البحث عن الذهب كارثة بيئية جديدة تهدد رئة الأرض.. البحث غير القانونى يؤدى إلى تآكل غابات الأمازون

الخميس ١١ - يوليو - ٢٠٢٥
قالت صحيفة البيرويوديكو الإسبانية فى تقرير لها حول تعدين الذهب فى الأمازون، وقد توسع الاستغلال الواسع النطاق غير القانونية كالنار فى الهشيم فى مناطق الغابات
مما أدى إلى عواقب مدمرة، بيئية واجتماعية وثقافية على حد سواء، حيث أن هذه البحث يدمر الغابات، ويلوث التربة والأنهار، ويطرد المجتمعات الأصلية من أراضيها
وينشر الأمراض التى تم القضاء عليها مؤخرا فى البلاد، كارثة إنسانية وبيئية تهدد بالتحول إلى إبادة بيئية حقيقية، بحسب منظمات الدفاع عن البيئة
فى البرازيل تتعرض أسماك الأمازون للتسمم بسبب تلوث المياه بالزئبق الذى يستخدم لاستخراج الذهب والذى يعتبر شديد السمية ويسبب مشاكل صحية خطيرة
وأصدرت مؤسسة فيوكروز البرازيلية دراسة قالت فيها أن الأسماك فى منطقة الأمازون البرازيلية ملوثة بمستويات من الزئبق عالية مما أدى إلى اطلاق أجراس الإنذار حول المخاطر على سلامة الأغذية فى المنطقة
مخاطر الزئبق
وقال ديسيو يوكوتا، منسق برنامج إدارة المعلومات فى معهد أبحاث وتدريب السكان الأصليين، إن التلوث الناتج عن هذا المعدن يعد ضارًا بشكل أساسى للحوامل
حيث يمكن أن يعانى الجنين من اضطرابات عصبية، كما يمكن أن تضر الكلى والجهاز القلبى الوعائى، من ناحية أخرى، فإنه يؤثر على الأطفال لأنهم قد يعانون من صعوبات حركية وإدراكية مثل مشاكل الكلام وعملية التعلم
وأضاف: بشكل عام، تكون الآثار خطيرة، وغالبًا ما تكون غير قابلة للإصلاح، ويمكن أن تظهر الأعراض بعد شهور أو سنوات من التعرض
ولذلك فمن الضرورى وضع سياسات عامة لرعاية الأشخاص المتأثرين بالفعل بالتلوث بالزئبق واتخاذ تدابير وقائية للتحكم فى استخدامها
وفى الإكوادور، توسع التعدين الغير قانونى بنسبة 300% فى الأمازون، مما تسبب فى إزالة أكثر من 145 هكتارا على الأقل من الغابات، وهو ما يؤثر على خطط مكافحة تغير المناخ
البوراكس البديل الأمثل
وأوصى عدد من الخبراء باستخدام ملح البوراكس وهو "بورات الصوديوم" وهى الأملاح المعدنية القلوية، حيث أنه البديل الأفضل للزئبق لاستخلاص الذهب بمادة البوراكس
غير المضرة بصحة الإنسان والبيئة وذلك لأن الزئبق مادة سامة يصيب الإنسان بأمراض تستمر لأجيال وعقود طويلة
وفى بوليفيا تتعرض النساء العاملات فى المناجم لخطر صحى كبير، حيث أنهن يستخرجن شذرات الذهب الصغيرة جدا من نفايات الشركات، وهو بالتالى يؤثر على صحة النساء فى المنطقة
من بين الأمراض التى تم الإبلاغ عنها من قبل أولئك الذين يتعاملون مع الزئبق هشاشة العظام، التى تشوه أيدى النساء من بارانكويلا مثل تلك المرأة من مجتمع الاكارنى
يؤثر بخار هذا المعدن على الجهاز العصبى والجهاز الهضمى وجهاز المناعة، وكذلك الرئتين والكليتين، ويمكن أن يكون قاتلًا، ويكفى أن تستنشقها أو تبتلعها أو حتى تلمسها لتبدأ فى الشعور بآثارها
الأعراض الأكثر شيوعًا التى أبلغت عنها هؤلاء النساء هى الرعشة وصعوبة النوم وفقدان الذاكرة والصداع وفقدان المهارات الحركية، ومع ذلك، فإن معظم سكان مناطق الذهب فى بوليفيا غير مدركين لمخاطر الوظيفة