الخميس ١١ - سبتمبر - ٢٠٢٥ القاهرة
06:21:10am

دعوات مشبوهة وتظاهرات مأجورة.. الإخوان يهاجمون مصر من تل أبيب ويصطفّون مع المحتل ضد فلسطين

الجمعة ٠١ - أغسطس - ٢٠٢٥

في مشهد كاشف لحقيقة الأدوار التي تمارسها جماعة الإخوان الإرهابية وأذرعها في الداخل والخارج،

أطلقت الجماعة حملة مريبة من التحريض والتشويه بحق الدولة المصرية، في تظاهرة نظمتها

الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني أمام السفارة المصرية في تل أبيب، في مشهد مستفز

لم ترفرف فيه أعلام فلسطين، بل أعلام الاحتلال

 

هذه التحركات المفضوحة التي تزامنت مع محاولات تشويه الدور المصري التاريخي في دعم

القضية الفلسطينية، أثارت ردود فعل واسعة من قوى سياسية وبرلمانية مصرية، التي أكدت أن

الجماعة باتت أداة صهيونية بامتياز، تعمل على خدمة مشروع التهجير القسري لأهالي غزة

وتزييف الوعي العربي بقلب الحقائق وترويج الأكاذيب

 

مجلس أمناء الحوار الوطني: "إخوان تل أبيب" متحالفون مع الاحتلال ويسعون لتشويه موقف مصر الداعم لفلسطين

وفي هذا السياق أدان مجلس أمناء الحوار الوطني بشدة التظاهرة التي نُظمت أمام السفارة المصرية

في تل أبيب، واصفاً إياها بـ"الواقعة الفجة والمدانة"، والتي دعت إليها ما تُسمى

بـ"الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني"، معتبراً أنها تمثل تواطؤاً صريحاً مع دولة الاحتلال

وتشويهاً متعمداً للمواقف المصرية المبدئية في دعم القضية الفلسطينية

 

وقال ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني، إن مجلس الأمناء عقد جلسة تشاور إلكترونية

طارئة مساء اليوم، لمناقشة ملابسات الواقعة، وانتهى بالإجماع إلى إصدار بيان شديد اللهجة

أكد فيه أن ما جرى أمام مقر السفارة المصرية في تل أبيب لا يمكن وصفه إلا بأنه

"خدمة للمحتل وبيع لأرواح ودماء الأشقاء الفلسطينيين"، مشيراً إلى أن التظاهرة رُفعت خلالها

أعلام دولة الاحتلال، في مشهد مستفز يتناقض مع أبسط قواعد الوطنية

والانتماء لقضية عادلة كالقضية الفلسطينية

 

وأضاف البيان أن حجج المتظاهرين حول "تقاعس مصر عن فك الحصار عن غزة" لا تصمد أمام الواقع

في ظل ما تقوم به الدولة المصرية من جهود متواصلة إنسانياً وسياسياً لدعم أبناء القطاع المحاصر

وتوفير المساعدات، واحتضان المصابين، والتمسك بالموقف الثابت إزاء حقوق الشعب الفلسطيني

في إقامة دولته المستقلة

 

واعتبر مجلس الأمناء أن منح سلطات الاحتلال تصريحاً لتنظيم هذه التظاهرة يكشف تطابق الأهداف

بين هذه الجهات، في السعي الخائب لتشويه موقف مصر والتقليل من ثقلها العربي والدولي في

دعم القضية الفلسطينية، مشدداً على أن هذه المحاولات لن تنجح في التأثير على الموقف المصري الثابت

 

وفي ختام البيان، أكد المجلس ثقته الكاملة في وعي الغالبية العظمى من أبناء الشعب الفلسطيني

داخل الخط الأخضر، وتمسكهم بمواقف واضحة ضد الاحتلال وممارساته الوحشية، مشدداً على

إدانتهم لأي تحركات مشبوهة تصب في مصلحة جماعات ضيقة المصالح تتلقى أوامرها من

جماعة إرهابية، تنفذها دون تردد أو تفكير، وبما يتعارض تماماً مع

المصلحة الوطنية الفلسطينية والقومية العربية

 

النائب محمد عبد العزيز: جماعة الإخوان أداة إسرائيلية لتشويه الدور المصري ودعم مشروع التهجير في غزة

فيما أكد النائب محمد عبد العزيز، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين

 أن ما تقوم به جماعة الإخوان الإرهابية خلال الفترة الأخيرة يكشف بوضوح عن عمالتهم

المباشرة لإسرائيل، مشيرًا إلى أن الجماعة لا تعمل فقط على تنفيذ أجندة معادية للدولة المصرية

بل تمارس أدوارًا تتسق تمامًا مع أجندة الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة

 

وقال عبد العزيز، في تصريح خاص، إن الإخوان يسعون بشكل فج لنفي الاتهامات الموجهة

للاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وعلى رأسها جريمة منع دخول المساعدات الإنسانية

والطبية إلى قطاع غزة، وهي الجريمة التي أدانتها محكمة العدل الدولية، ويؤكدها القانون الدولي

خاصة المادة 55 من اتفاقية جنيف الرابعة، والتي تُحمّل دولة الاحتلال

مسؤولية إدخال المساعدات إلى المناطق التي تحتلها

 

وأضاف النائب محمد عبد العزيز أن الإصرار الإخواني الممنهج على مهاجمة مصر وحدها دون الحديث

