الخميس ١١ - سبتمبر - ٢٠٢٥ القاهرة
06:24:16am

الطابية.. قلب نابض بين الإسكندرية والبحيرة يستحق أن يُرى كما هو

الأحد ١٣ - يوليو - ٢٠٢٥

بقلم/ إيمان محمد أمين
أمين مساعد أمانة الإعلام لحزب العدل 
محررة صحفية
لطالما اعتبر البعض أن الطابية، الواقعة بعد الكلية البحرية على طريق رشيد، مجرد منطقة ريفية بسيطة تمر بها الطرق دون توقف، لكن الحقيقة أبعد من ذلك بكثير؛ فالطابية ليست نقطة عبور على الخريطة، بل مجتمع حيوي يملك من المقومات ما يجعله مؤهلًا ليكون من أبرز المناطق الصناعية والاجتماعية في غرب الإسكندرية.

الطابية لا تنتمي فقط إلى حدود جغرافية، بل تتوسط نبضًا يصل بين الإسكندرية والبحيرة، ويشهد على ذلك وجود شركات كبرى، منها: شركة أبو قير للأسمدة، الشركة الأهلية للأوراق (راكِتا)، وشركة قها للصناعات الغذائية، هذا التواجد الصناعي يمنح الطابية ثقلًا اقتصاديًا لا يمكن تجاهله.

وتعود جذور الطابية إلى عهد محمد علي باشا، حيث كانت واحدة من النطاقات العسكرية الحيوية لحماية الساحل الشمالي، وارتبط اسمها بالقلاع والتحصينات، ورغم تغير الأزمان، احتفظت بمكانتها كمنطقة ذات امتداد استراتيجي يربط شرق الإسكندرية بمحافظة البحيرة.

وتضم الطابية بين جنباتها ثلاث مناطق رئيسية شكلت هويتها المجتمعية:

  • منطقة "الحاج محمد"

  • منطقة "نشأت"

  • منطقة "جون"

الطابية ليست منطقة نائية ولا بعيدة عن روح المدينة، بل مجتمع صلب غني ببسطائه الذين يعملون بجد ويبنون حياتهم بكرامة، لا يطلب سكانها أكثر من أن تُرى المنطقة بعين الإنصاف، وأن يُعاد اكتشاف إمكانياتها كما هي على أرض الواقع، بعيدًا عن الانطباعات المسبقة أو الصور النمطية.

وكمواطنة من أبناء الطابية، أكتب هذا المقال بفخر وانتماء، فالطابية تملك من الطاقات والعقول ما يؤهلها لأن تكون نموذجًا للتنمية المجتمعية المتكاملة، لكنها – رغم كل ذلك – لا تزال تنتظر أن تصلها يد التخطيط والرعاية، بما يليق بقيمتها الحقيقية وموقعها الحيوي على خريطة الإسكندرية.

 



موضوعات مشابهه