الأردن يرفع شعار "لا للتهجير".. الملك عبد الله الثانى يؤكد وحدة الموقف العربى تجاه مقترح ترامب

الأربعاء ١٢ - فبراير - ٢٠٢٥
رفض التهجير بات بمثابة الموقف الذي تتبناه الدول العربية في مواجهة المخططات الإسرائيلية والمقترح الأخير
للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو ما عبر عنه العاهل الأردني الملك عبدلله الثاني خلال لقاءه في البيت الأبيض
وقال ملك الأردن، إنه أكد خلال مباحثاته مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب في البيت الأبيض
موقف الأردن الثابت ضد تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية
وأكد الملك عبد الله في سلسلة منشورات على منصة إكس عقب لقاء ترامب، أن موقف الأردن
ضد تهجير الفلسطينيين هو الموقف العربي الموحد
وتابع: أكدت أن مصلحة الأردن واستقراره، وحماية الأردن والأردنيين بالنسبة لي فوق كل اعتبار
وشدد ملك الأردن على وجوب أن تكون أولوية الجميع إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها،
والتعامل مع الوضع الإنساني الصعب في القطاع
وأكد الملك عبد الله الثاني، أن السلام العادل على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد
لتحقيق الاستقرار في المنطقة ، معتبراً أن هذا يتطلب الدور القيادي للولايات المتحدة
ومضى قائلاً: الرئيس ترامب رجل سلام، وكان له دور محوري في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة
معرباً عن تطلعه لـ"استمرار جهود الولايات المتحدة وجميع الأطراف لتثبيت وقف إطلاق النار
وأوضح ملك الأردن، أنه أكد أهمية العمل لخفض التصعيد في الضفة الغربية لمنع تدهور الأوضاع هناك
والتي سيكون لها آثار سلبية على المنطقة بأكملها
من جانبه قال رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان، إن موقف الأردن واضح وثابت بشأن تهجير الفلسطينيين
فلا توطين ولا تهجير ولا حلول على حسابه
وأضاف حسان نعمل مع الأشقاء العرب لصياغة موقف عربي موحد لإعادة إعمار غزة
وكان قد قال ملك الأردن عبد الله الثانى فى كلمه له عقب لقاؤه بترامب، أنهيت للتو مباحثات بناءة مع
الرئيس ترامب في البيت الأبيض وبحثنا الشراكة الراسخة بين البلدين
وأضاف الملك عبد الله بحثنا الشراكة بين البلدين وأهميتها في تحقيق الاستقرار والسلام والأمن المشترك
وأكدت أن مصلحة الأردن واستقراره وحماية الأردن والأردنيين بالنسبة لي فوق كل اعتبار
وتابع أعدت التأكيد على موقف الأردن الثابت ضد تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية
وأن هذا هو الموقف العربي الموحد ويجب أن تكون أولوية الجميع إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها
وقال ملك الأردن، يجب التعامل مع الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة، والسلام العادل
على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة
والسلام العادل يتطلب الدور القيادي للولايات المتحدة والرئيس ترامب رجل سلام
الرئيس ترامب كان له دور محوري في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة
بدوره قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن الملك عبد الله الثاني أكد لترامب في واشنطن
أن بلاده "لن تسمح بتهجير الفلسطينيين للأردن"، مشيراً إلى أن ثمة خطة عربية مصرية فلسطينية
من أجل إعادة بناء قطاع غزة، دون تهجير الشعب الفلسطيني من القطاع
وقال الصفدي في مقابلة مع قناة "المملكة" الأردنية، إن الملك حمل الموقف الأردني الثابت الراسخ
بأن حل القضية الفلسطينية من خلال تجسيد الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني، وتثبيت وقف إطلاق النار في غزة
وذكر أن ترامب أعرب عن دعمه لـ الأردن ودعمه للأمن والاستقرار في المنطقة
مضيفاً: استمعنا للخطة الأمريكية، وقلنا لهم عن خطة عربية ستقدم" والمفاوضات مستمرة
وأوضح الصفدي، أن الملك أكد للإدارة الأمريكية أهمية تثبيت سكان غزة في قطاع غزة
مشيراً إلى أن الملك عبد الله أجرى مباحثات صريحة بناءة مع الرئيس ترامب
الذي أكد دعمه للأردن، وتثمين دوره للاستقرار في المنطقة
وتابع: الملك بين أن الأردن يقوم بما يخدم الأردن ومصالحه، وما يخدم السلام في المنطقة
وهو الأمر الذي يعني حصول الفلسطينيين على دولتهم المستقلة، وتثبيته على أراضيه
وذكر الصفدي، أن الأردن أوضح للإدارة الأمريكية بأن ثمة خطة عربية مصرية فلسطينية
من أجل إعادة بناء قطاع غزة، دون تهجير الشعب الفلسطيني من القطاع
وهذا هو الموقف العربي الإسلامي الفلسطيني الواضح، والذي أكده الملك لترامب
وقال الصفدى، إن الموقف الأردني والمصري موقف واحد يرفض التهجير ويطالب بالدولة الفلسطينية
على أساس حل الدولتين
ولفت الصفدي، إلى أن الرئيس الأمريكي يقول إنه يريد أن يتعامل مع موضوع إعادة الإعمار
في غزة لأنه له اعتبارات إنسانية ، مضيفاً أن الرد كان واضحاً، نقدر هذه الاعتبارات
لكننا نعتقد أننا نستطيع أن نتعامل مع الاعتبارات الإنسانية من خلال إعادة الإعمار دون تهجير أهالي القطاع
وأردف: استطعنا أن نحصل خلال اللقاء على دعم أمريكي للنهج الأردني المستمر منذ بدء العدوان على غزة
في مساعدة المرضى الفلسطينيين، ومعالجتهم في الأردن، بالإضافة إلى ضرورة إخراج
ألفي مريض للأردن ودول أخرى ممن يحتاجون العلاج
من جانبه قال رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز، إن المجلس يقف خلف الملك عبد الله الثاني
بمواقفه الواضحة والثابتة والراسخة، باعتبار مصالح الأردن والشعب الأردني هي أولوية الأولويات
وذلك في ردّه على أسئلة الصحفيين خلال لقاء جمعه بالرئيس الامريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض
وأضاف أن الملك وجه رسالة واضحة، أن الأردن لن يقبل بتهجير أبناء قطاع غزة إلى الأردن
وأن مصالح الأردن فوق كل اعتبار، مؤكدا بأنه يجب إعادة إعمار قطاع غزة ورفض تهجير سكانها
وأن مبادرة الرئيس ترامب سيكون هناك رد عربي واضح عليها
وبين الفايز أن الملك يؤكد مرة ثانية، أن الضغوط مهما كانت لن تدفع الأردن إلى التخلي عن
ثوابته الوطنية، حيث أكد جلالته أن حماية الأردن والأردنيين فوق كل اعتبار، وأن حل القضية الفلسطينية
يجب أن يكون على الأرض الفلسطينية، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين
وتابع في هذا الإطار لم تغب عن جلالة الملك الأوضاع الخطيرة في الضفة الغربية
حيث أكد للرئيس ترامب خلال مباحثاتهما الثنائية، ضرورة وقف التصعيد الإسرائيلي الخطير فيها
لمنع تدهور الأوضاع هناك، والتي سيكون لها آثار سلبية على المنطقة بأكملها
وبيّن الفايز أن الملك أكد خلال مباحثاته مع ترامب، أن السلام في الشرق الأوسط هو مصلحة للجميع
وتحقيقه تقع مسؤوليته على الجميع، مؤكدا الوقوف خلف قيادته الحكمية، وجهوده الكبيرة في الدفاع
عن مصالح الأردن العليا، وتصدي جلالته لمختلف المخططات والمبادرات التي تستهدف أمن الوطن واستقراره