الخميس ١١ - سبتمبر - ٢٠٢٥ القاهرة
09:47:35am

رفض دولى لتشكيل حكومة موازية فى السودان.. الاتحاد الأفريقى يرفض تفتيت السودان ويطالب بمقاطعتها

الأربعاء ٣٠ - يوليو - ٢٠٢٥

أثار إعلان ميليشيا الدعم السريع تشكيل حكومة موازية في نيالا، ردود فعل غاضبة ومنددة بهذه الخطوة

التي رفضتها تكتلات قارية ودولية، ودول عديدة، باعتبارها خطوة نحو تقسيم السودان، واعتبروا أن

هذه الخطوة تعد على سيادة السودان، وانتهاك لسلامة ووحدة أراضيه، وطالبوا دول العالم

بعدم التعامل معها ومقاطعتها

 

ومن جهته أكد مجلس السلم والأمن، التابع للاتحاد الإفريقي، رفضه تشكيل حكومة موازية في السودان

موجها الدعوة لدول القارة الإفريقية لعدم التعامل معها ومقاطعتها

 

وشدد مجلس الأمن والسلم، في بيان عقب اجتماعه، مساء الثلاثاء على إدانته ورفضه إعلان تحالف تأسيس

الذي تقوده ميليشيا الدعم السريع إنشاء حكومة موازية في السودان، ودعا الدول الأعضاء في الاتحاد

والمجتمع الدولي إلى رفض تفتيت السودان وعدم الاعتراف بما يسمى الحكومة الموازية، نظرًا لآثار

الخطوة الخطيرة على جهود السلام ومستقبل البلاد على حد وصفه

 

وحث المجلس الدول الأعضاء في التكتل القاري والمجتمع الدولي على الامتناع عن تقديم الدعم

والمساعدة لأي جماعة مسلحة أو سياسية فيما يتعلق بالحكومة الموازية

 

وجدد مجلس السلم والأمن الإفريقي التزامه باحترام سيادة ووحدة وسلامة أراضي السودان

 

وأكد في البيان أن الاتحاد الإفريقي يعترف بمجلس السيادة الانتقالي والحكومة المدنية التي شُكّلت

بقيادة رئيس الوزراء كامل إدريس، إلى حين التوصل إلى ترتيبات توافقية تلبي تطلعات السودانيين

في عودة النظام الدستوري

 

وكرر المجلس دعوته أطراف النزاع إلى ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار فوري، والعودة إلى

المفاوضات وإطلاق حوار وطني وانتقال شامل، مشيرا إلى عدم وجود حل عسكري

مستدام وقابل للتطبيق للنزاع الحالي

 

ومن جهتها، أدانت جامعة الدول العربية بشدة إعلان تشكيل حكومة موازية في مدينة نيالا، بدعم من

الدعم السريع، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل محاولة لفرض أمر واقع بقوة السلاح

 وتنتهك بشكل صارخ وحدة السودان وسيادته

 

وأكدت الجامعة، في بيان رسمي صادر عن المكتب الصحفي للأمانة العامة، أن تشكيل حكومة موازية

خارج الإطار الدستوري يشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار الدولة السودانية، ويقوّض مؤسساتها

ويُعمّق من الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد

 

وأشار البيان إلى أن هذه المحاولة تمثل "انحرافًا خطيرًا عن أي مسار سياسي لحل الأزمة السودانية"

وتندرج ضمن مساعٍ مرفوضة لـ"تقسيم السودان وتحويله إلى بؤر نفوذ مسلّحة"، داعيًا كافة

الأطراف الدولية والإقليمية إلى وقف أي دعم عسكري أو سياسي لقوات الدعم السريع

التي وصفها البيان بأنها "طرف مسلّح يحاول فرض إرادته على حساب إرادة الدولة والشعب"

 

ومن جهته علق العميد نبيل عبد الله، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية

على إعلان ميليشيا الدعم السريع تشكيل حكومة موازية، وقال في بيان نشرته الصفحة الرسمية

للقوات المسلحة السودانية، عبر فيس بوك، أن حكومة الميليشيا هي محاولة بائسة لشرعنة مشروعهم

الإجرامي على حد قوله، وأضاف :" وسيبقى السودان واحدا موحداً مهما اتسعت دائرة التآمر عليه"

 

وقال في البيان: حكومة المليشيا المزعومة، هي محاولة خداع حتى لشركائهم في الخيانة

لأن المشروع الحقيقي لآل دقلو هو الاستيلاء على السلطة لتحقيق طموحهم الذاتي غير المشروع

ومشروعهم العنصري في حكم بلد لم ينتموا اليه يوما ولم تربطهم به سوى أطماع السرقة

والنهب المحمي بالنفوذ وفي سبيل ذلك يلعبون بكل الأوراق الممكنة بما فيها قبولهم أن يكونوا

مجرد أداة لتمرير أجندة إقليمية أكبر من استيعابهم المحدود

 

ورفضت جامعة الدول العربية، والسعودية، والجيش السوداني، وقوى سياسية فاعلة، خطوة تحالف

تأسيس بتشكيل حكومة موازية للحكومة التي تتخذ مدينة بورتسودان مركزًا لإدارة البلاد

بعد الدمار الواسع الذي لحق بالعاصمة الخرطوم



موضوعات مشابهه