السبت ١٣ - سبتمبر - ٢٠٢٥ القاهرة
12:10:14pm

ازدواجية الغرب الصارخة فى المعايير.. صحف: واشنطن ولندن ترفضان محاسبة إسرائيل على جرائم الحرب فى غزة وتعتبران نتنياهو فوق القانون

الأحد ٢٦ - مايو - ٢٠٢٥

تحت عنوان "الدعوة إلى محاكمة بنيامين نتنياهو بتهمة ارتكاب جرائم حرب تكشف ازدواجية تفكير الغرب الأخلاقي"، قال الكاتب البريطاني سيمون تسيدال فى تحليل له فى صحيفة الجارديان إن الولايات المتحدة وبريطانيا

ترفضان محاولات محاسبة قادة إسرائيل بينما تدينان حماس والرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، مؤكدا أنه لا ينبغي أن يكون أحدا فوق القانون

 

وقال الكاتب إن الاحتجاجات الغاضبة التي قام بها القادة الإسرائيليون والأمريكيون بشأن القرار الذي اتخذه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الأسبوع الماضي بطلب اعتقال بنيامين نتنياهو

رئيس وزراء إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم حرب مزعومة، سلطت ضوءاً جديداً على واقع قديم: بالنسبة لأولئك الموجودين في القمة الذين يتمتعون بسلطة سياسية حاسمة

جميع الناس متساوون – ولكن بعضهم أكثر مساواة من الآخرين وفي قلب الاعتراضات على خطوة كريم خان الجريئة هناك الإشارة غير المعلنة إلى أن العنف ضد الفلسطينيين

وهم شعب محروم ومهمش ولا صوت له إلى حد كبير، هو أقل خطأ، أو إلى حد ما أكثر قبولا، من العنف ضد الإسرائيليين

المواطنين المتميزين والمحميين في دولة راسخة القومية، حيث إن الاعتراض هو بمثابة اتهام، بحماقة ولكن لا مفر منه، بمعاداة السامية

 

ويصر نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، والرئيس الأمريكي جو بايدن، على أن استدعاء قادة إسرائيل وحماس في نفس الوقت يعني ضمنا "تكافؤا أخلاقيا"، وهو ما أعتبره الكاتب غير منطقي

 

وقال إن هناك "أسباب معقولة للاعتقاد"، كما يقول خان ومستشاروه الخبراء، بأن كلا الجانبين ارتكبوا جرائم جنائية خطيرة. ويجب على جميع المسئولين أن يتحملوا المسئولية بالتساوي

أيا كانوا ومهما كانوا وأدان بايدن الجهود المبذولة لاعتقال الإسرائيليين (ولكن ليس قادة حماس) ووصفها بأنها شائنة

 

وقد انتقد بنفسه بشدة أساليب التجويع التي تتبعها إسرائيل في غزة، وهي تهمة مركزية للمحكمة الجنائية الدولية، وفشلها في حماية المدنيين. ومع ذلك فهو يرفض الآن المحاولات الرامية

إلى ضمان محاسبة المسئولين عن ذلك ــ في حين يدعم مذكرة المحكمة الجنائية الدولية بحق بوتين

 

هذه هي عدالة اختيارية

 

وأضاف الكاتب أن كبير الدبلوماسيين الأمريكيين، أنتوني بلينكن، باعتباره محاميًا مدربًا، يجب أن يعرف بشكل أفضل. معظم دول العالم تعترف بالدولة الفلسطينية، وانضمت مؤخرا إسبانيا وأيرلندا والنرويج

 

وبغض النظر عما يقوله بلينكن، فإن المحكمة الجنائية الدولية تتمتع بالولاية القانونية في غزة

ولا ينبغي للفلسطينيين أن ينتظروا حتى تقوم المحاكم الإسرائيلية المخترقة بالتحقيق

بناءً على التجارب السابقة، فإنهم سينتظرون وقتًا طويلًا جدًا بالفعل

 وأكد أن غزة عبارة عن رعب من صنع الإنسان، لم يسبق له مثيل في العصر الحديث. المقارنات المباشرة إشكالية وغير دقيقة

 

كما يموت الفلسطينيون أيضًا بأعداد قياسية في الضفة الغربية المحتلة. واعتبر الكاتب أن أمر محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة إسرائيل بوقف هجومها على رفح، جنوب قطاع غزة

رسالة واضحة مفادها أنه لا يمكن الإفلات من العقاب

وختم تحليله بالقول "بالنسبة لمجرمي الحرب، قد لا يكون هناك ملاذ دائم. ولا أحد، مهما كانت قوته، فوق القانون

لكل شخص الحق في الحماية



موضوعات مشابهه