السبت ١٣ - سبتمبر - ٢٠٢٥ القاهرة
11:55:07am

العنف يسيطر على أوروبا قبل أسابيع من الانتخابات البرلمانية.. محاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا تظهر الاستقطاب السياسى

الثلاثاء ٢١ - مايو - ٢٠٢٥

أضفى إطلاق النار على رئيس الوزراء السلوفاكى روبرت فيكو نوعاً من الدراما المتزايدة على مشهد أوروبى، يسيطر عليه الاستقطاب، قبل أسابيع فقط من الانتخابات الأوروبية، وتضاعفت حوادث العنف السياسى خلال خمس سنوات فى الدول الأوروبية

ويمكن لخطابات اليمين المتطرف أن تخلق بيئة سياسية تضفى الشرعية على هذه الأحداث العنيفة، رغم أنها نادرا ما تؤدى إلى آثار انتخابية سلبية عليها، حيث تستعد الانتخابات الأوروبية فى 9 يونيو

 

وبهذا الصدد كتبت صحيفة لا ستامبا الإيطالية، أن محاولة اغتيال روبرت فيكو تثير قلق أوروبا بأكملها، ربما كان ذلك عملاً من أعمال العنف المحلية البحتة، دون أى آثار جيوسياسية أو أمنية، ولكن ليس هناك أى شيء محلى فى القلق الذى يشعر به جزء كامل من أوروبا

 

ولم يقتصر العنف السياسى على سلوفاكيا، ففى ألمانيا هذا الشهر اعتدى أربعة أشخاص على ماتياس إيكى، سياسى ديمقراطى اشتراكى بارز كان يعلق ملصقات حملته الانتخابية فى دريسدن، مما أدى إلى إصابته بكسر فى عظام الوجنة ومحجر العين

وأجرى جراحة طارئ، وذلك لصالح الحزب الاشتراكى الديمقراطى الألمانى

 

وكان ضحية الضرب الوحشى ماتياس إيكى، عضو كتلة الديمقراطيين الاشتراكيين فى البرلمان الأوروبى منذ عام 2022 والمرشح الرئيسى لحزب المستشار الحالى أولاف شولتز فى انتخابات 9 يونيو بولاية ساكسونيا

 

وبالاضافة إلى هذه الحادثة، التى وقعت فى بداية هذا الشهر، انضم إليها هجوم آخر، فى ألمانيا أيضاً، ضد سياسة حزب الخضر، تحولت تلقائياً إلى تحذير بأن شيئاً ما لا يبدو أنه يسير على ما يرام فى السياسة الأوروبية

 

ومن بين الأشخاص الآخرين الذين أبلغوا عن التهديدات كان رئيس وزراء بولندا، دونالد تاسك، الذى شارك منشورات فائقة على الشبكات الاجتماعية حيث دافع المستخدمون عن أن السلوفاكيين، قدموا مثالاً على ما يجب القيام به، مع الزعيم البولندى

 

ففى فرنسا، على سبيل المثال، تم تسجيل 2265 شكوى تتعلق بالعنف السياسى فى عام 2022 بأكمله، وهو ما يمثل زيادة بأكثر من 30% مقارنة بعام 2021

وفى العام الماضى، تجاوزت الدولة الفرنسية هذا الرقم مرة أخرى بأكثر من 100 حالة

 

وأدى ذلك، فى ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والسويد وهولندا وسلوفاكيا نفسها، إلى الصعود السريع للأحزاب اليمينية المتطرفة الكارهة للأجانب

والحواجز التى كانت تمنع هذه الأحزاب ذات يوم -مثل حزب البديل من أجل ألمانيا أو حزب التجمع الوطنى فى فرنسا- من الوصول إلى السلطة تآكلت أو انهارت. ومن المتوقع أن يكون أداء هذه الأحزاب قويا فى انتخابات البرلمان الأوروبى

فى التاسع من يونيو، ما يدخل أوروبا مرحلة جديدة



موضوعات مشابهه