حرب غزة تلاحق بايدن في ماراثون الانتخابات.. الرئيس الأمريكي يحاول تعويض تراجع شعبيته بصفقة وقف إطلاق النار

السبت ٠١ - يونيو - ٢٠٢٥
ألقت حرب غزة المستعرة منذ حوالي ثماني أشهر بظلالها على الانتخابات الأمريكية وسط ارتباك بات واضحاً داخل المكتب البيضاوي ودوائر صنع القرار بواشنطن المقربين من الرئيس الأمريكى جو بايدن، الطامح فى الفوز بولاية رئاسية ثانية
حيث بات أمام سيد البيت الأبيض طريقاً واحداً للملمة شعبيته المبعثرة والإسراع في إنهاء الصراع الدموي الذي راح ضحيته آلاف الشهداء والجرحى الفلسطينيين
وفي هذا السياق كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن كبار زعماء الكونجرس الأربعة دعوا رسميًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإلقاء كلمة أمام اجتماع مشترك للكونجرس
في عرض للوحدة بين الحزبين يخفي نقاشًا مشحونًا وراء الكواليس حول استقباله
وجاءت الدعوة، التي لم يتم تحديد موعد لها، وسط انقسامات سياسية عميقة في الولايات المتحدة بشأن الحرب فى غزة ، والتي اشتدت بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة في رفح
وأوضحت الصحيفة، أن الجمهوريين دعموا بشكل لا لبس فيه سياسات نتنياهو، في حين أن الديمقراطيين، الذين ينظر الكثير منهم إلى حكومته اليمينية المتطرفة باعتبارها عائقا أمام السلام
منقسمون بشدة حول هذه السياسات
ودعا بايدن إلى وقف دائم لإطلاق النار وقال: حان الوقت لإنهاء هذه الحرب. ودعا السيناتور تشاك شومر الديمقراطي من نيويورك وزعيم الأغلبية، في وقت سابق من هذا العام نتنياهو إلى التنحي وإجراء انتخابات جديدة
رداً على ذلك، هاجم نتنياهو شومر في خطاب افتراضي مغلق أمام الجمهوريين في مجلس الشيوخ
وكان شومر قد رفض في ذلك الوقت السماح لنتنياهو بإلقاء خطاب مماثل أمام الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، بحجة أنه ليس من المفيد لإسرائيل أن يخاطب رئيس الوزراء المشرعين الأمريكيين بطريقة حزبية
وحتى قبل توجيه الدعوة، أدى احتمال زيارة نتنياهو إلى مبنى الكابيتول إلى انقسام الديمقراطيين
وقال السيناتور بيرني ساندرز من ولاية فيرمونت إنه سيقاطع خطاب رئيس الوزراء، وقال التقدميون في مجلس النواب إنهم يخططون للقيام بنوع من اللفتة لتسجيل معارضتهم لحكومة نتنياهو ولوجوده في مبنى الكابيتول
وفى أحدث حلقة للضغوط على رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، دعت عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين فى غزة جميع الأطراف إلى القبول الفوري
للاقتراح الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن لإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ثمانية أشهر فى القطاع وإعادة أقاربهم إلى الوطن
لكن الحكومة الإسرائيلية قالت إن شروط وقف إطلاق النار يجب الوفاء بها، وفقا لوكالة أسوشيتيد برس الأمريكية
وحدد بايدن الجمعة اتفاقا من ثلاث مراحل اقترحته إسرائيل على حماس، زاعما أن الحركة لم تعد قادرة على تنفيذ هجوم آخر واسع النطاق على إسرائيل
وحث الإسرائيليين وحماس على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح حوالي 100 رهينة متبقين، بالإضافة إلى جثث حوالي 30 آخرين، من أجل وقف إطلاق نار ممتد في غزة
ويعرض الاتفاق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا إسرائيليا من غزة مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن وإعادة إعمار القطاع الساحلي المدمر على المدى الطويل. وعلى الرغم من أن بايدن حدد شروط الصفقة الجديدة
إلا أنه وصفها مراراً وتكراراً بأنها اقتراح إسرائيلي
ومع ذلك، أوضح الرئيس الأمريكي أنه يدرك أنه ستكون هناك مقاومة كبيرة لها من اليمين الإسرائيلي، بما في ذلك أعضاء اليمين المتشدد في الائتلاف الحاكم. ومن ناحية أخرى
دعت عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين فى غزة جميع الأطراف إلى القبول الفوري للاقتراح الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن لإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ثمانية أشهر فى القطاع وإعادة أقاربهم إلى الوطن
لكن الحكومة الإسرائيلية قالت إن شروط وقف إطلاق النار يجب الوفاء بها، وفقا لوكالة أسوشيتيد برس الأمريكية
وقال بايدن فى الخطاب إن إدارته ركزت جهودها للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار فى غزة، وأن إسرائيل عرضت مقترحاً شاملاً فى هذا الشأن من ثلاث مراحل تبدأ بـ عودة الفلسطينيين فى غزة إلى منازلهم
ثم يتم تبادل كل الأسرى الأحياء بما فى ذلك الجنود الإسرائيليون، أما المرحلة الثالثة فهى مخصصة لإعادة إعمار القطاع
فبايدن الذى يعانى العديد من الأزمات ضمن التحالف الأمريكى ـ الأوروبى فى مواجهة روسيا، وارتفاع فاتورة الدعم الغربى لأوكرانيا، كشف فى خطابه أمس الجمعة، عن تحرك أمريكى أكثر جدية لإنهاء الحرب فى غزة
وتبريد دوائر الأزمات فى الشرق الأوسط، حيث تعهد فى خطاب ـ فى حال إتمام مقترح التهدئة ـ بمرور دائم لشاحنات المساعدات وضمان عمل كافة الملاجئ، فى غزة، مؤكداً أن ذلك سيتم فورا وعلى مدار ست أسابيع
وكذلك سيكون هناك تفاوض على وقف إطلاق نار دائم فى المرحلة الثانية بوساطة من مصر وقطر وأمريكا تضمن كل الاتفاقات بين الطرفين الإسرائيليين وحماس
وأضاف الرئيس الأمريكى فى كلمته أن إسرائيل تريد ضمان عدم قدرة حماس على تنفيذ هجوم مماثل لـ هجوم 7 أكتوبر، مشيراً إلى أنه حث فى المقابل قادة إسرائيل على الوقوف وراء المقترح رغم أى ضغوط
قائلاً: آن الأوان لبدء مرحلة جديدة يعود فيها الرهائن إلى بيوتهم ولهذه الحرب أن تنتهى ولليوم التالى أن يبدأ
وحذر بايدن فى كلمته قادة الاحتلال من "المزيد من العزلة"، قائلاً: هناك مخاطر من أن تزيد عزلة إسرائيل على مستوى العالم.. الالتزام بالصفقة الحالية هو ما سيعيد الرهائن
والسلام للإسرائيليين وتابع الرئيس الأمريكى : "المقترح الإسرائيلى يتضمن وقفاً للأعمال القتالية لست أسابيع فى مرحلته الأولي"، لافتاً إلى أن إسرائيل ستواصل حربها فى غزة إذا رفضت حماس
هذا المقترح الذى تم نقله إليها بواسطة المفاوضين القطريين