هلال عبدالحميد يكتب

حصل الباحث عمرو عرفه البرادعي على درجة الدكتوراة بدرجة ممتاز عن بحثه بعنوان ( تقنية الحرية النفسية للحد من الضغوط النفسية واثرها على السلوك التكيفي لدى أمهات الأطفال ذوي اضطراب التوحد )
وأوضح الباحث أن الأسرة التي تضم طفلاً مصاباً باضطراب التوحد من الأسر التي تواجه أشكالات متعددة من الضغوطات النفسية والقلق، وتختلف ردود الأفعال تجاه الاضطراب والطفل من أسرة إلى أخرى داخل المجتمع الواحد، وقد لوحظ زيادة نسبة انتشار اضطراب التوحد خصوصا في الآونة الأخيرة بشكل كبير، وذلك لحدوث الكثير من التغيرات الديموغرافية في الحياة. حيث قدرت نسبة المصابين باضطراب التوحد ب 2-3 % من مجموع السكان.
وتواجه الأمهات ضغوطات نفسية كبيرة نتيجة تشخيص أطفالهن باضطراب التوحد، حيث أظهرت العديد من الدراسات أن أمهات الأطفال ذوي اضطراب التوحد يتعرضن لمستويات مرتفعة من الضغوطات النفسية مقارنة بأمهات الأطفال العاديين يمكن أن تؤثر على تربية الطفل وكفاءة سلوك الوالدين بشكل كبير.
وهذا ما أدى إلى الحاجة لاستخدام طرق جديدة منها تقنية الحرية النفسية Emotional Freedom Techniques (EFT) للتخلص من المشاعر السلبية وتصحيح مسارات الطاقة، والتي يتم تنفيذها عن طريق الربت على مناطق معينة بالجسم، للعمل على إزالة الخلل في نظام الطاقة الحيوية في الجسم، وذلك للحد من الضغوط النفسية التي تتعرض لها أمهات الأطفال ذوي اضطراب التوحد.

ونبعت نبعت مشكلة الدراسة من خلال معايشة الباحث للواقع أثناء التعامل مع فئات ذوي الاحتياجات الخاصة أثناء الإشراف على بعض مجموعات التربية العملية في العديد من المؤسسات التعليمية حيث لاحظ بعض المظاهر النفسية التي تعاني منها أسر الأطفال ذوي اضطراب التوحد وخصوصاً الأمهات، وتعرضهن لبعض الضغوط التي تنعكس بالسلب علي أبنائهن ذوي اضطراب التوحد؛ هذا ما حدا بالباحث لإجراء هذا الدراسة للوقوف علي تلك المشكلة والدراسة عن أساليب مواجهتها للحد من تلك الضغوط، مستخدماً في ذلك تقنية جديدة وهي تقنية الحرية النفسية، التي تساعد الأشخاص علي التحرر من المشاعر السلبية والتي أثبتت فاعليتها في علاج كثير من الأمراض النفسية. ما أثار بعض التساؤلات منها أثر استخدام تقنية الحرية النفسية في الحد من أعراض الضغوط النفسية لدى أمهات الأطفال ذوي اضطراب التوحد؟ وما أثر علاج الضغوط النفسية باستخدام تقنية الحرية النفسية لدى أمهات الأطفال ذوي اضطراب التوحد في تنمية مهارات السلوك التكيفي لديهن؟

واستهدفت الدراسة ا الكشف عن:
1- أثر تقنية الحرية النفسية في الحد من أعراض الضغوط النفسية لدي أمهات أطفال ذوي اضطراب التوحد.
2- أثر علاج الضغوط النفسية لدى أمهات الأطفال ذوي اضطراب التوحد في تنمية مهارات السلوك التكيفي لديهن.
وتأتي أهمية الدراسة في :
1- ندرة الدراسات ذات الصلة للكشف عن العلاقة الارتباطية بين الضغوط النفسية والسلوك التكيفي لدي أمهات أطفال ذوي اضطراب التوحد.
2- إلقاء الضوء على أهمية ضبط السلوك التكيفي لأمهات الأطفال ذوي اضطراب التوحد.
3- الإفادة من نتائج هذه الدراسة في الحد من الضغوط النفسية لدي أمهات أطفال ذوي اضطراب التوحد.
4- تسهم الدراسة في تنمية السلوك التكيفي لدى أمهات الأطفال ذوي اضطراب التوحد؛ مما ينعكس بالإيجاب على البيئتين الأسرية والمدرسية.

وجاءت نتائج الدراسة:،
1- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين رتب متوسطي القياسين القبلي والبعدي على مقياس الضغوط النفسية لدي أمهات أطفال ذوي اضطراب التوحد.
3- يمكن استخدام تقنية الحرية النفسية في الحد من أعراض الضغوط النفسية لدي أمهات الأطفال ذوي اضطراب التوحد لدي عينة الدراسة العلاجية.

تكونت لجنة المناقشة من الأساتذة الدكاترة

رأفت عطية باخوم أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة المنيا رئيسا ومناقشًت
محمد جابر قاسم. أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة أسيوط
صمويل جابر بشرى أستاذ الصحة النفسية كلية التربية جامعة أسيوط
علي صلاح عبدالمحسن أستاذ علم النفس التربوي كلية التربية جامعة أسيوط