحق!

إوعي تنسى القضية الفلسطينية…
القضية دي مش بس قضية شعب، دي قضية أمة…
قضية ضمير… قضية حق مسلوب…
واللي بينسى فلسطين بينسى نفسه، وبيبيع تاريخه.

إوعي تيأس… حتى لو الصورة سودا، فيه نور جواها
إوعي تحبط… حتى لو العالم كله سكت، إحنا لسه بنتكلم
إوعي يخدعك صمت الحكومات، لأن الشعوب لسه قلبها بيخفق للحق
وإوعي تسيبهم يكسروا عزيمتك، مهما حاولوا… إحنا أقوى

صدقني، حييجي اليوم ونصلي بالقدس
وحنشوف علم فلسطين بيرفرف عالي، بإيدينا وبصمود أهلها الأبطال
وحنكسر الاحتلال الإسرائيلي المجرم… بإرادتنا، وبوحدتنا، وبإيماننا إن النصر مش بعيد

المعركة طويلة؟ آه
صعبة؟ أكيد
بس مستحيلة؟ أبدًا
إحنا شعب بيقوم من وسط النار، وبيقول: أنا هنا، ولسه واقف

فلسطين مش وحدها…
إحنا معاها، كلنا… بكلامنا، بفكرنا، بصوتنا، بضميرنا
وكل كلمة حق بنقولها، هي طوبة في جدار النصر اللي بيبني قدامنا

خلي دايمًا صوتك مع الحق…
وخلي قلبك مليان أمل…
وصدقني، لو اتحركنا بإيد واحدة… النصر هيكون لينا… والحق هيرجع!

بقلم: د. فريد شوقي المنزلاوي
المفكر والمحلل السياسي
ابن الشعب