عن المعابر الأخرى الخاضعة للاحتلال، يثبت أنهم شركاء في مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة

إلى الأراضي المصرية، وهو السيناريو الذي تسعى إليه إسرائيل منذ بداية الحرب، وتسعى الجماعة الإرهابية

لتنفيذه من خلال ممارسة ضغوط إعلامية ونفسية ممنهجة على الدولة المصرية

 

وتابع: "من يشوه الموقف المصري لا يهاجم مصر فقط، بل يحمي إسرائيل ويقف معها

ضد الشعب الفلسطيني، ويخدم مشروع الاحتلال"، مؤكدا على أن تاريخ جماعة الإخوان

حافل بالعمالة، وليس مستغربا أن يكونوا اليوم امتدادا لأدوات الصهيونية العالمية، مشيرًا إلى أنهم

تحالفوا مع الاستعمار البريطاني في الماضي ضد الزعيم جمال عبد الناصر حين قرر تأميم قناة السويس

عام 1956، مضيفًا: "هم لم يكونوا يومًا على أجندة وطنية، بل كانوا دومًا خنجرًا في ظهر الأمة"

 

دعوات التظاهر ضد سفارات مصر ابتزاز غير مقبول وانحراف خطير

وبدوره هاجم اللواء ابراهيم المصري ، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، دعوات حماس

والتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية وعدد من التيارات الإسرائيلية ، للتظاهر أمام السفارات

المصرية بالخارج، وسفارة مصر بتل ابيب ، مؤكداً بان ما يحدث انحراف خطير عن جوهر

ومسار القضية الفلسطينية، وأن التظاهر ضد مصر في هذا التوقيت يخدم أجندات مشبوهة

ولا يخدم القضية، خاصة علي الصعيد الإنساني والدبلوماسي 

 

وأضاف وكيل دفاع النواب في تصريحات للمحررين البرلمانين ، اليوم أن هذه الدعوات ابتزاز غير مقبول

وتأتي في توقيت بالغ الحساسية، وتستهدف تشويه الدور التاريخي والمحوري الذي تقوم به مصر

ولكن تم مواجهته بترابط صلب من الشعب المصري الذي وقف علي قلب رجل واحد برغم

الظروف الاقتصادية واظهر وعي كبير للتحديات التي تحاك ضد الوطن

 

التظاهر أمام السفارة المصرية خدمة مجانية لأعداء فلسطين

فيما أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، الرفض التام والاستنكار الشديد للتظاهر

أمام السفارة المصرية في تل أبيب، والتي جاءت تلبية لدعوات أطلقتها جماعة الإخوان الإرهابية

وبعض الكيانات التابعة لها بالخارج، مؤكدة أن هذه التحركات لا علاقة لها بفلسطين، بل تمثل

طعنة غادرة في ظهر القضية، ومحاولة دنيئة لتشويه الدولة الوحيدة التي

لا تزال تتحرك بإخلاص لنصرة الشعب الفلسطيني

 

وأوضحت مديح في تصريحات صحفية لها اليوم، أن مصر، بقيادتها السياسية ومؤسساتها الوطنية

تحملت منذ اليوم الأول للعدوان على غزة عبء الدفاع عن الشعب الفلسطيني، سواء سياسيًا في

المحافل الدولية، أو ميدانيًا عبر معبر رفح، أو إنسانيًا من خلال أكبر عملية إغاثة شهدها القطاع

مشيرة إلى أن أكثر من 80% من المساعدات التي وصلت إلى غزة كانت مصرية، وهو ما يعكس

دورًا رياديًا وإنسانيًا لا يمكن إنكاره إلا من باع ضميره وباع القضية

 

نائب رئيس حزب المؤتمر: الإخوان يتاجرون بالقضية الفلسطينية ويصطفون فى خندق العدو

وفي ذات الصدد، أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، أن

الدعوات التي أطلقتها جماعة الإخوان الإرهابية للتظاهر أمام السفارة المصرية في تل أبيب تمثل خيانة

واضحة لمبادئ الوطنية، وعبثا سياسيا مفضوحا، وتكشف عن الوجه الحقيقي للجماعة التي لا تتردد في

التحالف مع أعداء الأمة من أجل مصالحها و محاولاتها الدؤوبة للنيل من الدولة المصرية

 

وشدد " فرحات"، على أن مظاهرات الإخوان أمام السفارة المصرية في تل أبيب يثير علامات استفهام كبيرة

ويؤكد التنسيق غير المعلن بين الإخوان وقوى إقليمية تسعى لتقويض الدور المصري التاريخي في الدفاع

عن القضية الفلسطينية، خاصة في ظل ما تقوم به مصر من جهود دبلوماسية وإنسانية غير مسبوقة لدعم

الشعب الفلسطيني في غزة، عبر إيصال المساعدات والضغط لوقف العدوان وتحقيق التهدئة

 

وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن هذه التحركات تأتي في توقيت بالغ الحساسية، حيث يلقى الدور المصري

إشادة واسعة من المجتمع الدولي، وتقديرا كبيرا من الأطراف الفلسطينية ذاتها، باعتبار أن مصر لم تتوقف عن

أداء دورها الوطني والعربي منذ اللحظة الأولى للعدوان، بل وكانت الحائط الصلب الذي تصطدم به كل

محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو فرض حلول مجحفة على حساب الشعب الفلسطيني



موضوعات مشابهه