البلطجة الإسرائيلية تتحدى المجتمع الدولى.. الكنيست يصوت ضد إقامة دولة فلسطينية

الخميس ١٨ - يوليو - ٢٠٢٥
استمرارًا للنهج الإسرائيلى الغاشم الذى لا يعترف بالقوانين الدولية ولا بمواثيق الإنسانية، فراح يضرب عرض الحائط بجميع القرارات الدولية والمواقف المستنكرة
لأفعال العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني
وعلى درب البلطجة الإسرائيلية اقتحم وزير الأمن القومى الإسرائيلى المتطرف ايتمار بن غفير، صباح اليوم الخميس، للمرة الثالثة خلال أقل من عام، باحات المسجد الأقصى المبارك
تحت مظلة حماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلى
ووفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن مصادر محلية، بن غفير اقتحم المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وتجول بالساحة الشرقية
وبرفقته عدد كبير من عناصر شرطة الاحتلال. وأشارت المصادر، إلى أن الاحتلال منع المصلين من دخول المسجد الأقصى تزامنًا مع اقتحام بن غفير
وعلى صعيد متصل، صوت مجلس السلطة التشريعى "الكنيست" بدول الاحتلال الإسرائيلي، على رفض إقامة دولة فلسطينية بأغلبية ساحقة
فى تحدٍ سافر للمجتمع الدولى
ومن جانبها أدانت مصر، فى بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم الخميس، اقتحام وزير إسرائيلى باحات المسجد الأقصى الشريف
وذلك بالتزامن مع تمرير الكنيست الإسرائيلى قرار يرفض إقامة دولة فلسطينية، فى تنصل واضح من مقررات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام
وحذرت الدولة المصرية من خطورة ما تمثله تلك الإجراءات من تصعيد غير مسئول سبق وأن حذرت منه مرارًا وتكرارًا، معتبرة أن تزامن هذا التصعيد مع الاعتداءات الإسرائيلية
على قطاع غزة والاقتحامات المتكررة للضفة الغربية، يؤكد الإصرار على تأجيج المشاعر وزيادة حدة التوتر والاحتقان، ليس فقط لدى الشعب الفلسطينى
وانما لدى الشعوب الإسلامية وفى العالم أجمع، مطالبةً الحكومة الإسرائيلية باحترام الوضع القانونى والتاريخى القائم فى القدس، والذى يعد فيه المسجد الأقصى وقفًا إسلاميًا خالصًا
داعية الأطراف الدولية الفاعلة فى المجتمع الدولى للاضطلاع بمسئولياتها فى حماية الحقوق الفلسطينية، واحترام المقدسات الإسلامية والمسيحية، ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة
من جهة ثانية، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اقتحام وزير إسرائيلى متطرف اليوم للمسجد الأقصى، مؤكدةً أن هذا الاقتحام يمثل غطاءً إسرائيليًا رسميًا للاقتحامات المتواصلة للأقصى
وما يتعرض له من فرض تغييرات على واقعه التاريخى والقانونى والحضاري
وجددت المنظمة التأكيد، دعمها الثابت لحل الدولتين ودعوتها المجتمع الدولى إلى تحمل مسؤولياته تجاه ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلى وتحقيق السلام العادل
والدائم والشامل فى المنطقة وتمكين الشعب الفلسطينى من ممارسة حقوقه الوطنية المشروعة بما فيها حقه فى العودة، وتقرير المصير
وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967م وعاصمتها القدس الشريف، كما أدانت المنظمة اقتحام الوزير المتطرف بحكومة الاحتلال الإسرائيلى
ايتمار بن غفير هذا اليوم باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلى، مجددة إدانتها جميع سياسات الاحتلال الإسرائيلى الرامية إلى تغيير الواقع الجغرافى
والديمغرافى فى مدينة القدس المحتلة، ومحاولات المساس بالوضع التاريخى والقانونى القائم فى المسجد الأقصى المبارك
ومؤكدة المسؤولية المشتركة تجاه الدفاع عنها والعمل على عودتها للسيادة الفلسطينية، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967م، وعاصمة دولة فلسطين
وأكدت المنظمة عن قراراتها الصادرة عن القمم والمجالس الوزارية المتعاقبة التى تدعوا إلى مواصلة العمل مع الأطراف الدولية الفاعلة قصد وقف العدوان العسكرى الإسرائيلى
المتواصل على الشعب الفلسطينى فى جميع انحاء الارض الفلسطينية وخصوصا فى قطاع غزة، ودعوتها جميع الدول التى لم تعترف بدولة فلسطين
إلى القيام بذلك ودعم حقها فى العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة. وقال أن قرار قوات الاحتلال الإسرائيلى يعد انتهاكًا صريحًا للقرارات الدولية والأممية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية
ويؤكد على رغبتها ومضيها قدمًا فى تأجيج التوتر وتهديد الأمن والاستقرار فى المنطقة والعالم، مطالبا المجتمع الدولى بضرورة رفض واستنكار هذا القرار الجائر
الذى يعبر عن نوايا قوات الاحتلال الإسرائيلى فى توسيع دائرة الصراع وعدم رغبتها فى الاستقرار والسلم فى المنطقة