الجيش السودانى يعلن استعادة مدينة الدندر بولاية سنار.. آلاف المدنيين يفرون نحو ولايات شرق السودان بالنيل الأزرق

الجمعة ٠٥ - يوليو - ٢٠٢٥
أعلن الجيش السوداني، استعادة مدينة الدندر بولاية سنار جنوب شرق السودان بعد أيام من سيطرة قوات الدعم السريع بحسب صحيفة تريبون سودان
وتفاقمت تبعات الحرب المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 ابريل 2023م، وتمددت إلى مناطق جديدة، آخرها في ولاية سنار جنوب شرقي البلاد.
ووفقا للصحيفة، كانت الدعم السريع سيطرت على البلدة الواقعة على الحدود بين ولايتي سنار والقضارف في شرق السودان
وبحسب تقرير الصحيفة، بثت منصات تابعة للجيش والقوة المشتركة مقاطع فيديو أظهرت الدمار الذي أحدثته الدعم السريع في ممتلكات المواطنين
وشمل ذلك السيارات والمنازل والمحال التجارية
وأفاد تصريح أصدرته القوة المشتركة إن القوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح والجيش قامت بتحرير مدينة الدندر وطاردت مليشيا الجنجويد حتى مدخل سنجة
وكشف عن استعادة ممتلكات المواطنين من الدعم السريع، ودعاهم للعودة إلى منازلهم واستلام ممتلكاتهم مع التعهد بتوفير الحماية لهم
وتبعد الدندر عن مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار نحو 25 كيلومتراً، وتعد ذات موقع استراتيجي يربط مناطق سنار والنيل الأزرق بإقليم شرق السودان
واستغل آلاف المدنيين جسر الدندر على ضفاف النيل الأزرق للعبور نحو ولايات شرق السودان هرباً من انتهاكات قوات الدعم السريع
التي ارتكبتها في عدد من مناطق ولاية سنار
من جانبها أعلنت ولاية كسلا شرقي السودان عن وصول 403 أسرة نازحة من ولايتي سنار والنيل الأبيض بحسب آخر إحصائية وفقا لصحيفة التغيير
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية في بيان، إن قوات الدعم السريع في إطار الحرب الشاملة التي تشنها على الشعب السوداني
بما فيها تدمير البنيات الأساسية والمؤسسات الإنسانية وسبل عيش الغالبية العظمى من السكان، منعت وصول شحنات من البذور وفرها
منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الفاو للمزارعين بولاية سنار للموسم الزراعي المطري
واعتبرت أن ذلك يأتي امتداداً لاستهداف مناطق ووسائل الإنتاج الزراعي بغرض إحداث مجاعة في البلاد، وإفراغ الأقاليم المنتجة من سكانها الأصليين بغرض توطين مرتزقتها وعناصرها الأجنبية.
وتؤكد الحكومة السودانية أنها أكملت الاستعدادات لإنتاج ما يكفي من أغذية في المناطق الآمنة، وأن الشعب السوداني قادر علي كسب معركة الإنتاج وهزيمة مخطط تجويعه.
وكانت قوات الدعم السريع، أعلنت السبت الماضي، فرض سيطرتها على قيادة الفرقة 17 مشاة بمدينة سنجة بولاية سنار، وأفادت التقارير بحدوث حركة نزوح كبيرة باتجاه الولايات القريبة.
وخلّفت الحرب بين الجيش والدعم السريع، نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 10 ملايين نازح داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة.